تكملة كتــاب العقيـدة والردّة

 الذي يتضمّن ثمانين سؤالاً


 [3][2][1][Main]


[ 26 ]  س : تكلم عن صفتي السمع والبصر لله تعالى .

 

ج : قال الله تعالى: { ليس كمثله شيء وهو السميع البصير} سورة الشورى . فالله تعالى وصف نفسه بأنه ليس كمثله شيء وأنه سميع بصير ، نفى أولاً أن يكون مشابهاً للحوادث بوجه من الوجوه ، ثم وصف نفسه بأنه سميع بصير، فهذا يدل على أن سمع الله لا يشبه سمع المخلوقات وبصره لا يشبه بصر المخلوقات ، وكذلك سائر صفات الله لا تشبه صفات خلقه، فالله تعالى يسمع كل المسموعات من غير حاجة إلى أذن أو ءالة أخرى، وهو سبحانه يرى كلّ المبصَرات من غير حاجة إلى حدقة ولا إلى شعاع ضوء .

 

[ 27 ] س: تكلم عن قول المؤلف : فهو القديم وما سواه حادث وهو الخالق وما سواه مخلوق .

 

ج : يجب الإعتقاد أن الله وحده القديم الذي لا ابتداء لوجوده وأن كل ما سواه حادث، فكل حادث دخل في الوجود من الأعيان والأعمال من الذرة إلى العرش ومن كل حركة للعباد وسكون والنوايا والخواطر هو بخلق الله لم يخلقه احد سوى الله، لا طبيعة ولا علة، بل دخوله في الوجود بمشيئة الله وقدرته بتقديره وعلمه الأزلي لقوله تعالى: {وخلق كل شيء} سورة الفرقان. قال الإمام النسفي: "فإذا ضرب إنسان زجاجاً بحجر فكسره فالضرب والكسر والإنكسار بخلق الله تعالى".

 

[ 28 ] س: تكلم عن صفة الكلام لله تعالى .

 

ج : قال الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه في كتابه الفقه الأبسط: " ويتكلم لا ككلامنا، نحن نتكلم بالآلات من المخارج والحروف والله متكلم بلا ءالة ولا حرف".

فالله تعالى متكلم بكلام لا يشبه كلامنا، ليس لكلامه ابتداء وليس له انتهاء لا يطرأ عليه سكوت أو تقطع لأنه ليس حرفاً ولا صوتاً، وإنما هو صفة له تعالى لا يشبه كلام المخلوقين. قال الله تعالى: {وكلّم الله موسى تكليماً} سورة النساء / 164.

 

[29] ـ س: تكلم عن قول المؤلف: لأنه سبحانه مباين لجميع المخلوقات في الذات والصفات والأفعال .

 

ج : الله تعالى مباين أي غير مشابه لجميع المخلوقات في الذات أي ذاته لا يشبه ذوات المخلوقات، والصفات أي صفاته لا تشبه صفات المخلوقات، والأفعال أي أفعاله لا تشبه أفعال المخلوقات لأن فعل الله تعالى أزلي أبدي والمفعول حادث، قال الله تعالى: { ولله المثل الأعلى} سورة النحل / 60 . أي الوصف الذي لايشبه وصف غيره، وقال الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه والبخاري رحمهما الله تعالى:"فعله تعالى صفة له في الأزل والمفعول حادث".

 

[ 30] ـ س: ما معنى قول المؤلف عن الله: سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون علواً كبيراً ؟

 

ج: معنى سبحانه تنزيهاً، أي تنزيه الله تعالى، ومعنى تعالى: تنزّه، وهو تبارك وتعالى متعال أي متنزه عما يقول الظالمون أي الكافرون، لأن الكفر هو أعلى الظلم وأكبره وأشده ، قال تعالى: {والكافرون هم الظالمون } سورة البقرة / 254.

 

[ 31 ] س: قال العلماء بوجوب معرفة ثلاث عشرة صفة لله تعالى، ما هي هذه الصفات ؟

 

ج : يجب وجوباً عينياً معرفة ثلاث عشرة  صفة لله تعالى تكرر ذكرها في القرآن إما لفظاً وإما معنى كثيراً وهي:

1_ الوجود

2_ الوحدانية

3_ القدم أي الأزلية

4_ البقاء

5_ قيامه بنفسه

6_ القدرة

7_ الإرادة

8_ العلم

9_ السمع

10_ البصر

11_ الحياة

12_ الكلام

13_ تنـزهه عن المشابهة للحادث .

