العَجبُ العجيب من ضلالات محمد رجب ديب

الحمد لله رب العالمين لا إله إلا هو نؤمن به سبحانه ونعبده ونبرأ ممن يكفر به ويجحده ، ونصلي ونسلم على السيد السند محمد الأمين ، نوالي من يواليه ونعادي من يعاديه ونقول بقوله رضي من رضي وسخط من سخط والله متم نوره ولو كره الكافرون .

أما بعد فقد حصل في زماننا هذا الذي نعيش فيه قصة غريبة وحادثة عجيبة يكاد العاقل يردها والأريب يعرض عنها لولا أن الدلائل قامت على صحتها والبينات تعاضدت على ثبوتها ، ولولا أننا وغيرنا عايشناها ، وشهدنا فصولها .

رجلٌ عاميٌ لا يحفظ القرءان ولا يعرف العقيدة ولا الفقه ولا الحديث حمّاميٌّ كان يعمل

(( كيَّاساً)) في دمشق منذ أربعين سنة (( وعمل في أعمال أخرى كإصلاح السيارات كما ذكر ابنه في الكتاب المسمى رجب ورمضان كوكبان من الشام )) لبس فجأة عمامة وجبة ونصب نفسه في يومين اثنين للتوجيه والإرشاد باسم الطريقة النقشبندية وهو ما يزال غير عارف بالله عزَّ وجلَّ غير عارف باللغة والنحو (( وسيمر عليكم ما يشهد بجهله باللغة والنحو )) حتى إنه يرفع الاسم بعد رُبّ فيقول : رُبَّ رجلٌ )) لكن ما أسرع ما أعطاه فلان إذناً بالتدريس في أحد المساجد ووكله بالوعظ والخطابة فيه . كان يركب سيارة فولكسفاكن صغيرة بالكاد تتحرك وينام على فراش من إسفنج على الأرض من غير سرير (( في المبنى المشهور بأزهر لبنان في حيّ عائشة بكار في بيروت )) فإذا به يتملك فجأة سيارات وشققاً ويتقلب على الفُرُش الوثيرة مع أنّ مخصَّصَ المدرّس الديني في ذلك الوقت

( وفي أيامنا ) معروف وأجرة خطيب الجمعة زهيدة !!

جمع حوله أناسا ما طلبوا العلم يوماً ولا استضاءوا بنوره فهم كالإناء الفارغ يقبل كلَّ ما يُسكب فيه وإن كان سـمَّا ناقعاً فقعدوا يستمعن إليه ليضحكهم بقصص جحا ويُسَلّيهم بالتفاهات ويلقي إليهم كفريات يكذّب فيها الله ويستهزئ بالرسول ويرد حكم الشريعة ويثبط هممهم عن الطاعات ويحثهم على العمل ليدفعوا المال له ويعلّمهم أن الدينار أساس الإيمان والدرهم ركنه فيكدّون ويجدون وخلف الدنيا يركضون ثم يأتي كلُّ منهم إلى هذا المرشد المزعوم بحصة مما حَصَّلَ يشتري رضاه بذلك متوهما أنه ينال برضى شيخه رضى الله تعالى . تلاعب بهم هذا الشيخ ولبَّس عليهم الأمور من غير دليل وأوردهم سبلَ الرَّدَى وطرقَ الهلاكِ ، ومع ذلك هم له حامدون وبفضله على زعمهم متحدثون يعجب اللبيب من تمسكهم بالوهم ومن جريهم خلف السراب ، من يُشفق عليهم قليلٌ ومن يحاول إيقاظهم وإنقاذهم نادرٌ إذ أغلب من حولهم منشغل بأكل وشرب وفرج ونوم لا يفكر بأمر بمعروفٍ ولا ينهي عن منكر إلا قلة من أهل الغَيْرة والإخلاص فكروا في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم { فإن من بعدكم أيام الصبر للمتمسك فيها بما أنتم عليه – أي من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر – أجر خمسين منكم } أي أجر خمسين من الصحابة في هذا الأمر الخاص لا في كل الأعمال ، رواه الترمذي ، فشمروا عن ساعد الجد وقاموا يكافحون هذا الشيخ المحرّف دافعين عن المسلمين ضرره ومبينين مقدار خطره فتاب من أتباعه من تاب ورجع منهم إلى الحق من رجع وتمسك قسم منهم بدرب الخسارة والهلاك مقيمين على الباطل فاتحين بذلك المجال لشيخهم أن يتمادى في غيه ويتابع بث سمه ، هذا وأغلب من يَدَّعون أنهم على المسلمين قيّمون وأنهم الموكلون برعاية الدين وحفظ الشريعة لا يلقون إلى هذا الأمر بالاً ولا يعيرونه اهتماماً إذ يشغل بالهم ويملاْ وقتهم إعدادًُ الموائد وتلقي التهاني وحضورُ التعازي وسماعُ تزلف المادحين ، وقلَّ من مشايخ دمشق وبيروت من انتهض لكسر شوكة هذا المدبر وإزالة بدعته .فاعجب لكل ذلك ثم اعجب.

ولك ان تتساءل إن لم يقم المشايخ بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فلمَ يرتدون الجبة ويضعون العمامة إذن ؟!

وعلى كل حال فقد ءان الأوان لكتابة أوراقٍ فيها تلخيص حال هذا المحرف وبيان ضلالاته مع الرد عليها بالدليل الشرعي وإيضاح فسادها بحيث يتضح الحق لذي فهم وينجلي الصبح لذي عينين لا سيما وقد أفصح هذا الرجل عن نيته في طباعة تفسير يسميه ((التفسير الرحيب)) يدوّن فيه ضلاله وينشر جهله فكتبنا رسالة مختصرة سميناها(( العجب العجيب من ضلالات محمد رجب ديب )) جعل الله فيها الخير . ولا نذكر عنه مقالة إلا والشهود عليها موجودون ( لمن يريد أن يكلمهم ) أو لحويها شرطه التي سجلها له اتباعه (لمن أراد الاستماع أليها ) أو نقلها في الكتب عنه محبوه ( لمن أراد أن يطلع عليها ) .

وعلى الله اعتمادنا ومنه نرتجي السداد والمدد وهو نعم الوكيل.

فهرست المقالات الشاذة والكفرية
المذكورة عن رجب ديب

مقدمة


_ قوله إنَّ من نادى زوجته باسمها يكفر !!

_ قوله إن الجنة أرض صحراوية !!

_ قوله الزنى يمحو الخطايا !!

_ قوله إن الأجنة في بطون أمهاتهم مجانين !!

_ قوله الفقر كفر والفقير مرتد !!

_ قوله إذا لم تسمِّ الله عند جماع زوجتك يشاركك إبليس فيجي الولد نصفه إنسان ونصفه شيطان

_ قوله إن الله له رأس (( مدندل ))

_ قوله بادعاء النبوة

_ قوله إن لله شريكًا

_ قوله كل واحد له صنم يعتكف له . هذا الذي تعتكف له هذا صار إلهك

_ قوله لا يوجد أرض أقدس من أرض

_ قوله أبو بكر وعمر وعلي جهال ، والنبي لم يعلمه أحد

_ قوله إذا لم تطع أوامر شيخك أو من يوكله شيخك فأنت كافر .

_ قوله إن رسول الله أراد الإنتحار !!

_وقوله إن الهجرة ركن من أركان الإسلام

_ قوله محبة الله لا تكون من دون مال

_وقوله التقى بالغنى . وقوله أتقاكم أغناكم

_ قوله الله فضَّل الدنيا على الآخرة

_ وقوله المحبة بلا إنفاق نفاق

_ قوله إن الذي ينفق كل ماله في وجوه الخير لا يسمى وليَّا صالحًا

وهو لم يفقه الإسلام ولا الدين إنما هو منافق من المنافقين

_ قوله ما يخطر في بالك وأنت تصلي فهو معبودك

_ قوله إذا كان المكان منتِجًا فالهجرة حرام

_ قوله إن الصحابة كانوا يأكلون الدم والحشرات

_ قوله إن الذكر أفضل من الصلاة

_ قوله إن الغني الذي لا يطعم الفقير الجائع يستحق أن تقطع يده

_ قوله إذا ضرب الوالد ولده للتأديب أكثر من ثلاث ضربات

_ قوله الذكر مجالسة الله بالحسّ

_ قوله عن العقل الفياض والعقل الإلهي ، وأنه ينظر تحت الميكروسكوب

_ قوله اطووا ثيابكم تعود إليها أرواحها

_ قوله ولجاهل سخي أحب إلى الله من عابد بخيل

_ قوله إن الذي يصلي صلاة في ءاخر الوقت فهو مذنب عاص

_ قوله إن الرسول رأى رجلا مشعث الشعر في المسجد فأمر بإخراجه عن مسجده إلى الجبانة

_ قوله إذا لم تسمِّ الله وتتشهد وتصلي على النبي قبل عقد النكاح فالعقد غير صحيح

_ نصيحة واجبة

_ خاتمة الخاتمة من هم الرجبية



المقالة الأولى : محمد رجب ديب يزعم أنَّ من نادى زوجته باسمها يكفر !!!



استمع إليه يقول باللغة العامية في شريطه المسمى النظام في الإسلام عند كلامه عن الزوج والزوجة : الآن يقول لها وينك يا أسما وينك يا أسما هي تقول له أهلاً خليل ، يُضْرَب هو ويَّاها ، لا هاد مسلم ولا هي مسلمة . لا يجوز للرجل أن ينادي زوجته باسمها ولا الزوجة تنادي زوجها باسمه يناديها بلقبها وهي تناديه بلقبه ، أهلا بالحاج أهلاً بأبو عمر أهلاً بأبو خالد وهو يقول لها مرحباً بأم عمر يا مرحباً بأم خالد . هاد نظام دين يا ابني اهـ .

قلت : بل هذا كفر وضلال لا دين ونظام كما يدَّعي فإنه يُكفِّر المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها بأمر ليس فيه أدنى مخالفة للشرع بل وليس فيه أي ّقلة أدب إذ أنه لا هَدْيَ أفضل من هَدْيِ رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أدبَ أعلى من أدبه وهو عليه الصلاة والسلام كان ينادي زوجاته بأسمائهن فقد ثبت في البخاري أنه قال { يا خديجة إن الله يبشركِ ببيت في الجنة } اهـ وفيه أيضاً أنه قال { يا عائش هذا جبريل يقرئك السلام } اه وفيه كذلك أنه عليه السلام قال { يا عائشة أما الله فقد برَأك } اهـ فثبت أنه ناداها يا عائش بحذف التاء ويا عائشة بإثباتها ، وفي البخاري أيضاً (( يا عائشة هذا جبريل يقرؤك السلام )) قالت عائشة فقلت : وعليه السلام ورحمة الله وبركاته ، تَرى ما لا أرىَ )) . هذا مع أنه عليه الصلاة والسلام بعد أن وُلِدَ عبد الله بن الزبير سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم بعبد الله وكنَّى خالته عائشة بأم عبد الله ومع هذا أي مع أن لها كنية معروفة مشهورة ناداها رسول الله بقوله يا عائشة أكثر من مرة . وجواز مثل هذا الأمر لا يخفى على عاميّ من المسلمين فضلاً عن عالم .

فكلام محمد رجب ديب لا ينعطف فقط إلى تكفير كل المتزوجين من المسلمين إذ لا يخلو واحد منهم من أن ينادي زوجه باسمها أو تنادي الزوجة رجلها باسمه بل ينعطف إلى تكفير رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضاً والعياذ بالله . ومن كفّر كل المسلمين هو الأولى بالتكفير ومن ضَلَّل رسول الله فهو الضال بلا شك .

وهذه المسألة وحدها كافية في إظهار حال هذا الحكواتي الذي يدعي الإرشاد وهي وحدها كافية لبيان جهله وتسرُّعه وفساد قلبه وجرأته على الضلال وتكذيبه لنصوص الشريعة وخروجه عن الإسلام والمسلمين . ولكننا مع ذلك سنتبعها بمسائل أُخَر حتى لا يبقى مجال لشخص يتبعه من غير بصيرة أو دجالٍ يُشْبِهُهُ ليقول إنّ هذه كانت فلتة واحدة أو زلة منفردة وحتى لا يبقى مجال لضعيف فهم ليحاول تأويل كلامه الصريح أو التماس عذر فاسد له . وبالله التوفيق .


