مواقع اخرى خدمات الصور الإسلامية فرق منحرفة المكتبة الصوتية
English  Francais  أهل السنة

قصة ولي من الحبشة

بسم الله الرحمن الرحيم


حصل في الحبشة أن شيخا من الأولياء منهوم بالعبادة يحب الصلاة كأنه يلتذّ بالصلاة ما لا يلتذّ كثير من الناس بالأكل والشرب ، هذا من شدة ما هو مولع بالصلاة صار يخرج إلى غابة قريبة من الضيعة حتى يصلي كما يشاء ولا يشغله أحد فظل يصلي هناك حتى حصل له ذات يوم استغراق ، وهو قائم غاب صار لا يتكلم مع أحد ولا يأكل ولا يشرب ولا يجلس طرفة لا في ليل ولا في نهار ، الناس الذين يمرون تلك الناحية رأوه ، شاهدوه ، فالناس صاروا يعطفون عليه لما رأوه تحت السماء وليس فوق رأسه شئ ، بنوا عليه ظُلَّةً عريشة ، بنوا فوق رأسه عريشة حتى تظله من الشمس وهو لا علم ولا شعور له بهم ، فأحد أصدقائي من الطيبين قال قلت في نفسي لعل الشيخ يظل بالنهار واقفا وبالليل يستريح لأراقبنَّه الليلة قال ذهبت إليه فبت أراقبه الليل كله فلم أره وهو يجلس بل هو كما بالنهار ، حتى قضى شهرين ، أكمل شهرين وهو في هذه الحال ، ثم ذهب من تلك الأرض إلى العاصمة ظل هناك سنين ، ثم أنا بعد ذلك زرته ، هذا الرجل كان بارا بأمه كان إذا حصل في الضيعة وفاة يهتم بتجهيز الميت ، وكان قد تعلم علم الدين ، كان محصلا لعلم الدين ، عاش نحو سبعين عاما من العمر رحمه الله .

مواضيع ذات صلة

<<< الدرس المقبل

الدرس السابق >>>