الصفحة الرئيسية || الفهرس

عقيدة الوهابية و عقيدة اليهود
الى كل محب شفوق على المسلمين,نقدم اليكم هذه الدراسة الموثقة عن المشابهة بين عقيدة اليهود و عقيدة الوهابية. لقد خفي على البعض حقيقة هذه الفرقة الوهابية التي انتشر شررها في الافاق وها نحن نقدم اليكم الحقائق الموثقة حتى تعرفوا الحقائق بالدليل ولتحذروا عقائد هذه الفرقة التي تنشر الضلال بين الناس.

                                                                                                                                                                                          
 

الوهابية و اليهود: نسبتهم الجهة و الحيز و المكان و الحد الى الله.


نسبتهم المكان و الجهة و الحد و التحيز إلى الله و العياذ بالله

كما رأيت أخي القارئ فإن الوهابية يتتبعون الأباطيل في معتقداتهم كما يفعل اليهود و ينسجون على منوالها ، بل و يستعملون ألفاظاً مشابهة لما ورد في كتب اليهود مما يؤكد لك فساد اعتقادهم و كفرهم. فكما أن اليهود لم يستحوا من الله في وصفه بالجهة و المكان فكذلك الوهابية ، و إليك بيان ذلك:

- فيما يسمونه سفر مزاميرالإصحاح "2" الرقم "4" يقول اليهود لعنهم الله عن الله:" الساكن في السموات يضحك الرب"

- و فيما يسمونه سفر التكوين الإصحاح "28" الرقم "16" يقول اليهود:"حقّاً إن الرب في هذا المكان و أنا لم أعلم"

- و فيما يسمونه سفر التكوين الإصحاح "18" الرقم "1" يقول اليهود:" و ظهر له الرب عند بلوطات"

- و فيما يسمونه سفر زكريا الإصحاح "2" الرقم "13" يقول اليهود:" اسكتوا يا كل البشر قدام الرب لأنه قد استيقظ من مسكن قدسه"

و هاكم الآن بعضًا من أقوال الوهابية الفاسدة مما يتضمن وصف الله بالمكان و الجهة و الحد و التحيز تعالى الله عن ذلك

- ففي كتاب رد الدارمي على بشر المريسي و الذي هو أحد مراجعهم ص/ 82 يقول المؤلف:" بل هو على عرشه فوق جميع الخلائق في أعلى مكان و أطهر مكان"

- و في ص/ 96 يقول:" لأنا قد أيـَّنـَّا له مكاناً واحداً، أعلى مكان و أطهر مكان و أشرف مكان ، عرشه العظيم المقدس المجيد فوق السماء السابعة العليا حيث ليس معه هناك إنس و لا جان و لا بجنبه حشٌّ و لا مرحاض و لا شيطان"

- و في ص/ 100 يقول و العياذ بالله:" رأس الجبل أقرب إلى الله من أسفله ، و رأس المنارة أقرب إلى الله من أسفلها لأن كل ما كان إلى السماء أقرب كان إلى الله أقرب ، فحملة العرش أقرب إليه من جميع الملائكة"

- و في ص/ 79 يقول:" إنه فوق عرشه بفرجة بينة ، و السموات السبع فيما بينه و بين خلقه في الأرض"

- و في ص/ 79 يقول:" و إله السموات و الأرض على عرش مخلوق عظيم فوق السماء السابعة دون ما سواها من الأماكن من لم يعرفه بذلك كان كافر به و بعرشه"

- و في ص/ 80 يقول :" لأنه وصف نفسه بأنه في موضع دون موضع و مكان دون مكان"

- و في ص/ 81 يقول:" و أنه على العرش دون ما سواه من المواضع" ثم يقول:" فوق العرش في هواء الآخرة"

- و في كتاب " الرد على الجهمية " للدارمي المجسّم ص/ 33 يقول:"قال رسول الله: ثم ينـزل في الساعة الثانية إلى جنة عدن التي لم ترها عين و لم تخطر على قلب بشر هي مسكنه و لا يسكنها معه من بني ءادم غير ثلاثة: النبيين و الصديقين و الشهداء"

- و في ص/ 43 يقول الدارمي:" فلماذا إذن يحفون حول العرش إلا لأن الله فوقه" ثم يقول:" ففي هذا بيان بيّن للحدِّ و أن الله فوق العرش و الملائكةُ حوله حافون يسبحونه ويقدسونه"

- و في كتاب " شرح نونية ابن القيم " لمحمد خليل هرّاس ص/ 249 يقول:" و هو صريح في فوقية الذات لأنه ذكر أن العرش فوق السموات و هي فوقية حسيَّة بالمكان فتكون فوقية الله على العرش كذلك ، و لا يصح أبداً حمل الفوقية هنا على فوقية القهر و الغلبة"

- و في كتاب " الفوائد " لابن القيم الجوزية بتعليق بشير محمد عيون – مكتبة المؤيد – الطائف الطبعة الثانية 1988 ، ص/ 131 يقول:" أشهدكَ ملكاً قيوماً فوق سمواته على عرشه"، ثم قال:" يرى من فوق السبع ويسمع"

- و في كتاب " معارج القبول " - الجزء الأول لحافظ حكمي ص/ 243 يقول:"يهبط الرب من السماء السابعة إلى المقام الذي قائمه" وينسب هذا الكفر إلى رسول الله.