 

[ 32 ] ـ س: تكلم عن أزلية صفات الله تعالى.

 

ج: لما ثبتت الأزلية لذات الله تعالى وجب أن تكون صفاته أزلية، لأن من كانت صفاته حادثة فذاته لا بد أن يكون حادثاً، قال الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه في الفقه الأبسط: "فصفاته غير مخلوقة ولا محدثة، والتغير والإختلاف في الأحوال يحدث في المخلوقين، ومن قال إنها محدثة أو مخلوقة أو توقف فيها أو شك فيها فهو كافر". 

 

[ 33 ] ـ س : ما معنى شهادة أن محمداً رسول الله ؟

 

ج: ومعنى شهادة أن محمداً رسول الله: أعترف بلساني وأذعن بقلبي أن سيدنا محمداً صلى الله عليه وسلم مرسل من عند الله إلى كافة العالمين من إنس وجن، صادق في كل ما يبلغه عن الله تعالى ليؤمنوا بشريعته ويتبعوه ، قال الله تعالى: {تبارك الذي نزّل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً } سورة الفرقان / 1.

 

[ 34 ] ـ س: أذكر بعض نسب النبي ومن أي قبيلة هو ؟ وأين ولد وأين مات ودفن ؟

 

ج : هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي صلى الله عليه وسلم، ولد بمكة في شهر ربيع الأول في عام الفيل، ونزل عليه الوحي بالنبوة وهو فيها وكان عمره أربعين سنة، وهاجر إلى المدينة بعد نزول الوحي بثلاث عشرة سنة، ومكث فيها عشر سنين، توفي بعدها صلى الله عليه وسلم ودفن في المدينة المنورة في حجرة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، أي دفن حيث مات صلى الله عليه وسلم.

 

[ 35 ] ـ س: إشرح قول المؤلف في معنى الشهادة الثانية : ويتضمن ذلك أنه صادق في جميع ما أخبر به وبلغه عن الله تعالى.

 

ج: يجب الإعتقاد أن النبي صلى الله عليه وسلم صادق في جميع ما أخبر به عن الله تعالى، سواء كان من أخبار الأمم والأنبياء وبدء الخلق أومما أخبر به مما يحدث في هذه الدنيا وفي الآخرة، أو من التحليل أو التحريم لبعض أفعال وأقوال العباد، قال الله تعالى: { وما ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحيٌ يوحى} سورة النجم / 3 _ 4.

 

[ 36 ] ـ س: تكلم عن عذاب القبر.

 

ج: يجب الإيمان بعذاب القبر، فالكافر المكلف الذي مات من غير توبة من كفره يعذب في قبره، فمن ذلك عرض النارعليه كل يوم مرتين مرة أول النهار ومرة آخره، وتضييق القبرعليه حتى تختلف أضلاعه، وضرب الملكين منكر ونكير له بمطرقة من حديد بين أذنيه، وغير ذلك من العذاب، وكذلك بعض عصاة المسلمين الذين ماتوا من غير توبة يعذبون في قبورهم عذاباً أقل من عذاب الكفار، فيصيبهم مثلاً ضغطة القبر والإنزعاج من ظلمته ووحشته.
 

ومن أنكر عذاب القبر كفر. قال تعالى: {النار ُ يُعرَضون عليها غدوّاً وعشياً ويوم تقوم الساعة أَدخلوا آل فرعون أشد العذاب} سورة غافر / 46. وقال صلى الله عليه وسلم: " إن العبد إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه إنه ليسمع قرع نعالهم إذا انصرفوا أتاه ملكان فيقعدانه فيقولان: ما كنت تقول في هذا الرجل محمد؟ فأما المؤمن فيقول: أشهد أنه عبد الله ورسوله، فيقال له: أنظر إلى مقعدك من النار أبدلك الله به مقعداً من الجنة، فيراهما جميعاً، وأما الكافر أو المنافق فيقول: لاأدري كنت أقول ما يقول الناس فيه، فيقال لا دريت ولا تليت، ثم يضرب بمطرقة من حديد بين أذنيه فيصيح صيحة يسمعها من يليه إلا الثقلين". رواه البخاري ومسلم عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم.

 

[ 37 ] ـ س: تكلم عن نعيم القبر.