المقالة الثانية : يزعم أن الجنة صحراء !!!

يذكر ذلك رجب ديب في شريط له بتاريخ 5 / 03 / 1982 ويقول فيه بالنص (( الجنة أرض صحراوية )) اهـ .

قلت : الله تعالى يقول { مَثَلُ الجَنَّةِ التيِ وُعِدَ المُتَّقوُنَ فيها أنْهَرٌ من ماءٍ غير ءاسِنٍ وأنْهَرٌ من لبن لم يتغير طعمه وأنهرٌ من خمر لذة للشربين وانهر من عسلٍ مُصَفَّى } سورة محمد آية 15 . ويقول الله تعالى { إن للمتقين مفازا ، حدائق وأعنابا } سورة النبأ آية 31 و 32 . ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم غيما رواه ابن حبان وغيره (( هل من مشمر للجنة فإن الجنة لا خطر لها _ أي لا مثل لها _ هي ورب الكعبة نور يتلألأ وريحانة تهتز وقصر مشيد ونهر مطرد وفاكهة كثيرة نضيجة وزوجة حسناء جميلة وحُلَلٌ كثيرة في مقام أبديّ في حُبرة ونَضرة )) اهـ .

فالجنة الآن مخلوقة وفيها الآن ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر من النعيم للأتقياء كما ثبت في حديث البخاريّ وغيره .

أما رجب ديب فيقول الجنة أرض صحراوية فهو يكذب هذه النصوص وغيرها وينكر أمرً معلوماً من الدين بالضرورة لا يخفى على أدنى مميز من أطفال المسلمين ، بل كلامه الذي يعد في حكم الشرع كفراً لم يسبقه إليه لا اليهود ولا المجوس ولا البوذيون ولا الفلاسفة ولا البراهمة ولا غيرهم ولا حتى إبليس نفسه فهو فيه منفرد عن العالمين جميعاً ، فسبحان مقسّم العقول .

تنبيه : ما جاء في بعض الأحاديث من أن سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر هي غراس الجنة ليس معناه أن الجنة ليس فيها شجر الآن إنما ينبت فيها شجر بقدر ما يذكر الشخص إنما المراد أن الشخص بقدر ما يكثر ذكره مع إخلاص النية تزداد الحصة التي ينالها من أشجار الجنة . فكيف تكون الجنة الآن صحراء وقد وصفها الله تعالى بقوله { ذَوَاتَآ أَفْنَانٍ } سورة الرحمن آية 48 . وقال الله تعالى { مُدْهَآمَّّتانِ } سورة الرحمن آية 64 . وقال الله تعالى { فِيهمَا فَاكهة ٌ ونَخْلٌ ورُمان } سورة الرحمن آية 68 . وقال الرسول عليه السلام في وصْفها (( ما في الجنة شجرة إلا وساقُها من ذهب )) رواه ابن حبان . فما كان كذلك لا يكون صحراء من غير شك ولا ريب .



المقالة الثالثة : محمد رجب ديب يقول الزنى يمحو الخطايا !!!



فعلى زعمه كان رجل يراود امرأة عن نفسها أي يكلمها ليزني بها فتأبى فقال لها يوما بحق الرسول مكّنيني من نفسك فلما سمعت كلامه هذا سمحت له أن يزني بها لشدة محبتها للنبي قال فغفر الله لهما اهـ يزعم بذلك أن هذا دليل شدة المحبة لرسول الله . قلت : بل دليل كمال المحبة وصدقها هو اتباع شرع رسول الله عليه السلام والالتزام بأوامره ونواهيه كما قال ربنا تبارك وتعالى { وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون } آية 132 سورة آل عمران ويقول ربنا عز وجل { إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم } آية 31 سورة النساء وان محمد رجب ديب فكأنه يقول ازنوا ليغفر الله لكم ، ويقول ربنا{ إن الحسنات يذهبنا السيئات } سورة هود وأما محمد رجب فكأنه يقول إن الفواحش يذهبن السيئات !!! ( وكلامه هذا مسجّل على شريط التسجيل ، وقد حكاه لنا شيخ مشهور سمعه من شيخ ءاخر مشهور رواه عن محمد رجب ديب ) اهـ ومن يدري لعله يقول يوماً إن من يسرق ليعطي الشيخ مالاً من شدة محبته لشيخه يغفر الله له ذنبه !!! بل لك أن تتساءل هل قال محمد رجب ديب يوماً لإحداهن عبارة كالتي ينقلها في القصة المذكورة ءانفاً يغريها بغفران ذنبها على زعمه !!!

والعجب كل العجب من هؤلاء الذين يحضرون دروسه ويستمعون إلى كفره وضلاله وهم كالخشب المسندة هل يرسلون نسائهم وبناتهم إلى دروسه أم لا ؟ وإن فعلوا فما رأيهم فيما يسمعن ويتعلمن ؟!!!



المقالة الرابعة : ادعاؤه أن الأجنة في بطون أمهاتهم مجانين !!!



محمد رجب ديب بنظر أتباعه علامة العصر وإمام الزمان ، علومُ الدين كلها نصب عينيه فهو يختار منها ما يشاء ، لا يُسأل عن دليل ولا يُطالب ببيّنة ، فلذلك هو يستغفل أتباعه ويأتيهم بالأقوال الغرائب ولا يبالي ، فاستمع إليه يقول في شريط بتاريخ 28 / 12 / 1980 يتكلم عن قوله تعالى { وإذ أنتم أجِنَّةٌ في بطون أمهتكم } سورة النجم آية 32 . فيقول إن الأطفال وهم في بطون أمهاتهم كانوا مجانين !!!

قلت : بل المجنون أو شبهه هو الذي يقعد في درسه ويصدّق قوله !! وقد قصده يوماً أربعة أشخاص ما زالوا أحياء يشهدون طلبوا منه الرجوع عن بعض مقالاته الكفرية في بيته بحضور جمع من أتباعه فقال لما لم يجد جوابا : الدليل على أنني على صواب كثرة أتباعي ، فقال له أحدهم : بابا روما أكثر أتباعاً منك اهـ . فلم يُحِرْ جواباً فأَبْئِسْ بمثل هذا الرجل شيخاً وأبِئس بمثل مريديه أتباعا .

وقال : إن الله يأمرك أيها المسلم وأنت في الصلاة أن تذكر المال فلما ذكر له الإعتراض على قوله هذا قال : الله قال وفي أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم قال المسلم يفكر في معنى الآية فيذكر المال فقالوا له : إذن على زعمك الله يأمرنا أن نذكر الخنـزير ونحن في الصلاة وأن نذكر الحمار ونحن في الصلاة لأن الله يقول إن أنكر الأصوات لصوت الحمير فاصفر ولم يجب ، والتفت إلى شخص كان معه وجاء لمراجعته في بعض المسائل وقال له محمد رجب ديب : ابني ما كنت ولي لما كنت عندي ؟ فقال له : ما كنت أعرف الاستنجاء لما كنت عندك . فصار يرتجف وقال : أنا أشرح البخاري على المذاهب الأربعة فقالوا له : عندنا في بيروت يقولون الماء يكذب الغطاسين كيف تدعي أنك تشرح البخاري على المذاهب الأربعة وفي البخاري : باب فضل الفقر وأنت تقول الفقير مرتد كافر فلم يرد .

ونحن نقول له من أين أتيت بهذا التفسير وهذه الكلمة أي الأجنة لا يفسرها عالم ولا عامي بالمجانين إنما هذا شيء من الجهل لم يسبقه إليه أحد .

وهو الذي يوهم الناس أنه أعلم الناس بكل العلوم حتى إنه قال ذات يوم في بعض مجالسه إن الذبابة فيها اثنا عشر ألف جرثومة فقال الله تعالى دبانة خانم فقالت نعم ربِّ قال فجّري قنبلتك في بطن ابن ءادم اهـ . وهذا الكذب أراد به أن يوهم الناس أنه أحاط بكل العلوم حتى علم الطب .

وشهد رجل من آل الملا من أهل البسطة التحتا أنه سمعه يقول أنا أعرف كم نجمة في السماء وهذه المقالة لم يسبقه إليها أحد من الخلق .



المقالة الخامسة : عند محمد رجب ديب الفقر كفر ... والفقير مرتد !!



وسبب قوله هذا أن الفقير لا يستطيع أن يأتي إلى محمد رجب ديب لا بالهدايا الغالية ولا بالمال الوفير ، فهو أولا يحث أتباعه على العمل لأجل جمع المال فيقول في شريط له بتاريخ 25 / 3 / 1978 الفقير (( تنبلة )) وكسلاً هدم ركنين من أركان الإسلام الزكاة والحج فهو مرتد على طوقين اهـ .

قلت : لكن الزكاة لا تجب على الفقير أصلاً والحج لا يجب على غير المستطيع فكيف يكون الفقير هادماً لهما ؟!

وهل سمع محمد رجب ديب أحداً قبله كفّر مسلماً بسبب فقره واعتبره مرتداً ؟! بل نحن نتحداه أن يذكر ولو عالماً واحداً أو عامياً غير عالم قال بمثل هذا قبله .

ثم هو يضرب على نفس الوتر ثانياً فيقول في شريط له مسجل بتاريخ 1 / 11 / 1981 إن الهجرة تعتبر في الإسلام ركنا من أركانه اهـ .

قلت : لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( لا هجرة بعد الفتح )) اهـ رواه البخاري .

ثم يفسر رجب ديب الهجرة فيقول : تهاجر من الفقر الذي جعله الإسلام أخاً للكفر فقال كاد الفقر أن يكون كفراً ووصف المؤمنين بالذين هم للزكاة فاعلون باذلون لا ءاخذون ، وصف المؤمنين بالأغنياء لأن الذي يؤدي الزكاة في الإسلام لا يسمى فقيراً ولا مسكيناً إنما اسمه غنيّ ، وجعل الغِنى الذي هو الزكاة ركناً من أركان الإسلام !!! اهـ .

قلت : هنا أسفر رجب ديب عن عقيدته من غير مواربة فهو يذم الفقر ذمَّا شديداً صريحاً ويعتبره كفراً ويزعم أن الفقراء اللذين يأخذون الزكاة غير مؤمنين لأن الغنى عنده ركن الإسلام وأساسه !! بل هو يقول صراحة في عبارة أخرى له : محبة الله لا تكون من دون مال اهـ .



وقد اشتهر عنه قوله التُقى بالغِنى التُقى بالغِنى . وكان يقول لهم : أتقاكم أغناكم .



قلت : من كفّر مسلما واحداً بغير تأويل فقد كفر فكيف بالذي يكفّر أغلب الأنبياء والأولياء بل وأغلب الأمة المحمدية إذ أنه من المعلوم أن أكثر الأنبياء والأولياء فقراء . وابتلاء الله تعالى لأيوب عليه السلام بالفقر مع المرض معلوم رواه ابن حبان وغيره . وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (( دخلت الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء )) اهـ صحيح ثابت رواه النسائيّ وغيره . فعلى زعم محمد رجب ديب أكثر أهل الجنة هم من الكفار . وقد مدح الله تعالى فقراء المهاجرين الصابرين الذين يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف ومدحهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : (( يدخل فقراء المسلمين الجنة قبل الأغنياء بخمسمائة عام )) اهـ رواه الترمذي وابن حبان وغيرهما. بل عقد البخاري رحمه الله باباً في كتابه الصحيح سماه باب فضل الفقر . ليس هذا فقط بل نص الله تبارك وتعالى في القرآن على أن سيدنا محمداً عليه السلام كان فقيراً ثم أعطاه الله كفايته فقال الله عزّ وجلّ

{ ووجدك عائِلاً فأغنى } سورة الضحى آية 8 . فعلى زعم محمد رجب ديب كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كافراً والعياذ بالله . وقد روى الترمذي وغيره أن رجلاً قال يا رسول الله : إني أحبّك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( فأعِد ّللفقر تجفافاً ، فإن الفقر إلى من يحبني أسرع من السّيل إلى منتهاه )) وهو حديث صحيح ثابت . فهل يقول محمد رجب ديب إن محبّة الرسول تقرّب من الكفر ؟ نعوذ بالله من سوء الحال .

