الصفحة الرئيسية ||فهرس كتاب خالد الجندي في ميزان العقل والنقل || فهرس الكتب

خالد الجندي

                                                                                                                                                                                          
 

خالد الجندي لا يعرف معنى المتشابه من القرءان


قال خالد الجندي في كتابه " فتاوى معاصرة" (ص/23) منه ءايات محكمات هنّ أم الكتاب وأخر متشابهات ، قال فالتشابه بين هذه الآيات في القرءان لا يعني وجود التعارض بينها. هذا قاله لما سئل عن تفسير قوله تعالى: { وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ(24)} [سورة الصافات] والآية : { لَّا يُسْأَلُ عَن ذَنبِهِ إِنسٌ وَلَا جَانٌّ (39)} [سورة الرحمان] وقوله تعالى : [سورة]. وقال :{ وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ (24)} في الذين عصوا الإله".

الرد: أصلا لا يوجد تشابه بين الآيات التي سأل عنها السائل إنما يريد السائل الجمع بينهما ، لأن ظاهر الآية الأولى { مَّسْئُولُونَ (24)} ، وظاهر الآية الثانية {فَيَوْمَئِذٍ لَّا يُسْأَلُ عَن ذَنبِهِ(39)} ، مع قوله تعالى : { وَلاَ هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ (84)} [سورة النحل].

أما قوله جل وعز { وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ(24)} فهذه في الكفار عباد الأوثان والأصنام بدليل قوله تعالى : {احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ (22) مِن دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ (23)} [ سورة الصافات] ، وقوله تعالى :
{ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ (22) مِن دُونِ اللَّهِ(23)} زيادة في تحسيرهم وتخجيلهم.

ومعنى { وَقِفُوهُمْ (24)} أي احبسوهم عند الصراط لأنهم سيسألون عن جميع أقوالهم وأفعالهم ثم يقال لهم على سبيل التقريع والتوبيخ ما لكم لا تناصرون ، قال البيضاوي:
" معنى الآية واحبسوهم في الموقف فإنهم مسؤلون عن عقائدهم وأعمالهم".

أما قوله تعالى : {فَيَوْمَئِذٍ لَّا يُسْأَلُ عَن ذَنبِهِ(39)} معناه كما قال النسفي : " ذلك يوم طويل وفيه مواطن فيسئلون في موطن ولا يُسئلون في ءاخر ، وقيل لا يسئل عن ذنبه ليُعلم من جهته ولكن يُسئل للتوبيخ" ، هذا الجواب عن الآية التي لا علاقة لها بالمتشابهات.

« الموضوع السابق

الموضوع التالى »