مواقع اخرى خدمات الصور الإسلامية فرق منحرفة المكتبة الصوتية
English  Francais  أهل السنة

أشهد أن محمد رسول الله

كلمة تقرن بكلمة لاإله إلا الله وهي المدخل الوحيد للإسلام وهي كلمة الإيمان والشهادة التى يعتقد معناها المسلم بقلبه ويرددها في صلاته وأما معناها فهو معنى عميق يقر المسلم فيه أنه لامعبود بحق إلا الله الواحد الأحد الذي لاشريك ولاشبيه ولامثيل له وهو الله المدبر للخلق الرازق لهم الذي خلق كل شىء بقدرته وعلمه ومشيئته، وأما الشهادة الثانية وهي قول المسلم أشهد أن محمد رسول الله فمعناها أعلم وأعتقد وأعترف أن محمد بن عبد الله بن عبد المطلب هو عبد الله ورسوله إلى جميع الخلق وأنه صادق في كل ما أخبر به من الأمور التى حصلت أوالتي ستكون كيوم القيامة وما يحصل فيه من تفاصيل وكعذاب القبر ونعيمه وما يحصل في الحياة التى بعد الموت، ويتبع ذلك الإيمان برسل الله وملائكته وكتبه واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره وأنه صلى الله عليه وسلم خاتم النبين وسيد ولد آدم أجمعين صلى الله عليه وعلى كل الأنبياء والمرسلين وسلم، وتحقيق شهادة أن محمدًا رسول الله الإيمان الصادق، واليقين التام بأن محمدًا عبد الله ورسوله، أرسله إلى الخليقة بشيرًا ونذيرًا، يَـأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ءامِنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِ وَٱلْكِتَـٰبِ ٱلَّذِى نَزَّلَ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَٱلْكِتَـٰبِ ٱلَّذِى أَنَزلَ مِن قَبْلُ [النساء: 136].

أرسله الله بالرسالة العامة، لكل الخليقة، عربها وعجمها، إنسها وجنها، قُلْ يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنّى رَسُولُ ٱللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا [الأعراف: 158]، ويقول أيضًا جل جلاله: وَمَا أَرْسَلْنَـٰكَ إِلاَّ كَافَّةً لّلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً [سبأ: 28]، ويقول جل جلاله: تَبَارَكَ ٱلَّذِى نَزَّلَ ٱلْفُرْقَانَ عَلَىٰ عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَـٰلَمِينَ نَذِيراً [الفرقان: 1]، وجعله خاتم أنبيائه ورسله، فلا نبي بعده، ولا شريعة بعد شريعته، مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رّجَالِكُمْ وَلَـٰكِن رَّسُولَ ٱللَّهِ وَخَاتَمَ ٱلنَّبِيّينَ [الأحزاب: 40].

فمن آمن به وبما جاء به، ووحد الله تعالى، فقد دخل في الإسلام، وإن مات على ذلك استحق الجنة برحمة أرحم الراحمين، وأمن من الخلود في النار، و الإيمان بمحمد ، له مقتضيات من ذلك أن نطيعه فيما أمرنا به، ونجتنب ما نهانا عنه، فإن طاعته طاعة لله، يقول الله جل وعلا: قُلْ أَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمّلَ وَعَلَيْكُمْ مَّا حُمّلْتُمْ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُواْ وَمَا عَلَى ٱلرَّسُولِ إِلاَّ ٱلْبَلَـٰغُ ٱلْمُبِينُ [النور: 54].

ويقول الله تعالى: وَمَا ءاتَـٰكُمُ ٱلرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَـٰكُمْ عَنْهُ فَٱنتَهُواْ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ إِنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلْعِقَابِ [الحشر: 7].

فعلم من ذلك أن التصديق بالنبي واجب في كل ما ثبت عنه وأن الأحاديث الصحيحية النبوية متممة للشريعة ويجب العمل بها والأخذ بما ثبت منها ومما ثبت عنه عليه الصلاة والسلام قوله ((من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها)) ويدخل في ذلك الإحتفال بالمولد النبوي الشريف فهو بدعة حسنة ونحن على مشارف شهر ربيع الأول الشهر الذي ولد فيه النيي المصطفى صلى الله عليه وسلم فعلى المسلمين أن يقتدوا بسيرته وأن يظهروا الفرحة والسرور لبركة مولده صلى الله عليه وسلم.


مواضيع ذات صلة

<<< الدرس المقبل

الدرس السابق >>>