وقد صحّ أن أويساً القرني ( استشهد أويس القرني في صفين وكان من جيش علي وقبره يزار في الرقة في سورية ) كان من أفقر خلق الله وقد مدحه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال (( إن خير التابعين رجل يقال له أويس بن عامر من قرَن ثم من مراد )) روى هذا الحديث مسلم وأبو نُعيم في الحلية . فهذا الرجل يكذّب الدين ويقلب الحقائق ليتخذ مريديه مطايا ينال بهم الدنيا ويصل إلى أموالهم ، وهو يصرح بذلك ويلمّح فتارة يقول لهم : المحبة من غير إنفاق نفاق اهـ ، وتارة يقول : الشيخ كالبقرة إن لم تطعمها لا تعطيك الحليب فكيف شيخكم الذي يعلمكم أمور دينكم ، عليكم أن تدفعوا له وتضعوا له المال في ظرف وتقولوا له نحن مقصرون في حقك ( في شريط بتاريخ 9 / 2 / 1979 ) اهـ . فهو يريدهم أن يجتهدوا في جمع الأموال ليقدموها له ليعيش عيشة الملوك . وقد حصل مراده فبعد أن كان من أشد الناس فقراً صار من أكثر الناس مالا في بلاده ولم يدر أن هذا المال سيعود عليه وبالا يوم القيامة حيث إنه أخذه من الناس بغير حق موهماً إياهم أنه سينجيهم في الآخرة وأنه ولي بل أعلى الأولياء درجة فهو داخل تحت حديث البخاري (( إن رجالاً يتخوضون في مال الله بغير حق فلهم النار يوم القيامة )) .

ثم هو لا يكتفي بما قال بل يجعل المال هو علة الدرس والباعث عليه فيقول وفي نفس الشريط السابق : إذا اجتمع عشرون أو ثلاثون من المصلين ودفع كل واحد منهم خمسة فاجتمع مائة ورقة من العملة فوضعوها في ظرف وجاءوا إلى عند الشيخ بكل تقدير واحترام وقالوا له يا مولانا نحن مقصرون في واجبنا في ديننا فلا تؤاخذنا وهذه هدية منا فالشيخ عندما يرجع إلى البيت ويرى المائة ورقة يصير يريد أن يعمل كل يوم درساً فإذا تكرر الأمر أسبوعين يصير يريد أن يجعل الدرس درسين اهـ . وهو يعيد هذا المعنى ويكرره فيقول في شريط بتاريخ 23 / 12 / 1990 : لو كل إنسان منكم يتبرع بخمسة دولارات لشيخكم ثم تقولون للشيخ تفضل هذا المال وتقبل يده فيكون مجموع المال مائتين وخمسين دولاراً فيكون الشيخ مسروراً اهـ ( وهذا عندهم يسمى : (( بر الشيخ )) .

قلت : إن لم تكن هذه الشحاذة فما هي الشحاذة ؟!

وقد ثبت في الحديث : (( ما تزال المسئلة _ أي الشحاذة _ بأحدكم حتى يأتي يوم القيامة وليس على وجهه مُزْعة لحم )) اه يعني رسول الله من شحذ بغير حاجة لأنه هو المذموم وأما الشاحذ عن حاجة فلا يُذَم . فقد قال رسول الله : (( للسائل حقٌّ ولو جاء على فرس )) أي لأنه قد يكون الرجل يملك فرساً وهو فقير ليس عنده كفايته وليس هذا من شيم الصالحين بل المعروف عن عباد الله الأكابر العملُ ليكفوا أنفسهم وأهلهم فقد كان الجنيد إمام الصوفية له دكان يقعد فيه ، وكان الرواس يبيع رؤوس الغنم ، وكان عثمان وغير من أكابر الصحابة يعملون بالتجارة ، وعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتجارة ، وكان إدريس عليه السلام خياطاً وزكريا عليه السلام نجاراً ، وكل نبي من أنبياء الله رعى الغنم وهم القدوة وأعلى الناس مقاماً ولم يقولوا كما قال رجب ديب : لازم أن تكفوا الشيخ دنياه وهو يكفيكم دينكم . بل المعروف عن الأكابر كثرة الإنفاق في سبيل الله اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان ينفق إنفاق من لا يخاف الفاقة واقتدى به أصحابه فتصدق أبو بكر بكل ماله وتصدق عمر بنصف ماله ولم يوجد عند عليّ رضي الله عنه عندما مات إلا القليل من المال وكان قد ادخره لحاجة له مع أنه بلغت زكاة أمواله في وقت من الأوقات أربعين ألفا . هذه سيرتهم . أما رجب ديب فيقول : إن الذي ينفق كل ماله في وجوه الخير لا يسمى وليَّا ولا صالحاً وهو لم يفقه الإسلام ولا الدين إنما هو منافق من المنافقين اهـ .فإن مذهبه بعيد من مذاهب المؤمنين ومذهبه في المال هل من مزيد لما يأخذه من الناس ليس كسباً منه يكسبه بحرفة أو مهنة أو نحو ذلك . فما أبعد هذا الرجل من سيرة الصالحين ومع هذا يوهم أصحابه أنه أفضل الأولياء .

قلت : قد بذل أبو بكر كل ماله لله تعالى فلما سأله رسول الله : (( ماذا تركت لأهلك )) ، قال : تركتُ لهم الله ورسوله ، فلم ينكر نبيّ الله عليه ذلك ولا أنكره واحد من الصحابة ولا من بعدهم إنما أجمعوا على استصواب فعله باستثناء محمد رجب ديب الذي يعتبر مثل ذلك نفاقاً فأجهِلْ به وأَخْبِثْ ثم أجهِلْ به وأخبِثْ .

ولو كان الغنى شرط الإسلام كما قلت يا رجب ديب فلمن تعطى الزكاة ؟ أتعطى للكفار بزعمك أم لمن تعطى ؟ كيف وقد نص رسول الله صلى الله عليه وسلم أن هؤلاء الفقراء ءاخذي الزكاة هم مسلمون مؤمنون فقال في حديث البخاري وغيره : (( فأخبِرْهُمْ أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فتعطى لفقرائهم )) اهـ . فأنت ترى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عدّهم من أهل الإسلام وأنت تكذّب الرسول وتخرجهم من الإسلام فأنت أولى بذلك منهم . وكيف تجرؤ على تكفير المسلمين عامة لمجرد ترك الزكاة والحج مع أن أكثر الناس ليس عندهم مال يزكونه ولا مال ليحجوا به فتدارك نفسك يا رجل بالتوبة قبل الموت وإلا فكتاب الله حجة عليك يوم القيامة وسيدنا محمد عليه السلام خصمك يوم القيامة وكلُّ نبيّ وعبدٍ لله صالح ، ومن كان هؤلاء خصومه خصموه .



المقالة السادسة : عند محمد رجب ديب أغلب أولاد المسلمين هم أولاد حرام !!



في شريط بتاريخ 12/ 12 / 1996 يقول محمد رجب ديب : إذا كان الإبن قليل الحياء لا يطيع أباه ولا يطيع أمه ولا يخجل فهذا معناه إن الشيطان شريكك فيه !!! كيف يكون ابن حرام ؟ !

لما نمتَ مع امرأتك ما سميتَ الله وإذا لم تسمِّ يشاركك إبليس فيجيء الولد نصفه إنسان ونصفه شيطان فلذلك لا بد أن يسمي الله .



قلت : فمحمد رجب ديب ينسب أغلب أولاد المسلمين إلى الزنى حيث إنه سماهم أولاد حرام لمجرد أن الأب لم يسمِّ الله عند مجامعة زوجته !! ومعلوم أن أكثر العوام لا يعرفون أكثر السنن الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا يسمون الله عند الجماع بل إن كثيراً من الذين يعرفون لا يذكرون التسمية تلك الساعة . وغاية ما رُوي في ذلك ما رواه البخاري وغيره عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لو أن أحدكم إذا أتى أهله قال بسم الله اللهم جنبني الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتني فإن كان بينهما ولد لم يضره الشيطان ولم يسلّط عليه )) اهـ .

فهذا غاية ما ورد في المسئلة وفيه إرشاد إلى ذكرٍ معيّن حتى لا يضر الشيطان الولد ولم يذكر رسول الله أن الزوج إذا ترك هذا الذِّكر يكون الولد ولد حرام ولا قال إنه يكون سيء الأخلاق ولا شدَّد على الأمة في هذا الأمر ولا أوجبه عليهم بل قال فيه (( لو أنَّ أحدكم )) الحديث ، وهي قرينة ظاهرة على أن هذا الأمر سنة لا واجب . فكيف يجرؤ رجب ديب بعد هذا على نسبة أغلب أولاد المسلمين إلى الزنى لترك ءابائهم التسمية عند الجماع ؟ ! ليس هذا فقط بل زاد في الطنبور نغمة وقال إن الشيطان يشارك الأب فيكون الولد نصفه إنسانا ونصفه شيطانا وهذا مما لم يسمع بمثله من قبل !!

فانتبهوا أيها المسلمون إذ أغلبكم عند محمد رجب ديب أنصاف شياطين ! !

والله أعلم ماذا يقول هذا المُدْبِر في سيدنا إبراهيم وقد اشتهر بين المسلمين كما ذُكِرَ في القرءان أن أباه (( ءازر )) كان مشركا لا يعرف الله ولا يعبده ؟ ! أيزعم أيضا أنه كان سيء الخلق نصف شيطان لأن والده لم يقل بسم الله عند جماع والدته ؟ !

فالله المستعان على أمثاله وإليه المشتكى .



المقالة السابعة على زعم رجب الله له رأس (( مدندل )) !!!



ففي أحد دروسه المشحونة بالعجائب قال محمد رجب ديب على ملأ من الناس في جامع من جوامع بيروت يسمى جامع البسطة التحتا : إن الله (( يدندل )) رأسه يوم الجمعة من السماء ويقول يا عبادي (( روحوا على الجامع )) .. ( قالها هكذا بالعامية ومعناها اذهبوا إلى المسجد ) .

