الصفحة الرئيسية || فهرس كتاب حقيقة الصوفية || فهرس الكتب

الصوفية

                                                                                                                                                                                          
 

تنزيه الاعتقاد عن الحلول والاتحاد



تنزيه الاعتقاد عن الحلول والاتحاد
 

يقول الحافظ السيوطي رحمه الله عن في بيان تكفير أهل الحلول والوحدة المطلقة في كتابه "الحاوي للفتاوى" 2/129.‏

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى، القول بالحلول والاتحاد الذي هو أخو الحلول، أول من قال به النصارى إلا أنّهم خصّوه بعيسى إلى أن قال: وأما المتوسمون بسمة الإسلام فلم يبتدع أحد منهم هذه البدعة إلى أن قال: "... غير أن طائفة من غلاة المتصوفة نقل عنهم أنهم قالوا بمثل هذه المقالة وما زالت العلماء ومحققو الصوفية يبنون بطلان القول بالحلول والاتحاد وينبهون على فساده ويحذرون من ضلاله".‏

وقال الامام الرازي في كتاب "المحصل في أصول الدين":‏

مسألة: الباريء تعالى لا يتحد بغيره، لأنه حال الاتحاد إن بقيا موجودين فهما اثنان لا واحد، وان صارا معدومين فلم يتحدا، حدث ثالث وإن عدم أحدهما وبقي الآخر فلم يتحدا، لأن المعدوم لا يتحد بالموجود.‏

وقال القاضي عياض في كتابه "الشفاء" ما معناه: أجمع المسلمون على كفر أصحاب الحلول ومن ادعى حلول الباريء سبحانه في أحد الأشخاص كقول بعض المتصوفة والباطنية والنصارى والقرامطة.‏

وقال الشيخ عز الدين بن عبد السلام في قواعده الكبرى: "ومن زعم أن الإله يحل في شىء من أجساد الناس أو غيرهم فهو كافر" انتهى ملخصًا.‏