 

ج: يجب الإيمان بنعيم القبر فإن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر بذلك ومنه توسيع القبر سبعين ذراعاً في سبعين ذراعاً للمؤمن التقي ومن شاء الله له من غير الأتقياء كبعض الشهداء ممن نالوا الشهادة ولم يكونوا أتقياء ، وتنويره بنور يشبه نور القمر ليلة البدر، وغير ذلك كشم رائحة الجنة، قال صلى الله عليه وسلم: " إذا قبر الميت أو الإنسان أتاه ملكان أسودان أزرقان يقال لأحدهما منكر وللآخر نكير فيقولان له: ما كنت تقول في هذا الرجل محمد، فهو قائل ما كان يقول، فإن كان مؤمناً قال: هو عبد الله ورسوله أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، فيقولان له إن كنا لنعلم أنك لتقول ذلك، ثم يفسح له في قبره سبعون ذراعاً في سبعين ذراعاً، وينور له فيه، فيقال له: نم فينام كنوم العروس الذي لا يوقظه إلا أحب أهله، حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك". رواه ابن حبان.

 

[ 38 ] ـ س: تكلم عن سؤال الملكين منكر ونكير.

 

ج: يجب الإيمان بسؤال الملكين منكر ونكير وهو يحصل للمؤمن والكافر من أمة الدعوة، ثم المؤمن الكامل لا يلحقه فزع ولا انزعاج من سؤالهما لأن الله يثبت قلبه فلا يرتاع من منظرهما المخيف، لأنهما كما جاء في الحديث أسودان أزرقان، ويستثنى من السؤال الطفل والشهيد وكذلك الأنبياء، والمراد بالطفل: من مات دون البلوغ، وبالشهيد شهيد المعركة.

 

[ 39 ] ـ س: تكلم عن البعث.

 

ج : البعث هو خروج الموتى من القبور بعد إعادة الجسد الذي أكله التراب إن كان من الأجساد التي يأكلها التراب وهي أجساد غير الأنبياء وشهداء المعركة، وكذلك بعض الأولياء لا يأكل التراب أجسادهم. قال تعالى: { وأنّ الساعة ءاتية ٌ لا ريب فيها وأنّ الله يبعث من في القبور}. سورة الحج / 7

 

[ 40 ] ـ س: ما هو الحشر؟

 

ج: الحشر هو سوق من يخرج من القبور إلى الموقف، والناس في الحشر يكونون على ثلاثة أحوال، فقسم منهم كاسون راكبون طاعمون وهم الأتقياء، وقسم حفاة عراة وهم الفاسقون، وقسم حفاة عراة يجرون على وجوههم وهم الكفار، فالإنس يحشرون وكذلك الجن والوحوش، قال تعالى: {واتقوا الله واعلموا أنكم إليه تحشرون} سورة البقرة / 203 وقال تعالى: { ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم عمياً وبكماً وصما ً} سورة الإسراء / 97 وقال تعالى: {وإذا الوحوش حشرت} سورة التكوير / 5 .

 

[ 41 ] ـ س: تكلم عن يوم القيامة.

 

ج: القيامة أولها من خروج الناس من قبورهم إلى استقرار أهل الجنة في الجنة وأهل النار في النار، ومقدار القيامة خمسون ألف سنة مما نعد . قال الله تعالى: { في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة} سورة المعارج / 4 .

 

[ 42 ] ـ س: تكلم عن الحساب.

 

ج: الحساب هو عرض أعمال العباد عليهم وتوقيفهم عليها بعد أخذهم كتبهم، فأما المؤمن فيأخذ كتابه بيمينه، وأما الكافر فيأخذ كتابه بشماله من وراء ظهره. وهذا الكتاب هو الكتاب الذي كتبه الملكان رقيب وعتيد في الدنيا، قال تعالى: { فأما من أوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حساباً يسيراً وينقلبُ إلى أهله مسروراً وأما من أوتي كتابه وراء ظهره فسوف يدعو ثبوراً ويصلى سعيراً} سورة الإنشقاق 7 / 12.

 

[ 43 ] ـ س: ما معنى الثواب والعذاب ؟

 

ج: الثواب هو الجزاء الذي يجازاه المؤمن في الآخرة مما يسره، وأما العذاب فهو ما يسوء العبد ذلك اليوم من دخول النار وما دون ذلك .

 

[ 43 ] ـ س: تكلم عن الميزان.

 

ج: يجب الإيمان بالميزان وهو جرم كبير له قصبة وكفتان يوزن عليه الأعمال، قال تعالى: { والوزن يومئذ الحق} سورة الأعراف / 8. فالكافر ليس له حسنات يوم القيامة إنما توضع سيئاته في كفة من الكفتين، وأما المؤمن فتوضع حسناته في كفة وسيئاته في الكفة الأخرى، فإن رجحت حسناته على سيئاته يدخل الجنة من غير عذاب، وإن رجحت سيئاته فهو تحت مشيئة الله إن شاء عفا عنه وإن شاء عذبه ثم أدخله الجنة بعد ذلك . قال تعالى: { فأما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية وأما من خفت موازينه فأمه هاوية} سورة القارعة 6 / 9 .

