الصفحة الرئيسية ||فهرس كتاب عمرو خالد في ميزان الشريعة || فهرس الكتب

عمرو خالد

                                                                                                                                                                                          
 

عمرو خالد يأتي بدين جديد في أمر الصدق والكذب


يقول في ص 92 من الكتاب السابق نفسه:"إن أكثر صفة يكرهها النبي صلى الله عليه وسلم في بني ءادم هي الكذب"اهـ.

الرد:

: أبغض الخصال على الإطلاق الى الله ورسوله الكفر الذي هو أكبر الكبائر والعياذ بالله والكفر ذنب لا يغفره الله إلأ بالإسلام والكافر يخلد في نار جهنم إلى ما لا نهاية له.

فأين الكذب على الناس من الكفر يا عمرو.

- يقول في ص 93 من نفس الكتاب:"ولكن إذا أصبح الصادق كذوباً والكاذب صادقاً فاعلم أن الساعة قربت" اهـ.

الرد:

عمرو خالد جاهل باللغة وبالشرع ولذلك لم يفهم حديث الرسول صلى الله عليه وسلم فعبر بهذا التعبير والذي جاء في الحديث أن من علامات الساعة أن يكذب الصادق ويصدق الكاذب وليس أن يصبح الصادق كذوباً أو الكاذب صدوقاً.

- ويقول في ص 96 من الكتاب نفسه: "ولذلك لا يمكن أن يجتمع إيمان وكذب في قلب واحد"اهـ. وقال في ص 106:" سئل النبي صلى الله عليه وسلم أيكون المؤمن جباناً؟ قال نعم قالوا أيكون المؤمن بخيلاً؟ قال نعم قالوا أيكون المؤمن كذاباً قال "لا" اهـ.

الرد:

 الذي لا يجتمع في قلب واحد الايمان وتكذيب الله والرسول أما أن يطلق القول بأن الايمان والكذب لا يجتمعان كما فعل عمرو خالد فهذا من بدعه العجيبة ففي هذا العصر وفي غيره من العصور كذب كثير من المسلمين بل أي الذي لم يكذب قط إلا النادر فعند عمرو خالد أغلب المسلمين في الأزمنة الماضية وهذه الأزمنة كفار كفرهم بغير حق، وكفاه هذا خزياً وإنما الكذب ذنب من الذنوب منه ما يكون كبيراً ومنه ما يكون صغيراً ومنه ما يجوز في حالات مخصوصة بينها الشرع.

أما الحديث الذي رواه فهو وإن كثر على الألسن فهو غير صحيح قال ان عبد البر:" لا أحفظه مسنداً بوجه من الوجوه" اهـ، ونقل ذلك الحافظ السيوطي وأقره، فلا يصح الاستشهاد به على ما أراده عمرو خالد زد على ذلك أن ظاهره مخالف للكتاب والسنة فإن كنت لا تعلم هذا يا عمرو فاعلم واتق الله فإنك تهلك نفسك بجهلك وتضل الناس.

 عمرو خالد يزعم أن نفاق الأخلاق أحياناً يكون أشد من نفاق العقيدة!!!!

يقول عمرو خالد في كتابه المسمى "أخلاق المؤمن" ص129:"إننا لا نقصد هنا نفاق العقيدة- نفاق عبد الله بن أُبي بن سلول أو نفاق المنافقين في المدينة بل- هو نفاق من نوع ءاخر وهو نفاق الأخلاق وأحيانا يكون هذا النوع أشد من الآخر" اهـ.

الرد :

 النفاق نفاقان نفاق العقيدة والثاني يسمى نفاق العمل.

فنفاق العقيدة هو أن يضمر الكفر في قلبه ويظهر الإيمان بلسانه وهذا من أخبث مراتب الكفر قال تعالى:{ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ (145)} [سورة النساء] فاعجب أشد العجب حيث يدعي هذا الرجل أن من نفاق العمل أو الاخلاق كما يقول ما أشد من نفاق العقيدة ، فهذا الكلام تكذيب صريح للآية فهذا الرجل انقلبت المفاهيم عنده يُصَغّر ما عظم الله ويهوّن ما جعله الله شديدا ويجعل الكفر بالله الذي هو اعظم الذنوب أخف من غيره من الذنوب فالله حسيبه والعجب من هؤلاء الذين يستمعون إليه مأخوذين بحركاته المسرحية وهم يبلعون من يده السم في الدسم فإلى الله المشتكى وإليه المصير.

« الموضوع السابق

الموضوع التالى »