قلت : لم يصرح بمثل هذا التشبيه لله أحد قبل هذا الإنسان فهو مشبه لله تعالى يعتقد أن الله يشبه البشر وأن له رأسا وأعضاء وأجزاءً تماماً كما يعتقد اليهود وغيرهم في الله تعالى . وهذا دليل على أنه جاهل بخالقه وقد بيَّن ربنا تبارك وتعالى في القرآن أنه لا يشبه المخلوقات بأي وجه من الوجوه فقد قال سبحانه وتعالى { ليس كمثله شيء } سورة الشورى ( 11 ) وفهم ذلك الصحابة رضوان الله عليهم من كتاب الله ومن سنة نبيه عليه الصلاة والسلام وفهمه مثلهم التابعون وأتباع التابعين ثم من تبعهم بإحسان إلى أيامنا هذه ولذلك فقد التزموا بقاعدتين مهمتين لم يشذوا عنهما ، الأولى : أن لا يصفوا الله إلا بما وصف به نفسه في القرآن أو كما جاء على لسان رسول الله في الحديث الثابت كما قال الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه : (( ولا نصِفُه إلا بما وصف به نفسه )) . والقاعدة الثانية : أن لا يشبهوا الله بمخلوقاته بأي وجه كما قال أبو حنيفة رضي الله عنه أيضاً : (( أنّى يشبه الخالق مخلوقه )) اه. أي لا يشبه الخالق مخلوقه ، فلا يكون الله حجماً صغيراً ولا حجماً كبيراً ولا متحيزاً في جهة ومكان . فلا يقال إنه في مكان واحد كالعرش ولا يقال إنه في جميع الأمكنة بل يقال كما قال سيدنا علي : (( كان الله ولا مكان وهو الآن على ما عليه كان )) . وهذا الرجل جعل الله حجما ، والحجم لا بد له من مكان والله ليس حجماً إنما هو موجود لا كسائر الموجودات . فعلى هذا لا يجوز تفسير ما ورد في القرءان من نسبة الوجه والعين واليد إلى الله على المعنى الظاهر من إثبات الأعضاء بل لهذه الكلمات معانٍ هي غير الظواهر كما بين علماء أهل السنة في كتب التوحيد . ولذلك صرَّحوا بأن الصفات التي وصف الله بها نفسه في القرءان هي ليست كصفات المخلوقين فالوجه إذا نسب إلى الله ليس معناه هذا العضو المعروف وكذلك العين وكذلك اليد فإنها إذا نسبت إلى الله ليس معناها هذه الجارحة المعروفة التي تكون للإنسان ، ولغة العرب واسعة فللوجه فيها معانٍ متعددةٌ وللعين كذلك ولليد كذلك فيفسر الوجه والعين واليد على حسب المعاني التي توافق اللغة والشرع معاً فلا يكون فيها تشبيه لله بالمخلوقات ، ولهذا قال الإمام أبو حنيفة : (( وجهه ليس كوجوهنا ليس بجارحة ويده ليست كأيدينا ليست بجارحة وهو خالق كل الأيدي )) . وقال أيضاً : (( ويتكلم لا ككلامنا نحن نتكلم بالآلات من المخارج والحروف وهو متكلم بلا ءالة ولا حرف )) . وقال علي رضي الله عنه : (( من زعم أن إلهنا محدود فقد جهل الخالق المعبود )) رواه أبو نعيم في حلية الأولياء ،إلى غير ذلك من نصوص الصحابة والتابعين وأتباع التابعين ومن جاء بعدهم من أحبار هذه الأمة وكلها تنـزه الله عن أية مشابهة للمخلوقين ، وقد جمع ذلك كله الإمام أبو جعفر الطحاويّ في عقيدته المشهورة التي يعرفها صغار الطلبة فضلاً عن العلماء فقال : (( ومن وصف الله بمعنًى من معاني البشر فقد كفر )) اهـ .

فلم يكتف محمد رجب ديب بنسبة صفة واحدة من صفات البشر لله تعالى بل نسب إليه أنه جسم وأنه يتحرك وأنه يتدلّى ونسب إليه فوق ذلك رأسًا (( يدندله )) فهذا كفرٌ لا شك فيه ولا مرية . ولو جازت الألوهية للجسم الذي له رأس لجازت للأصنام التي يعملها عبَّاد الأصنام فتعالى الله عن ذلك .

وقد كان في درس رجب ديب هذا عدد من أهل الفضل سمعوه يقول ما قال فأنكروا وخرجوا من المجلس وقلوبهم مملوءة سخطًا عليه لأنه يتصدر للتدريس ثم يشبّه الله بالمخلوقين . وهم مستعدون ليشهدوا على ذلك متى ما طُلبوا لذلك .

والله يجازي هذا المفتري بما يستحق .



المقالة الثامنة محمد رجب ديب يدَّعي النبوة !!



محمد رجب ديب ملحدٌ لا يقيم للإسلام وزنًا ولا للشريعة اعتبارًا لكنه يتستّر باتباع الطريقة النقشبندية ليخدع الأغرار ، والطريقة منه بريئة وأئمة الطريقة منه بريئون تشهد سيرتهم على ذلك وتشهد أقوالهم . هذا وقد نصّ رئيس الطريقة النقشبندية محمد بهاء الدين نقشبند وعدد من سائر أقطابها على أنَّ من ادعى النبوة بعد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فهو كافر سواء ادعى النبوة الظلية أو ادعاها استقلالا ، ولذلك لم يتوقفوا في تكفير غلام احمد القادياني وأتباعه من القاديانية حيث ثبت ادعاء غلام أحمد للنبوة التي ينسبها إليه أتباعه تارة بقولهم نبوة ظلية أو تجديدية وتارة بقولهم نبوة مستقلة ، وهذا لأن مدعي النبوة قد كذب الآية الصريحة في القرآن وهي قوله تعالى

{ وخاتَمَ النبيين } سورة الأحزاب ( 40 ) وكذب الحديث الصريح الذي رواه مسلم وغيره

(( وخُتم بي النَّبييون )) ، والحديث الآخر الذي رواه البخاري وهو (( لا نبي بعدي )) وكذب غيرَ ذلك من النصوص التي تشهد على أن سيدنا محمداً هو ءاخر الأنبياء . وهذا أمر يعرفه العالِم والجاهل من المسلمين ، لكن محمد رجب ديب بسبب حبِّهِ للإدعاء ومع ولعه بالإغراب على مستمعيه أي بأن يأتيهم بما لم يعتادوا سماعه ويَعُدّونه غريباً ليظنوا فيه أنه عالم بما لم يعلمه غيره عارف بما لم يحط به سواه تراه يقول بصراحة ووضوح : نحن أنبياء مصغرون . !!! ويقول وهو يشير بيده إلى قلبه : خذوا علم النبيّ من قلب النبيّ . !!!

ولذلك وصل أتباعه إلى حد لم يتحاشوا إطلاق لفظ النبوة عليه كما حصل مع واحد منهم من ءال صيداني وءاخر من ءال عيتاني أنهما قالا أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رجب ديب رسول الله ، فقال محمد الزبداني لواحد منهما : كيف تقول هذا ؟! فقال : أليس الرسول قال : (( العلماء ورثة الأنبياء )) اهـ !!!

فهذا الجاهل سمع حديث شيخه يقول ما قال فأعاده ثم أراد أن يؤيده فذكر هذا الحديث وهو لا يعلم أن رسول الله عليه السلام فسَّره صراحة في تتمة الحديث فقال : (( إن الأنبياء لم يورثوا درهمًا ولا دينارًا إنما ورثوا العلم )) رواه أبو داود ، فهذا هو معنى قول الرسول : (( العلماءُ ورثة الأنبياء )) ليس ما أوهمهم محمد رجب ديب حتى يصفوه بالنبوة والرسالة حاشا وكلا .

وعندنا دفتر أعطانا إياه أحد تلاميذ محمد رجب ديب مكتوب فيه بخطه _ أي بخط التلميذ _ : محمد رجب نبيّ صغير وسيصير نبيَّا كبيرًا مثل محمد اه !!!

فتعسًا لمن يُعَلِّمُ مثل هذا وتعسًا لمن يَتْبَعُهُ .

وأما قول محمد رجب ديب وبعض غيره من أدعياء التصوف إن رسول الله قال علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل فهو مكذوب على رسول الله لا أساس له عند علماء الحديث والشيخ محيي الدين بن عربي كان من علماء الحديث لكن دس عليه في كتابه هذا الكلام فهو ليس من كلامه كما دس عليه أشياء أخرى من الضلالات . ومن جملة تمويهات محمد رجب ديب قوله إنه في الطريقة النقشبندية له سند متصل بإجازة من الشيخ في الطريقة وفي الفقه ولقد كُلِّم هذا الشيخ في ذلك بعد أن ذُكِرَ له أقاويله الشاذة فقال : من يكون هذا حالُه فهو مقطوع لا سنَد له ولا اتصال له بالقوم .



المقالة التاسعة قول محمد رجب ديب الله له شريك !!!


أقول : لا يخفى على أيّ مسلم أن الله تعالى لا شريك له ولا إله غيره ، ولو سئل أي مسلم هل يوجد إله غير الله لقال لا ، ولو سئل أي مسلم عن قوله لا إله إلا الله لقال هو صواب ، وهذا مما لا يشك فيه أحد من المؤمنين وهو أساس العقيدة التي جاء بها رسول الله صلى الله عليه وسلم لكن محمد رجب ديب على مسمع من الشهود وسُجِّلَ كلامُهُ في الشرط في المدينة المنورة في موسم الحج سنة ( 1979 ر ) . قال : كم إله في بالكون يا مسلمين ؟ فأجابه شخص بقوله : واحد . فقال محمد رجب ديب : كم إله في بالكون ؟ واحد . أخطأتم ، إلهين في ، إلهين ، يا أنا بطلع عالصواب يا انتو عالصواب ، إلهين ، وقد ذكر القرءان إلها ، الإله المعبود الواحد هو الله ، والإله الذي يشارك ، قال الله تعالى { أرءيت من اتخذ إلهة هواه } سورة الفرقان ( آية 43 ) في إله ، انو إله ثاني ؟ ثم قال الهوى .

والمجلس الذي قال فيه هذا القول كان فيه جماعته وغير جماعته في مسجد المدينة المنورة . ثم لما أنكر عليه قوله هذا زاد بعض جماعته تعصُّبًا له فقال : يوجد ستّون ألف إله ، وءاخر من ءال البدوي قال : بل مليونين إله . وقد قال زياد الصاحب مدافعًا عن كفر شيخه لما ذكرت له هذه الكفرية في مسجد البسطة التحتا : القرءان أثبت عدّة ءالهة فقيل له : القرءان يخبرنا أن الكفار قالوا بوجود عدة ءالهة والآية { واتخذوا من دون الله ءالهة }

( سورة يس آية 74 } فسكت .

قلت : كان يكفي رادعًا لرجب ديب عن مقالته هذه قول الله تعالى { وما من إله إلا إله واحد } سورة المائدة آية 73 وقوله تعالى { الله لا إله إلا هو } سورة البقرة آية 255 ، بل كان يكفيه الكلمة التي يعرفها المسلمون جميعًا صغارًا أو كبارًا وهي الشهادة الأولى

(( لا إله إلا الله )) ، لكن ما العمل ورجب ديب يعتقد ان كلمة الشهادة الأولى خطأ ويقول بكل صفاقة للناس ذكروها له (( أخطأتم )) !!! ولا شك أن من يدعي وجود إله غير الله فهو كافر ومن يدعي أن شهادة لا إله إلا الله خطأ فهو كافر لا يختلف في ذلك مسلمان . بل استمع رعاك الله إلى رجب ديب وفي نفس الشريط يحاور شخصًا فيقول لو سألنا واحدا منكم ما معنى لا إله إلا الله فيجيبه أحد الحضور معناه أنه لا يوجد إله غير الله فيقول محمد رجب ديب وبالفم الملئان أليس عندكم غير هذا ؟ هذا ليس معنى لا إله إلا الله اهـ.

أقول : استمع إلى قوله هذا وقل لي ألا تشتعل غضبا لله تعالى من استهزاء هذا الرجل بالدين واستخفافه حتى بكلمة التوحيد ؟!

ثم إن الإله معناه المعبود بحق وهو الله ثم استعاره المشركون فأطلقوه ظلمًا على ما يعبدونه من دون الله ( كما ذكر الفيومي في المصباح المنير وهو قاموس قديم مشهور مطبوع ) فضارعهم محمد رجب ديب وتبع الكفار لا المسلمين وأطلق لفظ الإله على غير الله فالله حسيبه . ولفظ الإله خاصٌ بالله تعالى وقد عَدَّه الإمام الأصولي الكبير عبد القاهر التميمي من أسماء الله الحسنى وذلك في كتابه

(( الأسماء والصفات )) فلا يجوز أن يطلق هذا اللفظ على ما يتعلق به قلب الإنسان من سيارة أو بيت أو امرأة أو نحو ذلك كما فعل محمد رجب ديب ، وأما قول الله تعالى

{ أرءيت من اتخذ إلههُ هواه } سورة الفرقان آية 43 فقد فسره تَرجمان القرءان عبد الله بن عباس بأن الرجل من المشركين كان يعبد حجرًا ثم يَلْقَى حجرًا أحسن منه فيُلقيه ويأخذ هذا فيعبده فأنزل الله هذه الآية { أرءيت من اتخذ إلهه هواه } سورة الفرقان الآية نزلت في هؤلاء أي اعجب يا محمد من هؤلاء المشركين الذين من سخافة عقولهم يعبدون حجرًا يستحلونه ثم يجدون غيره يستحلونه فيتركون هذا ويعبدون الجديد فالله سفههم وأخبر نبيه عليه السلام في هذه الآية بأن هؤلاء سفهاء . هذا معنى الآية وليس معناها أن كل ما يحبه الإنسان أو يتعلق به فهو إله ، ولعنة الله على من يحرف هذه الآية أو غيرها من ءايات كتاب الله . ولو كان كل ما يتعلق به قلب الإنسان إلهًا لما صحت كلمة لا إله إلا الله . ولذلك لما خاطب موسى عليه السلام موسى السامريّ الذي صنع العجل مهددًا له ومهينًا قال فيما أخبر به ربنا تعالى في القرءان { وانظر إلى إلهك الذي ظلت عليه عاكِفا } سورة طه ( آية 97 ) فأضاف كلمة إله إلى كاف الخطاب وقال (( إلهك )) أي الذي ادعيت أنت أنه إله ولم يقل له

(( وانظر إلى الإله )) لأنه لا يجوز إطلاق لفظ إله من غير تقييد بالإضافة على غير الله

عزَّ وجلَّ .



