الواجبات القلبية

 [Main]

 

[ 270 ] - س: تكلم عن الإيمان بالله وبما جاء عن الله والإيمان برسول الله وبما جاء عن رسول الله.

 

ج: مما يجب على المكلفين من أعمال القلوب الإيمان بالله، وهو أصل الواجبات أي الإعتقاد الجازم بوجوده تعالى على ما يليق به وهو إثبات وجوده بلا كيفية، ولا كمية، ولا مكان. ويقرن بذلك الإيمان بما جاء به سيدنا محمد عن الله تعالى من الإيمان به أنه رسول الله، والإيمان بحقية ما جاء به عن الله تعالى.

 

[ 271 ] – س: تكلم عن الإخلاص بالطاعة .

 

ج: من أعمال القلوب الواجبة الإخلاص وهو إخلاص عمل الطاعة لله تعالى أي أن لا يقصد بعمل الطاعة محمدة الناس والنظر إليه بعين الإحترام والتعظيم والإجلال.

 

 

[ 272 ] – س: تكلم عن الندم على المعاصي.

 

ج: من الواجبات القلبية التوبة من المعاصي إن كانت كبيرة أو صغيرة وهي الندم، ويجب أن يكون الندم لأجل أنه عصى ربه، فإنه لو كان ندمه لأجل الفضيحة بين الناس لم يكن ذلك توبة.

 

 

 

 [ 273 ] - س: ما معنى التوكل على الله؟

 

ج: التوكل هو الإعتماد، فيجب على العبد أن يكون اعتماده على الله لأنه خالق كل شيء من المنافع والمضار وسائر ما يدخل في الوجود، فلا ضار ولا نافع على الحقيقة إلا الله.

 

 

 

[ 274 ] - س: ما معنى المراقبة لله؟

 

ج: من واجبات القلب المراقبة لله، ومعنى المراقبة استدامة خوف الله تعالى بالقلب بتجنب ما حرّمه وأداء ما فرضه. ولذلك يجب على المكلف أول ما يدخل في التكليف أن ينوي ويعزم أن يأتي بكل ما فرض الله عليه من أداء الواجبات واجتناب المحرمات.

 

 

[ 275 ] - س: ما معنى الرضى عن الله؟

 

ج: يجب على المكلف أن يرضى عن الله، أي لا يعترض على الله اعتقاداً ولفظاً، باطناً وظاهراً في قضائه وقدره، فيرضى عن الله تبارك وتعالى في تقديره الخير والشر، والحلو والمر، والرضا والحزن، والراحة والألم ، مع التمييز في المقدور والمقضي إما أن يكون مما يحبه الله وإما أن يكون مما يكرهه الله، والمقضي الذي هو محبوب لله على العبد أن يحبه، والمقضي الذي هو مكروه لله تعالى كالمحرمات على العبد كراهيتها من حيث إن الله تعالى يكرهها ونهى عباده عنها.

 

 

[ 276 ] - س: ما معنى الشكر على نعم الله؟

 

ج: الشكر قسمان: شكر واجب وشكر مندوب.

 

فالشكر الواجب: هو ما على العبد من العمل الذي يدل على تعظيم المنعِم الذي أنعم عليه أو على غيره بترك العصيان لله تبارك وتعالى في ذلك، و هذا هو الشكر المفروض على العبد. والشكر المندوب: هو الثناء على الله تعالى الدال على أنه هو المتفضل على العباد بالنعم التي أنعم بها عليهم مما لا يدخل تحت إحصائنا.


 

 

[ 277 ] - س: ما تعريف الصبر، وما هو الصبر الواجب؟

 

ج: الصبر هو حبس النفس وقهرها على مكروه تتحمله أو لذيذ تفارقه، فالصبر الواجب على المكلف هو أن يصبر على أداء ما أوجب الله من الطاعات، والصبر عما حرّم الله أي كفّ النفس عما حرّم الله، والصبر على تحمّل ما ابتلاه الله به بمعنى عدم الإعتراض على الله أو الدخول فيما حرّمه بسبب المصيبة، فإنّ كثيراً من الخلق يقعون في المعاصي بتركهم الصبر على المصائب.

 

 

 

[ 278 ] - س: تكلم عن بغض الشيطان.

 

ج: يجب على المكلفين بغضُ الشيطان لأن الله تعالى حذّرنا في كتابه منه تحذيراً بالغاً، قال الله تعالى: { فَاتَّخِذوه عَدُوّاً } سورة فاطر / 6، و الشيطان هو الكافر من كفار الجنّ، وأما مؤمنوهم فهم كمؤمني الإنس فيهم صلحاء وفيهم فسّاق، ويُطلق الشيطان ويُراد به إبليس الذي هو جَدُّهم الأعلى.

 

[ 279 ] - س: تكلم عن بغض المعاصي.

 

ج: يجب كراهية المعاصي من حيث إن الله تبارك وتعالى حرّم على المكلفين اقترافها، فيجب كراهية المعاصي وإنكارها بالقلب من نفسه أو من غيره.

 

 

[ 280 ] - س: تكلم عن محبة الله ومحبة كلامه ورسوله والصحابة والآل والصالحين.

 

ج: يجب على المكلف محبة الله ومحبة كلامه ومحبة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم وسائر إخوانه الأنبياء وذلك باتباع أوامر الشرع واجتناب نواهيه، قال الله تعالى: { قُلْ إن كُنْتُمْ تُحِبّون اللهَ فاتَّبِعونِى يُحْبِبْكُمُ اللهُ } سورة ءال عمران / 31. وأما معنى محبة الصحابة أنهم أنصار دين الله ولا سيما السابقين الأولين منهم من المهاجرين والأنصار. وأما الآل فإن أُريد بهم مطلق أتباع النبيّ الأتقياء فتجب محبتهم لأنهم أحباب الله تبارك وتعالى بما لهم من القرب إليه بطاعته الكاملة، وإن أُريد به أزواجه وأقرباؤه المؤمنون، فوجوب محبتهم لما خُصّوا به من الفضل. ويجب محبة عموم الصالحين من عباد الله