الصفحة الرئيسية ||فهرس كتاب عمرو خالد في ميزان الشريعة || فهرس الكتب

عمرو خالد

                                                                                                                                                                                          
 

عمرو خالد يحرّف الأحاديث النبوية وينسبها إلى غير مواضعها -4


-ويقول في شريط المدينة الرياضية – بيروت : " كل البشرية تذهب إلى ءادم ليشفع لها عند ربهم فيقول نفسي نفسي وكذلك عند نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ليشفع لهم فيقول الناس الكافر والمسلم : من يشفع لنا عند ربنا ليبدأ الحساب " فيقول الأنبياء نفسي نفسي وعندما يذهبون لمحمد يقول : " يا رب اشفع فيّ أن يبدأ الحساب " ، فيبدأ الحساب كرامة لرسول الله صلى الله عليه وسلم " ا هــ.

الرد:

من أين جاء عمرو خالد بعبارة " ليبدأ الحساب" فإن هذه العبارة لا أساس لها ولا أصل لها في حديث الشفاعة ولا في غيره، وإنما الشفاعة التي وردت في الحديث في هذا الموقف هي الشفاعة للمؤمنين خاصة من حر الشمس في ذلك اليوم. ثم ألا يعلم عمرو خالد أنه ليس أحد يناقش الحساب يوم القيامة إلا هلك ، روى البخاري في صحيحه بسنده عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من نوقِشَ الحساب عُذِّب" (1) ".. قالت : أليس يقول الله تعالى : (فسوف يُحاسب حِساباً يسيراً) "سورة الإنشقاق" قال : " ذلك العرض" . وروى بسنده عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" ليس أحد يحاسب يوم القيامة إلا هلك" فقلت : يا رسول الله أليس قد قال الله تعالى : { فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً (8)} [ سورة الانشقاق ] فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنما ذلك العرض وليس احد يناقش الحساب يوم القيامة إلا عُذِّب". أما الانبياء والأولياء فإنهم يحاسبون حسابا يسيرا وذلك لإظهار فضلهم كأن يقال للنبي هل بلغت الرسالة ونحو ذلك وفي ذلك سرور له لا تكدير فيه بل فيه اظهار لشرفه وفضله.

« الموضوع السابق

الموضوع التالى »