محمد رجب ديب يتهم المسلمين بعبادة الأصنام



بل وصل الشذوذ بمحمد رجب ديب إلى تكفيره أغلب المسلمين بهذا التفسير المنحرف حيث إنه قال مخاطبًا الناس الذين في المسجد : أنتم يا من في المسجد لكم أصنام تعتكفون لها ... كل واحد له صنم يعتكف له ... هذا الذي تعتكف له هذا صار إلهك اهـ ، ثم ذكر رجلا خطر بباله شراء البصل والبطاطا في صلاته فقال : إنه كان يعبد البصل والبطاطا وءاخر خطر بباله حمار له فقال : إن الحمار هو معبوده حتى خلص إلى القول فمهما خطر ببالك وأنت تقول إياك نعبد وإياك نستعين فهذا معبودك اهـ .وهذا القول مع فساده هو أولى الناس بأن يطبق عليه لأنه منهوم بالأكل اللذيذ وسائر الشهوات فقد شهد على نفسه بالكفر لأنه من أشد الناس تعلقًا بالملذات من المآكل والملابس وغير ذلك كما هو معروف عنه حتى قال من حبه للأكل اللذيذ : قال عمر بن عبد العزيز : إذا استسمكتم فاستحلوا ، ومعروف عنه في بعض مجالسه أنه يطلب الحلوى ومعروف عنه أنه بعد أن يأكل ما يقدم له من الطعام الفاخر الشهي اللذيذ قوله : إن في المعدة خلوة لا يملؤها إلا الحلوى ، وهذا القول الساقط ينطبق عليه أكثر ممن حوله . لكن العقل المعكوس لا يرى العيب عيبًا .

قلت : فعلى قول محمد رجب ديب أكثر الأمة كفار إذ من المعلوم أن أكثر المسلمين يخطر لهم في صلاتهم أشياء عديدة يفكرون فيها ، وأكثر الأمة كل واحد منهم قلبه معلق بشيء من أمور الدنيا فعلى زعم رجب ديب هو يعبده ولا ينجو من ذلك تلاميذه كما خاطبهم مصرحًا بذلك ، بل على قوله كأنه يكفِّر نفسه إذ قد قدمنا لك مدى حبه للمال وتعلقه به ومدحه له وإيجابه ذكره في الصلاة !!! فإنا لله وإنا إليه راجعون رجلٌ بهذا المقدار من الجهل والضلال يصدِّر نفسه للإرشاد وتُسَجَّلُ دروسه وتوزع ولا ينبري علماء دمشق وبيروت للتحذير منه ولا يسعون ليلَ نهارَ لِوَأْد ِضلالِهِ وردِّ فتنته !! فماذا يقولون إذا سئلوا عن ذلك يوم القيامة وبماذا يجيبون ؟!

ولعلهم لا تبلغهم أقاويله هذه .



المقالة العاشرة عند محمد رجب ديب لندن وباريس مثلُ مكة والمدينة !!



قلت : ميزان رجب ديب معكوس . وقد قدمتُ أنه لا يبالي بالدين والشريعة لذلك تراه يقول : إذا كان المكان منتجاً فالهجرة حرام. الأرض كلها مثل بعضها لا يوجد أرض أقدس من أرض اهـ . قاله في شريط بتاريخ 12 /11/1981 .قلت: فعنده مكة المكرمة مثل لندن أو حتى دمشق أو القاهرة والمدينة المنورة هي مثل باريس أو حتى بيروت أو تونس !! أما رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد صرّح فيما رواه البخاريّ (( بأن مكة هى أحب البلاد إلى الله )) ، وأجمع المسلمون على أن مكة والمدينة هما خير البلاد ، وأجمعوا أيضاً على أن موضع قبر نبيّ الله عليه السلام أفضل حتى من العرش ، بل قد ثبت في صحيح مسلم وصحيح ابن حبان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن خير البقاع وعن شر البقاع فقال: (( خيرُ البقاع المساجد وشر البقاع الأسواق )) اهـ . فبعد هذا لا يقام لكلام محمد رجب ديب وزنٌ بل يُرمى به في كل سهل وحَزَن وهو أي كلامه أظهر في البطلان من أن يُحتاج إلى الشرح رده .

ثم انظر إلى قوله : إذا كان المكان منتجاً فالهجرة حرام اهـ . وقل لي رعاك الله هل سمعت بأحد سبقه إلى مثل هذه الكلمة؟! يحرّم على المسلم الهجرة من أرض إلى أخرى إن كانت الأرض الأولى منتجة!! فمْن أين جاء بهذا؟ ومَنْ من العلماء سبقه إليه؟ إن كان له جواب فليظهره ولن يستطيع.

وقال مقالة من أشنع المقالات يشهد بها عليه رجل من ءال عثمان من أهل العلم ثقة معروف بذلك وهي أنه قال: إذا الأمريكان يُسلمون يكونوا حمير لأن الأمريكان أغنياء عندهم طائرات وصواريخ وأموال والمسلمين فقراء فإذا أسلم الأمريكان يكونوا حمير.



قلت : وهذا من أشنع وأبشع الكفر، فالإسلام هو الدين الذي رضيه الله لعباده ولم يأمرهم بدين سواه ومن أسلم فقد حاز أعظم نعم الله وعلى سبب دخول الجنة والخلود فيها فمن وصف من أسلم بالحمارية فيا ويله من الله ، إلى أين يظن أنه ذاهب . ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد .والإسلام هو دين جميع الأنبياء من ءادم إلى محمد وكذلك كل الذين اتبعوهم بإحسان .



المقالة الحادية عشرة. عند محمد رجب ديب أبو بكر وعمر وعلي جهال!!! والنبيّ لم يعلّمه أحد!!

أقول : حتى يعظّم محمد رجب ديب نفسه وحتى يبرر لجماعته أن يبقوا على الجهل وليبعدهم عن تلقي العلم تراه يطعن في أكابر الصحابة بما لم يُسبق إليه فيقول:(1 في شريط بتاريخ 14/1/78 وءاخر بتاريخ 26/3/78 ): سيدنا أبو بكر إذا سألناه أن يعرب أكل موسى كوسى لا يعرف وعمر لو سألناه ما هي أركان الوضوء لا يعرف وعليّ لو سألناه عن أركان التيمم لا يعرف اهـ .



قلت: إن كان هذا حال كبار الصحابة وعلمائهم فما هو حال باقيهم بزعمه؟! وإن كان هؤلاء لا يعرفون أمور الدين فمن الذي يعرف؟ وكيف وصلت إلينا إذن أمور الشريعة وعن طريق من؟ أوَ ليس الله تعالى حثّ في القرءان على اتباع السابقين الأولين من الصحابة؟ أَوَ ليس رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ((عليكم بأصحابي ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم )) اهـ رواه الترمذي؟ هذا وأبو بكر أفضل الصحابة وعمر رأس الكشف وعليّ أعلم صحابة النبيّ عليه السلام فإذا كانت حالهم كما قال محمد رجب ديب فعلى أي شيء أمرنا الله باتباعهم وحثنا الرسول على الاقتداء بهم ومن هم أهل العلم والمعرفة إذن بزعمه؟

وإنما مراد قائل هذا الكلام هدم الشريعة وتشكيك الناس بأمور الدين وزعزعة ثقتهم في انتقال أحكامه إليهم .

وزيادةً في تحقير الصحابة- وهم حملة العلم ونقلة الشريعة- يقول رجب ديب في شريط بتاريخ 25/3/1978: الصحابة يا ابني لما جالسوا النبيّ كانوا فقراء شحاذين... كانوا يخلطون الصوف مع الدم ويأكلونه في أيام الجوع... كانوا يأكلون خنافس كانوا يأكلون الحشرات من جوعهم( 1) وقد كرر هذا المعنى في أكثر من شريط . اهـ .



قلت : لو قال أحدٌ مثل هذا عن والد رجب ديب أو ولده أو عنه نفسه لكان ثار غضباً ولربما كفّره تحت دعوى أن تحقيره للشيخ يؤدي إلى تحقير الشرع وأما أن يقول هو هذا عن الصحابة فلا يرى به بأساً إذ يزداد أتباعه بذلك تعلقاً بشخصه وتعظيماً له دون صحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام حتى يعتبروه أفضل المسلمين الصحابة ومن بعدَهم . وعلى كل حال فالافتراء على صحابة نبينا عليه السلام لا يرجع إلا بالوبال على صاحبه.

ثم يتعدى رجب ديب في تزيين الجهل إلى حد أنه يقول سيدنا رسول الله ما كان له معلم اهـ .



قلت: لعله يريد بهذا أن يقول (( كما أن الرسول كان يتكلم في الدين من غير معلم كذلك أنا أفعل اقتداء به)) فتأمل !! وفي هذا حثّ لأتباعه أن لا يلتفتوا لتلقي العلم لأحد غيره بل يتوجّهون إليه بكليتهم .كما يدل على ذلك أيضاً قوله لهم المريد بين شيخين كالمرأة بين رجلين وقوله إذا قال لك الشيخ عن اللبن أسود فقل أسود. لكن ماذا يفعل بقول الله تعالى{عَلَّمَهُ شَدِيدُ القُوىَ} (5)

] سورة النجم [ وشديد القُوى هو جِبريل عليه السلام معلم الرسول كما هو معلوم؟ وماذا يفعل بالأحاديث الصريحة التي يسأل فيها النبيّ عليه السلام جبريل عن أمور ثم يرجع إليه جبريل فيها بالوحي؟ أليس الجاهل والعالم يعرف أن جبريل عليه السلام كان ينزل بالوحي على رسول الله فيعلّمه ما أمره الله بتعليمه ومبلغه ما أمره بتبليغه؟! أليس كلام رجب ديب ردّاً لهذه النصوص وتكذيباً لها؟ بلى وردُّ النصوص كفرٌ كما لا يخفى .




المقالة الثانية عشرة. يقول رجب إذا لم تطع أوامر شيخك أو من يوكله شيخك فأنت كافر!!!

أقول : من المعلوم أن المسلم قد لا يطيع ربّه في أمر من الأمور فيفطر يوماً في رمضان بغير عذر أو يكذب أو يغتاب أو يسرق أو يغش فيكون بذلك عاصياً لكن لا يصير كافراً بمجرد ذلك . وقد يعصي الشخص أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم كما فعل أغلب الرماة في معركة أحد فيستحق اللوم لكنه لا يصير كافراً بذلك . وأما رجب ديب فيقول في شريط بتاريخ 14/1/78: إن الذي لا يطيع أوامر الشيخ ولو واحداً في المائة منها هذا لا صلة له بالشرع ولا بالإسلام اهـ .



قلت : يجعله بهذا كافراً زنديقاً فهو- أي رجب ديب – زاد شرطاً في أركان الإسلام الخمسة التي ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله : (( الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً )) اهـ. وزاد على أركان الإيمان الستة التي قالها رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره )) اهـ. فها هو محمد رجب ديب قد زاد ركناً في الدين وكأنه يقول الرسول نَقَصَهُ شئ وها أنا أذكره ومن زعم ذلك فهو كافر بلا شك .