- و في كتاب المسمى " قرة عيون الموحدين " تأليف عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب الطبعة الأولى مكتبة المؤيد – الطائف سنة 1990 ص/ 263 ينقل ما نصه:" أجمع المسلمون من أهل السنة على أن الله مستو على عرشه بذاته"، ثم قال:" استوى على عرشه بالحقيقة لا بالمجاز"

و ذكره أيضًا في كتابه المسمى فتح المجيد الذي علق عليه ابن باز موافقاً لهذا الاعتقاد المخالف للكتاب و السنة

- و قال ابن تيمية الحراني في كتابه " شرح حديث النـزول " طبع دار العاصمة ص/ 217 ما نصه:" و في الإنجيل أن المسيح عليه السلام قال: لا تحلفوا بالسماء فإنها كرسي الله ، وقال للحواريين: إن أنتم غفرتم للناس فإن أباكم الذي في السماء يغفر لكم كلكم ، انظروا إلى طير السماء فإنهن لا يزرعن و لا يحصدن و لا يجمعن في الأهواء ، و أبوكم الذي في السماء هو الذي يرزقهم أفلستم أفضل منهن؟ ، ومثل هذا هو من الشواهد كثير يطول به الكتاب" أ هـ. و الذي يستشهد بالكفر يكفر.

- و في الكتاب المسمى " العقيدة الصحيحة و ما يضادها " للوهابية ورد فيه في ص/ 72 ما نصه:" إن الله بذاته فوق العرش"

نقول: هذا كلام فاسد مخالف للنقل و العقل.

- و في كتاب رد الدارمي السابق ذكره ص/ 103 يقول الدارمي مشنّعا على المريسي المعتزلي:" أنت الجاهل بالله و بمكانه"

- و في مثل هذا الضلال يذكر عبد الله السبت في كتابه المسمى " الرحمن على العرش استوى " ص/ 39 يقول:" حتى لقد عرف ذلك – أي على زعمه أن الله في السماء – كثير من الكفار و الأمم و فراعنتهم يرومون الاطلاع إلى الله في السماء .... و قالت بنو اسرائيل يا رب أنت في السماء و نحن في الأرض و أشباه ذلك كثير يطول إن ذكرناها ، و ظاهر القرءان و باطنه كله يدل على ذلك".

عجبًا لهذا الضال الذي يدعي أنه على السنة و هو كسلفه الدارمي المجسم يحتج بقول الكفار كنمرود و فرعون و هامان أسياد الوهابية الذين أخذوا عقيدتهم منهم.

و مما يزيدك تعجباً ادعاؤه أن القرءان يوافق على ذلك و هو كابن تيمية الحراني ما يعجبه من كفر اليهود و زيغهم يجعله سنة و يحكي إجماع ملته على ذلك و هو كمن يحاول أن يبني على زبد البحر فلا يستقيم له بناء.

- و في كتاب شرح العقيدة الواسطية لمحمد خليل هراس ص/ 85 يقول هذا المجسم مفتريًا على أهل السنة:" فلم ينطق أحد منهم في حق الله بالجسم لا نفيًا و لا إثباتًا ، و لا بالجوهر و التحيز و نحو ذلك لأنها عبارات مجملة لا تحق حقًّا و لا تبطل باطلا"

- و في كتابه " بيان تلبيس الجهمية " ص/ 427 ، وكتاب " منهاج السنة " ص/ 29-30 الجزء الثاني يقول ابن تيمية نقلا عن المجسم عثمان بن سعيد الدارمي موافقًا له ما نصه:" و قد اتفقت الكلمة من المسلمين و الكافرين على أن الله في السماء و حدّوه بذلك"

- و في كتاب " شرح حديث النـزول "- طبع دار العاصمة ص/ 182 يقول ابن تيمية مفتريًا على الأشعري و أصحابه ما نصه:" أن الله فوق السموات بذاته"

- و كتاب " تفسير ءاية الكرسي " للعثيمين ص/ 33 يقول هذا المشبّه:" فأما علو الذات فهو أن الله عال بذاته فوق كل شئ ، و كل الأشياء تحته و الله عز و جل فوقها بذاته"

فلا يخفى على ذي لبٍّ و فهم أن عقيدة أهل السنة على خلاف ما عليه المدعون النجديون التيميون حيث يجب بإجماع أهل السنة تنـزيه الله عن المكان و الجهة و التحيّز.

و أما مسئلة العلو التي خاض فيها ابن تيمية و أتباعه حتى غرقوا في الوحول إلى ءاذانهم و عميت قلوبهم عن قبول الحق ، و صمت ءاذانهم عن سماع الهدى ، فاعتقدوا ما أوصلهم إلى الردى فتعسًا لهم ، فقد قال أئمة أهل السنة بأن من وصف الله بالعلو الحسي المكاني و فسّر الفوقية في حق الله بالجهة و الحيز ما عرف ربه ولا ءامن به ، لأن العلو الذي يليق بالله هو علو القدر لا علو المكان و المسافة ، و لكن القلوب التي عميت و أقفلت لم تقبل هذا المعنى المراد بل اتجهت إلى ما عند اليهود ، و استزلهم الشيطان فزين لهم سوء المعتقد فقاموا – و خسئوا – يدافعون عنه يعتبرون من خالفهم عدوًّا للقرءان فاستباحوا دمه من غير مبالاة لما يعتقده من الهدى.