 

[ 45 ] ـ س: تكلم عن النار.

 

ج: يجب الإيمان بالنار أي جهنم وبأنها مخلوقة الأن، قال تعالى:{ أعدت للكافرين} سورة البقرة / 24، وهي أقوى وأشد نار خلقها الله، ومركزها تحت الأرض السابعة، وهي باقية إلى ما لا نهاية له، قال تعالى: { إن الله لعن الكافرين وأعد لهم سعيراَ خالدين فيها أبداً لا يجدون ولياً ولا نصيراً } سورة الأحزاب 64 / 65

 

[ 46 ] - س: تكلّم عن الصراط.

 

ج: الصراط هو جسر يمد على ظهر جهنم يرده الناس، أحد طرفيه في الأرض المبدلة والطرف الآخر فيما يلي الجنة بعد النار، فيمرُّ الناس فيما يحاذي الصراط.

والمؤمنون حينئذٍ قسم منهم لا يدوسون الصراط إنّما يمرُّون في هوائه طائرين، ومنهم من يدوسونه، ثم هؤلاء قسم منهم يُوقعون فيها، وقسم ينجيهم الله فيخلصون منها. وأما الكفّار فكلهم يتساقطون فيها قال الله تعالى: { وإن منكم إلا واردها } سورة مريم / 71، والورود نوعان: ورود مرور في هوائها، وورود دخول.

 

[ 47 ] ـ س : تكلم عن الحوض .

 

ج : الحوض هو مكان أعد الله فيه شراباً لأهل الجنة يشربون منه قبل دخول الجنة فلا يصيبهم بعد ذلك ظمأ، ولكل نبي من أنبياء الله حوض تشرب منه أمته، وأكبر الأحواض هو حوض نبينا صلى الله عليه وسلم ، وعليه أكواب بعدد نجوم السماء، وينصبّ فيه من ماء الجنة.

 

[ 48 ] ـ س : تكلم عن الشفاعة.

 

ج : الشفاعة هي طلب الخير من الغير للغير، والشفاعة تكون للمسلمين فقط، فالأنبياء يشفعون وكذلك العلماء العاملون والشهداء والملائكة. قال صلى الله عليه وسلم: " شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي" رواه الحاكم وصححه. فلا شفاعة للكفار يوم القيامة قال تعالى: { ولا يشفعون إلا لمن ارتضى} سورة الأنبياء / 28

 

[ 49 ] ـ س: تكلم عن الجنة .

 

ج : هي دار السلام، وهي مخلوقة الأن، قال تعالى: { وسارعوا إلى مغفرةٍ من ربكم وجنة ٍعرضها السماوات والأرض أُعدت للمتقين} سورة آل عمران / 133. وهي باقية إلى ما لا نهاية قال الله تعالى: { ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم} سورة النساء / 13. وأكثر أهلها من الفقراء، قال صلى الله عليه وسلم: " دخلت الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء .. " الحديث. وقد أعد الله لعباده الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، قال صلى الله عليه وسلم: قال الله عز وجل: " أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر "، رواه البخاري .

 

 

[ 50 ] ـ س: تكلم عن رؤية الله تعالى بالعين في الآخرة.

 

ج : يجب الإيمان بأن الله يُرى في الآخرة، يراه المؤمنون وهم في الجنة بأعين رؤوسهم بلا كيف ولا مكان ولا جهة، قال تعالى : { وجوه يومئذ ناضرة. إلى ربها ناظرة} سورة القيامة 22 / 23. وقال صلى الله عليه وسلم: " إنكم سترون ربكم يوم القيامة كما ترون القمر ليلة البدر لا تُضامون في رؤيته"، رواه مسلم فالنبي صلى الله عليه وسلم شبه رؤيتنا لله من حيث عدم الشك برؤية القمر ليلة البدر، ولم يشبه الله تعالى بالقمر. قال الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه في الفقه الأكبر: " والله تعالى يُرى في الآخرة ، يراه المؤمنون وهم في الجنة بأعين رؤوسهم بلا تشبيه ولا كيفية ولا كمية ولا يكون بينه وبين خلقه مسافة.