زد على ذلك أن الشيخ ولو كان وليّاً من الأولياء ليس هو معصوماً من الزلل والخطأ فقد يأمر مريده بشئ ويكون الصواب بخلافه ، لذلك قال سيد الأولياء في زمانه سيدنا أحمد الرفاعيّ رضي الله عنه : (( سَلم للقوم أحوالهم ما لم يخالفوا الشريعة فإذا خالفوا الشريعة فكن مع الشرع )) اهـ. وقال السيد الإمام الهُمام عبد القادر الجيلاني رضي الله عنه :

(( إذا علِمت من الشيخ خطأ فنَبهه فإن تركه فذاك الأمر وإلا فاتركه واتبع الشرع )) اهـ. ذكره في كتابه أدب المريد . بل قد نصَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم على عكس قول رجب ديب وتوجيهه فإنه عليه الصلاة السلام

قال : (( ما منكم من أحد إلا يؤخذ من قوله ويترك غيرَ رسول الله )) اهـ. رواه الطبرانيّ في الأوسط وحسّنه الحافظ العراقيّ .

فكيف بعد هذا يجرؤ محمد رجب ديب على اتهام من يخالف قول شيخه ولو أدنى مخالفة بالكفر وبانقطاع صلته بالشرع وبالإسلام؟! كيف وقد خالفت امرأةٌ سيدَنا عمرَ فيما أمر به يوماً وهو رأس أولياء هذه الأمة في الكشف وكان وقتها أمير المؤمنين فأمر بعدم الزيادة في المهور على حدّ معين فقالت له ليس لك ذلك يا أمير المؤمنين ثم بيّنت دليلها في مخالفتها له فلم ينتفض عمر لما سمع ذلك ولم يتهمها بكفر ولا مروق ولا فسق ولا قلة أدب وإنما صعد المنبر فقال (( أخطأ عمر وأصابت امرأة )) اهـ. رواه سعيد بن منصور في سننه . أم يعتبر محمد رجب ديب نفسه أعلى مقاماً من سيدنا عمر ؟ والواقع كذلك إذ قال نحن أنبياء مصغرون . واستمع إليه يؤكد هذا المعنى لتلاميذه فيقول: إذا جَعَلْتُ أميراً عليكم في موضوع من المواضيع فهذا يطاع كما يطاع الشيخ اهـ. ثم قال : إذا أمر الشيخ فلم يُطع ونبّه فلم يَنْتَبه الإنسان فهذا لا صلة ولا رباط له بالمعلم حتى ولا بالشرع ولا بالدين اهـ.



قلت : معلوم أن القاعدة التي اتفق عليها أهل السنة أهل الحق أن المؤمن لا يكفّر بذنب ما لم يستحله وكلام هذا الرجل مخالف لذلك إذ هو يكفره من غير ذنب حتى!! وكفاه هذا تحريفاً للدين. فمحمد رجب ديب جعل الميزان طاعته فمن أطاعه فهو مسلم ومن خالفه فهو غير مسلم . وكذلك من خالف أميره الذي يؤمره على جماعته فهو غير مسلم ومعنى هذا الكلام أن من أطاعه فهو المسلم ومن لم يطعه فهو كافر وهذا في معنى دعوى النبوة. فهو من حيث المعنى صريح لكن أتى هو بعبارة لا يراها بعض الناس صريحة في هذا المعنى . وهذا في معنى دعوى النبوة كما لا يخفى، لكن إنما يريد رجب ديب أتباعاً عبيداً يطيعونه طاعة عمياء!!! أليس هو القائل : إذا قال لك الشيخ عن اللبن أسود فقل أسود. اهـ ، فهل بعد هذا من بيان؟!!



المقالة الثالثة عشرة. زعم رجب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم هوطالب انتحار!!


فهو يقول في شريط له : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا فارقه جبريل يشعر بفراغ كبير . بعض الأوقات كان يصعد إلى الجبل يريد أن يلقي بنفسه من الجبل ، يعني انتحار ، لما يرى من شدة الشوق إلى روحانية الملك اهـ. ( في شريط له بتاريخ 26/3/1996 يتضمن تفسير بعض سورة المائدة على زعمه .

قلت: فضّ الله فم من يقول ذلك ، وينسب إرادة الانتحار وقتل نفسه للنبيّ عليه الصلاة والسلام . فهو إن كان يعني أن النبيّ كان يعتقد جواز الانتحار ومع ذلك أراد فعل ذلك فقد نسب إليه تحليل معصية هي أكبر المعاصي بعد الكفر . إن كان يعني بكلامه هذا أن الرسول أراد الانتحار ونوى من غير استحلال فقد جعل نفسه مصمماً أن يقتل نفسه وهذا أكبر الكبائر بعد الكفر . والرسول بريء من الأمرين إنما كان قصده أن يطلع على ذُرى الجبل ليلقي نفسه تخفيفاً لأثر الشوق للوحي الذي فترَ عنه لأنه يعلم أن إلقاء نفسه من ذُرَى الجبال لا يؤد به إلى أذى . فمن فسّر هذا الحديث على أحد الوجهين المذكورين فقد كفر إذ نسب خير خلق الله وأتقى خلق الله إلى الكفر في حال وإلى قَصْد أكبر معصية بعد الكفر في الحال الآخر فتبين بهذا أن محمد رجب ديب متلاعب بدين الله . أقواله وأفعاله يريد بها إظهار نفسه ليُعظّم ويعتقد ويَتفانى الناس بمحبته ولا يلتفتوا إلى غيره وفي طيّ كلام له تفضيل نفسه على نبي الله الخضر عليه السلام وهذا الكلام قاله في بعض مجالسه يشهد به عليه شهود حيث قال المريد إذا رأى الخضر فلا يلتفت إليه بل يبقى مع شيخه يعني نفسَه ، وخضر نبي من أنبياء الله بدليل أن الله أمر موسى الذي هو أفضل الرسل بعد محمد وإبراهيم أن يتعلم منه ما خَفِيَ عليه. وقد أجمع أهل الحق على أن الأنبياء معصومون من الكفر والكبائر كما قال القاضي عياض وغيره ، لكنْ رجب ديب جاهل بأصول العقيدة وجاهل بعلم الحديث وغيره ولو كان عنده أدنى اطلاع في ذلك لعلم أنّ الحديث الذي يستند إليه في نسبة ذلك للنبي عليه الصلاة والسلام ليس حديثاً ثابتاً وإنما هو من بلاغات الزهريّ كما قال الحافظ ابن حجر في الفتح فيكون الحديث غير موصول فلا تقوم به حجة . ثم نص الحديث ليس فيه ذكر الانتحار إنما فيه أنّ النبي صلى الله عليه وسلم لما فتر عنه الوحي صار يفكر أن يصعد إلى أعلى الجبل فيرمي نفسه اهـ. فكما ترى لا ذكر للانتحار فيه ، قال العلماء على تقدير صحة الحديث فإنه أراد رمي نفسه لتخفيف الشوق إلى الوحي مع علمه بأنه لا ينضر من ذلك كما فعل سيدنا يونس عندما قال له أهل السفينة أنت نبيّ الله لا نرميك في الماء فرمى هو نفسه لعلمه أنه لا ينضر ، هذا على تقدير صحة الحديث وهو غير موصول كما تقدم . فشُدّ يديك على هذا البيان وإياك أن تصغي لترهات رجب ديب وأمثاله ممن لم يتذوقوا العلم بل ولا شموه إنما سمعوا باسمه سماعاً ، وإن كان لك غَيرةٌ على الدين وعلى أنبياء الله فَحَذّرْ من هذا الرجل طاعةً لله تعالى وشفقةً على إخوانك المسلمين.

المقالة الرابعة عشرة.شذوذ وسخافة وضلال محمد رجب ديب

يفضل حلَقة الذكر التي هو يعملها باسم
الطريقة النقشبندية على الصلاة المفروضة!! ويكفر تارك الذكر

قلت: جماعة محمد رجب ديب لهم ترتيب يُعرفون به يقعدون في المسجد فيغمضون أعينهم ثم يتصورون شيخهم هذا وقد يكون معهم صورة له ينظرون إليها قبل ذلك ( إذ هو يبيعهم صوره!!!) في بيروت كان يبيع صورته الكبرى بمائة وخمسين ليرة والصغرى بخمسين ليرة ، الكبرى كانوا يعلقونها في البيوت للتبرك بها والصغرى كالحرز يعلقونها على أجسادهم أو يضعونها في جيوبهم لتحفظهم هذا لما كان يتردد في أثناء الحروب اللبنانية في أوائلها وذك منذ نحو اثنتين وعشرين سنة ويحضر درسه نحو مائتين أو ثلاثمائة أو أكثر . ومع ذلك يذكرون الله بقلوبهم من غير تحريك الشفتين مع طأطأة الرأس وقد حصل مرة في مسجد الإمام عليّ في تلك الأيام أن بعضهم كان قاعداً على تلك الهيئة فكلم شخص واحداً منهم فما كان يلتف ولا يردّ عليه ثم لما كرّر عليه قال بصوت عالٍ : رجب في كل مكان . بل إنّ ذلك أدّى ببعضهم إلى الجنون فدخل نحو اثنين وثلاثين منهم مستشفى دار العجزة بسبب الجنون ، وهذا الترتيب علمهم إياه شيخهم وهو يحثهم عليه حثّاً شديداً حتى انه يزعم أن هذا الأمر هو أهم من الصلوات الخمس التي فرضها الله عزَّ وجلَّ فاستمع إليه يقول في شريط له بتاريخ 10/9/1977: إن حلقة الذكر أهم من الصلاة فالذكر بالدرجة الأولى ... والصلاة بالدرجة الرابعة ... تارك حلقة الذكر ملعون وهو أشد عذاباً من المنافقين ... إذا لم يصر لك جلسة الذكر فما بدأ الإيمان عندك اهـ.
قلت : لا يختلف مسلمان في أن الصلوات الخمس أفضل من حلقة الذكر اللساني وأعلى شأناً وذلك لأن الصلوات الخمس فرض ولم يفرض ربنا علينا حلقة الذكر وإنما هي سنة والفرض أهم وأعلى وأكثر ثواباً من السنة . ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نص صراحة على أن الصلاة هي أفضل عمل بعد الإيمان بالله ورسوله فقد روى أبو داود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة )) اهـ. وفي حديث البيهقيّ وغيره أن رسول الله عليه الصلاة والسلام سئل عن أفضل الأعمال ـ أي بعد الإيمان بالله ورسوله ـ فقال : (( الصلاة لوقتها )) اهـ. ويدل على ذلك أيضاً حديث أبي داود والترمذي : (( أن أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة من العبادات الصلاة )) اهـ. وحديث البخاريّ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسل معاذ بن جبل إلى اليمن وقال له (( إنك ستَقدم على قوم من أهل الكتاب فليكن أول ما تدعوهم إليه توحيده تعالى فإذا ءامنوا فأخبرهم أن الله فرضَ عليهم خمسَ صلوات )). الحديث فلو كان شيءٌ بعد الإيمان أهم من الصلوات الخمس لقَدّم رسول الله صلى الله عليه وسلم الاهتمام بتعليمه على الاهتمام بالصلاة ، بل قد ثبت فيما رواه البيهقي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يهتم بعد أن يُسلم الشخص بتعليمه الصلاة ، ولم يقل عليه الصلاة والسلام يوماً لِمن اسلم عليك بحلقة الذكر فإنها أعلى من الصلاة وأهمّ . فمن أين أتى محمد رجب ديب بافترائه هذا؟ فهو ليس يجده لا في كتاب ولا سنة ولا في قول إمام ولا النقشبندية الذين ينتسب إليهم زوراً وبُهتاناً فقد بان بهذا أن محمد رجب ديب يدعو إلى دِيْن يَشْرَعُه هو لم يأذَنْ به الله ، وقد أجمع المسلمون سلفهم وخلفهم على أن افضل الأعمال بعد الإيمان بالله ورسوله الصلوات الخمس لذلك قال الإمام الشافعي رضي الله عنه (( من ترك الصلاة يأمرُه السلطان بأدائها فإذا غربت الشمس وهو لم يصل الظهر ولا العصر يقتله كفارة لمعصيته هذه الكبيرة ؟!!! ولربما احتج هذا الرجل بقول الله تعالى{ إن الصلوة تنهى عن الفحشاءِ والمُنكرِ ولذِكُر الله أكبر}45 ]سورة العنكبوت[ وإنما معنى الآية أن ذكر الله الذي تحويه الصلاة أكبر أي أعظم من سائر أعمال الصلاة أي أعظم من الركوع والسجود ونحوهما ، فما تحويه الصلاة من الشهادتين في التحيات اللتين هما أساس الإسلام أكبر من بقية أفعال الصلاة . وعند المفسرين قول ءاخر وهو أنهم قالوا ولذكر الله أي ذِكْر الله عبده بالثواب أكبر من ذِكْر العبدِ ربَّهُ في الصلاة . وليس معناه كما قد يتوهم ساقط فهم أن حلقة الذكر التي يعملها أتباع محمد رجب ديب أفضل من الصلوات الخمس يدّعي أن قول الله {وَلَذِكرُ الله أكبر آية 45 ] سورة العنكبوت[ شاهدٌ لما يدعيه هو من أفضلية طريقته على الصلوات الخمس وكفاه هذا جَهلاً وافتراءً على دين الله .
وإن عجبتَ فاعجب من قوله إن الصلاة تأتي في المرتبة الربعة بعد الذكر وتلاوة الآيات القرآنية والتوكل لأن الصلاة ذكرت بعد هؤلاء الثلاثة في إحدى الآيات اهـ. ذكره في نفس الشريط السابق.

قلت: فماذا يفعل بقول الله تعالى { كُنتُم خَيرَ أُمّةٍ أُخرِجَت لِلنَّاس تَأمُرُون بِالمعرُفِ وتنهون عَنِ المُنكَرِ وتُؤمنوُن بالله آية 110 ] سورة ءال عمران[ أفيقول بأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مقدمان على الإيمان لأنهما قبله في الآية ؟! أم لعله يقول ذلك!!
ثم يزيد رجب ديب ضلاله وضوحاً فيقول في شريط له بتاريخ 28/4/1981 الذي لا يأخذ طريق ويذكر هذا نفاق اهـ ويقول : المنافق يذكر الله قليلاً فالذي ليس عنده ذكر هذا صار ألعن من المنافق اهـ ويقول في شريط ءاخر بتاريخ الخميس 12/12/1996 الذي لا يذكر هذا في ضلال مبين ليس ضلالاً صغيراً بل في ضلال بيّن واضح اهـ.

قلت : المنافق هو الذي كفر بالله في قلبه وأظهر للمسلمين الإسلام ورجب ديب يجعله خيراً من المسلم الذي ءامن بالله ورسوله وصلى الصلوات الخمس وأدى الفرائض لكنه لم يأخذ الطريقة من شيخ ولم يداوم على أذكارها ويقول إن المسلم الذي يحب الله ورسوله ألعن من ذاك المنافق الكافر!!! فأيّ ضلال هذا وأي كفر!!
ثم من أين له أن يوجب على الناس أخذ الطريقة ويتهم من لا يفعل ذلك بالمنافق وأئمة الطرقة كلهم يقولون إن الطريقة هي بدعة حسنة وليست واجبة؟! بل على قوله أغلب المسلمين كفار وضُلاّل منافقون إلا جماعته التي تعمل الذكر الذي علمهم فإنهم وإن صلوا وصاموا وزكوا وحجوا وفعلوا كل الفرائض التي أمرهم الله ورسوله إن لم يأخذوا الطريقة ( التي لم يوجبها محمد رسول الله وإنما أوجبها محمد رجب ديب ) يكونون ضلالا.
فتكفير رجب ديب لمن لا يداوم على الطريقة ومقصوده الطريقة النقشبندية التي يدعي أنه شيخ فيها هو بمثابة ادعاء النبوة منه – وقد حصل منه ذلك – لأنه قد شرع ديناً من عند نفسه ومن شرع ديناً من عند نفسه فهو كافر في حكم مُدَّعي النبوة ، وهل كانت الطريقة النقشبندية بل وغيرها من الطرق معروفه في المسلمين إلا منذ القرن السادس الهجريّ ومن المعلوم أن أغلب المسلمين لم يأخذوا الطريقة بل وكثير ممن أخذوها لا يداومون على أذكارها فإن كان كل هؤلاء كفاراً ضالين عند محمد رجب ديب فمن بقي على الإسلام إذن؟ ومن هم المسلمون بزعمه؟ وهل يقبل أن يكون أغلب الأمة كفاراً وقد صح في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حثنا على التمسك بعقيدة السواد الأعظم من الأمة؟!

وكيف يشترط للإيمان المداومة على الذكر الذي هو يأمر به أتباعه وأخذ الطريقة وهو شرط لم يشرطه الله تعالى ولا شرطه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا جاء به صحابيّ ولا تابعيّ فقد استدرك رجب ديب على الله والرسول وشرع ما لم يذكر في الشريعة فيدخل كلامه تحت حديث البخاريّ مرفوعاً : (( كل شرط ليس في كتاب الله فهو باطل وإن كان مائة شرط )) اهـ.
بل وصل رجب ديب إلى حد القول : بان الصلاة من غير ذكر قبلها غير صحيحة تماماً كالصلاة بلا وضوء واحتج بقول الله تعالى { قَد أَفَلَحَ من تزكى وذكر اسم ربه فصلى آية 15 ] سورة الأعلى [ اهـ.

قلت : أيها العقلاء انظروا إلى هذا الاستنباط الغريب العجيب الذي لا يخطر ببال أحد من المسلمين . فإن كان صادقاً فليذكر واحداً من علماء الإسلام المفسرين أو غيرهم ذكر ما ادعاه أن ذكر كلمة { وذَكَرَ اسمَ رَبّهِ آية 15 ] سورة الأعلى [ ثم اتباعها بكلمة { فَصَلّى} ] سورة الأعلى [ دليل على أن الصلوات الخمس لا تصح إلا أن يُذكر الله قبلَها .
والعجب من جرأة هذا الرجل على هذا الكذب وأمثاله إن لم يستح من الله فما يستحي من
البشر .
فعلى زعم محمد رجب ديب أغلب صلوات الأمة باطلة إذ لا يشترطون الذكر قبل الصلوات الخمس ولا يفعلونه والرسول عليه السلام قال في الصلاة مفتاحها الطهور وتحريمها التكبير وتحليلها التسليم هذا دين رسول الله وذاك دين محمد رجب ديب لِمَ يلبس على الناس بأنه مسلم يدعو إلى الإسلام وهو يدعو إلى دين جديد . وأما الآية التي استشهد بها محمد رجب ديب فقد فسّرها عبد الله بن عباس فقال{ قَد أَفلَحَ مَن تَزَكَّى} آية 15 ] سورة الأعلى [ أي فاز من تطهر من الشرك بالإيمان { وَذَكَرَ اسمَ رَبّهِ فَصَلَّى آية 15} أي ذكر الله بالوحدانية وصلى الصلوات الخمس اهـ فماذا ترى أيها القارئ أنترك الكتاب والسنة وأقوال الصحابة وإجماع الأمة ونأخذ بقول رجب ديب؟ وما رأيك أنُعْرِضُ عن تفسير ابن عباس ومن شابهه من أحبار الأمة لنتمسك بتفسير مُبتَدَع جاء به محمد رجب ديب لينصر به رأيه أم ماذا ترى؟!
أظن الجواب واضحاً لا يحتاج إلى ذِكْرٍ.


المقالة الخامسة عشرة .عند محمد رجب ديب الدنيا أفضل من الآخرة!!


هذه المقالة من عجائب مقالات رجب ديب فهو من شدة تعلق قلبه بالمال وبالدنيا قال في شريطه المسجل بتاريخ 23/12/1990: الله فَضَّلَ الدنيا على الآخرة اهـ.

قلت: لكنَّ الله تعالى قال في القرءان { والآخِرَةُ خَير وأبقى آية 17] سورة الأعلى [ وقال تعالى
{ وَلَلَدَّارُ الأخِرَةُ خَير آية 32 ] سورة الأنعام [ وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( لو كانت الدنيا تساوي عندَ الله جَناح بعوضة ما سقى الكافر منها شربة ماء )) أهـ رواه الترمذي، وقال فيما رواه مسلم (( ما الدنيا في جنب الآخرة إلا مثل ما يضع أحدكم إصبعه في اليمّ فلينظر بم يرجع )) أهـ ونحن نقول صدق الله وصدق رسوله وكذب محمد رجب ديب .
الخلاصة


قد ذكرنا لك يا من نوّر الله قلبك بالإيمان ورزقك حظاً من الفهم خمس عشرة كفرية من كفريات رجب ديب موجودة في شرطه بصوته أو مسموعة بواسطة شهود أحياء مستعدين للشهادة وما ذكرناه ليس إلا غيضاً من فيض شذوذاته.
فالرجل جاهلٌ مدّع قليل الأدب مع الله قليل الأدب مع رسول الله وقليل الأدب مع أحبار الأمة ولذلك فإن الكفرَ يتتابع صدوره منه بعد الكفرِ ، والضلالة بعد الضلالة ، ولو أردنا أن نحصي كل ما تكلم به مما يخالف الشريعة أو يعارض الدين لاحتجنا إلى مجلدات لكن فيما ذكرنا كفاية للعاقل. على أننا نزيدك على ما تقدم ذكر أمورٍ أخرى باختصار لتكون على بينة أكبر بحاله وحال أتباعه وذلك حتى يزداد في قلبك الرحمةُ للمسلمين والخوفُ عليهم من هذا الرجل وأمثاله وأتباعه فتسرعَ في تحصين أهل بيتك وجيرانك ومعارفك وأصدقائك وعشيرتك ولتبذلَ ما استطعت لحمايتهم وغيرِهم من المسلمين من هذا الضلال محذراً من المنكر وأهله ساداً عليهم السبل ما استطعتَ حتى تكون ممن يحفظ الله بهم هذه الشريعة بيضاء نقية ، فإنّ أقوال هذا الرجل صريحة في الضلال لا تحتمل تأويلاً ولا تقبل تفسيراً تُصْرَفُ به عن معانيها ، وإيّاك أن تصغىَ لمن يقول لك إن الرجل عالم فإن العالم ليس جبة تُلْبَسُ وعمامة يغطَّى الرأس بها فاستمع .
1- يقول محمد رجب ديب إن الغنيَّ الذي لا يطعم الفقير الجائع يستحق أن تقطع يده ، ينسب هذا إلى رسول الله ويزعم أن الرسول أمره أن يعطي الفقير حمل دابة من طعام أهـ ( ذكره في شريط له بتاريخ الخميس 22/1/1998)!!!
قلت : فليبرز من روى هذا الحديث إن كان صادقاً ولن يستطيع.
2- ويزعم أن الأب إذا ضرب ولده أكثر من ثلاث ضَربات للتأديب أو الزوج إذا ضرب زوجته أكثر من ثلاث ضربات فللولد أو الزوجة رفع الدعوى عند القاضي والاقتصاص منه فيضرب الولد أباه والزوجة زوجها ويدّعي أن هذا هو حكم الشريعة في المسئلة.قلت: الله تعالى قال { قُل هاتُوا بُرهانكُم إن كُنتُم صادِقِين آية 111 ( سورة البقرة ) فأين يُذْكَرُ مثل هذا في الشريعة!!

3- وكثيراً ما يلهج رجب ديب بالقول بمجالسة الله فيقول اسعَ لمجالسة الله ( شريط بتاريخ 9/2/1979. اهـ ) ويقول في نفس الشريط إن جبريل قال لسيدنا محمد أنت مدهون بدهن العناية الإلهية مطلوب لمجالسة الله اهـ ويقول الذكر مجالسة الله بالحِسّ شريط بتاريخ 25/10/1981. فعلى قوله هذا هو وجماعته لما يعملون وردهم الذي علمهم فالله معهم قاعدٌ إن كان في بيت وإن كانوا في مسجد فأيّ جَهْل هذا الجَهل وأيّ كفر هذا الكفر اهـ وهذا من أصرح الصريح في التجسيم- ويقول : ليكون الله الأستاذ والمعلم والمرشد والمربي والجليس والمصاحب لتستحق عنايته ورعايته وكرامته والتشرف بمجالسته وحضرته في شريط له بتاريخ 1/ 11/ 1981. اهـ .

قلت : هل سمعت شخصاً يسمى الله الأستاذ أو الجليس أو المصاحب قبل هذا؟ أو سمعت من تقيّ فاضل أنه يدّعي الجلوس مع الله ؟ بل قد نصّ القاضي عياض في الشفا على تكفير من يَدَّعِي مجالسة الله تعالى أهـ إذ المجالسة تكون بين جسم وجسم والله منزه عن الجسمية.

4- وفي كلام محمد رجب ديب تجد أيضاً عقيدة الحلول فاستمع إليه في شريطه المسجل بتاريخ 12/12/1996 يقول: فالروح الإلهية موجودة بكل واحد فينا اهـ.

قلت : الربُّ ربُّ والعبد عبدٌ ولا مناسبة بينهما ، ومعنى قوله تعالى { ونَفَختُ فِيهِ مِن رُّوحِى آية 29 ( سورة الحجر ) أي من الروح التي هي خَلْقٌ لي مشرفة عندي وليس المعنى أن الله روحٌ حَلَّ جزء منه في آدم عليه السلام ، بل ذم الله تعالى الكفار على ذلك بقوله

{ وَجَعَلُواْ لَهُ مِن عِبَادِهِ جُزءاً آية 15 ( سورة الزخرف) فالروح والجسم مخلوقان والخالق لا يشبه المخلوق ، وقد نقل الحافظ السيوطيّ في الحاوي للفتاوي إجماع المسلمين على تكفير من قال بالحلول والاتحاد .يعني من اعتقد أن الله يَحُل في شيء من خلقه أو أنه متحد بالعالَم .

5- ثم محمد رجب ديب قليل الأدب مع الله لا يتحاشى من إطلاق ألفاظ مستهجنة في حق الخالق عز وجل فتارة يسميه العقل الفياض شريط بتاريخ 12/11/1981 وهي بعينها العبارة التي كفّر المسلمون الفلاسفة القدماء لأجلها ، وتارة يقول العقل الإلهي شريط بتاريخ 12/11/1981 وتارة يقول الله ينظر إليك تحت الميكروسكوب شريط بتاريخ 18/12/96 وتارة أخرى يقول في درسه العام ليدعي أنه يعلم ما لا يعلمه غيره : الذبابة فيها اثنتا عشرة ألف جرثومة قال الله تعالى ( دُبَّانة خانُم ) !!! قالت نعم ربي قال فجّري قنبلتك في بطن ابن آدم !!! أهـ ولعلّ غرضَه بهذه الكذبة إيهام الناس أنه متبحر في كل علوم الشريعة والطب وغير ذلك فما أشد وقاحته فهل بعد هذه الوقاحة وقاحة أكبر . ويقول (( الله يشمط لك أذنيك )) شريط بتاريخ 9/2/79 إلى نحو ذلك من ألفاظ لا تصدر إلا عن شخص قلبه خال من تعظيم الله جاهل بما يجب له سبحانه من صفات الكمال لا يبالي بجعل الكلام السخيف كلاماً لله تعالى كالقرءان الكريم فإنا لله وإنا إليه راجعون .

6- وهو أيضاً قليل الأدب مع الرسول لا يتحاشى الافتراء عليه بأنواع من الافتراءات فهو يزعم أن النبيّ كان يرغب في المآكل الفخمة ويأكل في ءاخر حياته اللحم والحلوى والفواكه حتى صارت رقبته تثني على ثوبه أهـ ويقول بأن غنياً دعاه للطعام فوضع له خلاَّ فقال بئس الإدام الخل قال لأنه كان قادراً على أن يذبح له فلم يفعل اهـ . شريط له في تفسير قول الله تعالى

{ لِيُنفِقْ ذُو سَعَة مِن سَعَة}( سورة الطلاق)

قلت : محمد رجب ديب يريد تغطية حبه للطعام وتمسكه بأسنانه بالدنيا بنسبة مثل ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم كذباً وافتراء . لكن كيف يُصدّق ذلك ومعلومٌ في كتب الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان سواء الظهر والبطن ؟ كيف وزهد رسول الله صلى الله مشهور معروف فقد ثبت في صحيح مسلم وغيره أنه ( كان يمر الشهر والشهران لا يوقد في بيته نار إنما هو التمر والماء ) أهـ . وثبت أنه عليه الصلاة والسلام كان يسأل نساءه ماذا عندهن من طعام ليضيف بعضَ الصحابة فلا يجد طعاماً في بيت أي منهن أهـ كيف وهو عليه الصلاة والسلام القائل ( إياك والتنعم فإن عباد الله ليسوا بالمتنعمين ) أهـ رواه الحافظ الهيثمي. ثم كيف يَنْسبُ للرسول عليه الصلاة والسلام أنه كسر قلب هذا الصحابي لغير ما معصية عملها وقال له بئس الإدام الخل وإنما يفعل ذلك المتجبرون ، وأما تواضع رسول الله عليه الصلاة والسلام وحسن خلقه فمعروفان وهو الذي قال فيه ربنا عز وجل { وإنّكَ لَعلَى خُلُقٍ عَظِيم آية 4 سورة القلم وقال وَلَو كُنت فَظّاً غَلِظَ القلبِ لانفَضُّوا مِن حَولِك} آية 159 سورة ءال عمران } فلا تناسب هذه القصة المفتراة ما جاء في هذه الآية من وصف خلق النبي عليه الصلاة والسلام.

7- ومحمد رجب ديب قليل الأدب مع الملائكة فهو يزعم في شريط له بتاريخ 25/1/1998 وتحت عنوان : (( السخاء)) أن بعض الملائكة قال لله تعالى يا ربّي إبراهيم لا يعبدك لحبه لك وإنما يعبدك لأنك أغنيته اهـ .

قلت انظر كيف يتكلم عن ملائكة الله تعالى وكأنهم سوقةٌ من الناس أو رعاعٌ!!! وهل يجوز شرعاً أن يتكلم ملك بالذم في حق نبّي من الأنبياء فكيف في حق أحد أولي العزم من النبيين بل أفضلهم بعد سيدنا محمد عليه السلام؟ بل هذا بهتان عظيم!!!

8- وفي شريط له تحت عنوان (( النظام في الإسلام )) يدّعي رجب ديب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( اطووا ثيابكم تعود إليها أرواحها )) اهـ ( وهل للثياب ارواح )؟!!فهذا افتراء وقح من جملة وقاحاته على رسول الله.

9- في نفس الشريط زعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (من أكل وذو عينين ينظر إليه ابتلاه الله بداء لا شفاء له ) اهـ .

قلت : فماذا يفعل أهل الأسواق الذين يأكلون من المطاعم؟! وهل سمعت أحداً حَرَّمَ عليهم ذلك؟! ويزيد الأمر حرجاً ( ودينُ الله يسرٌ ) بقوله : لا يجوز لك أن تُدْخِلَ إلى بيتك الفواكه وأولاد الجيران يرونك لاحتمال أن والدهم لا يستطيع أن يشتري لهم مثل ذلك اهـ .

قلت : فَلِمَ يتجولُ هو في الطرقات بسيارته الفخمة التي لا يستطيع الفقراء شراء سيارة بربع قيمتها؟ ! بل هذا الرجل مفترٍ على الشريعة لا يتحاشى الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم أبداً .

10- ومن هذا الافتراء ادعاؤه أيضاً في شريطه الذي سماه النظام في الإسلام أن في الحديث القدسيّ عبدي حرّك يديك أنزل عليك الرزق اهـ .

قلت : إن كان صادقاً فليظهر من روى هذا الحديث ولن يستطيع .

11- ومن افتراءاته زعمه بأن القلم الأعلى قال ومن هو محمد يا رب حتى تقرن اسمك مع اسمه فقال الله تأدب يا قلم اهـ.

قلت : وهذا الكلام أيضاً من مفتريات محمد رجب ديب ومِنْ صُنْعِهِ وإلا فليبرز من رواه !!!

فرجب ديب بعيد عن الحديث بعد السماء عن الأرض وقد كان طالبان يحضران دروسه في بيروت ثم يأتيان إلى بعض أهل الحديث فيسألانه فيقول لهما هذا العالم هذا لا أصل له وهذا باطل فلما تكرر هذا منه قال هذا المحّدث للطالبَيْنِ إذا روى الحديث اسألاه من رواه فلما فعلا قال يكفي أني أنا رويته !!!

فما لك يا رجب ديب وللحديث فإنه لم ينقل عن أحد من علماء الإسلام أنه سئل عن حديث فقال يكفي أنني أنا رويته إنما أردت أن تخفي جهلك بهذه الكلمة وفي الحقيقة كنت تفضح نفسك عند من يفهم.

وإذا أردتَ أن تضحك فاستمع إلى رجب ديب في شريط له يفسر فيه على زعمه قول الله تعالى من سورة ق{ ونزلنا من السماء ماء مُّباركاً فأنبتنا بهِ جناتٍ وحب الحَصِدِ } آية 9 فيقول أنا لا أنام إلا ثلاث ساعات فإن نمت ثلاث ساعات ونصف يصيبني وجع الرأس. لماذا؟ لأنني عودت نفسي على ذلك عند الدراسة. لما كان عمري ست عشرة سنة كنت أحفظ ستة عشر ألف حديث!!! اهـ.

قلت: هذا قوله وما تقدم ذكره من أحاديث لا أصل لها يفضحه ويبين كذبه . بل نحن نتحداك يا رجب ديب أن تسرد أحاديث باب واحد أو بابين من أي كتاب من الكتب الستة تختار فإن كنت صادقاً فَاْبرُزْ للتحدي. وقديماً قيل عند الامتحان يكرم المرء أو يُهان.

12- ثم ألست أنت القائل في شريط لك يسمى النظام في الإسلام إذا دفعت الزكاة للفقير لا يجوز لك أن تقول له هذه زكاة مالي لا يجوز اهـ .

قلت: هذا تحريم لما اتفق علماء الإسلام على جوازه فهو ردّة . وكيف تجعل ما هو احتياط في أمر الدين من الأمور المحرمة وذلك أنه إذا قال له هذه زكاة مالي وكان هذا الشخص من غير أهل الزكاة لكونه من أهل البيت مثلاً أو لكونه مكتفياً ليس فقيراً ولا مسكيناً فلا يأخذها حتى لا يضيع على الشخص زكاته في غير محلّها بخلاف ما لو لم يبين له فأنه قد يأكلها عندئذ وهو لا يستحقها. كذلك تأتي بدين جديد ولا تبالي.



13- ألست أنت القائل عن بعض الناس : يوم القيمة ما في حساب لأنه على أيش يحاسبك (( خدْمتكي بلُقْمتكي )) على أيش يحاسبك لا يوجد شيء مخبّأ ليحاسبك عليه أما المخبأ عليه حساب اهـ .

قلت : كيف تجرأ على مثل هذا الكلام وقد قال ربنا تبارك وتعالى { وإن تُبدُوا ما في أنفُسِكُمْ أو تُخفُوهُ يُحاسِبكُم بهِ الله }آية 284 سورة البقرة ولا يتفوه بما قلتَ طفلٌ صغيرٌ من المسلمين ولكنك جريء على الافتراء جريء على الكذب فالله حسيبك .

14- ألست أنت الذي تقول ـ لتشجيع جماعتك على دفع المال لك ـ ولجاهلٌ سخيٌّ أحب إلى الله من عابد بخيل اهـ . ولا تكتفي بهذا افتراءّ بل تجعل هذا الكلام حديثاً نبوياًّ وذلك في شريط لك بعنوان السخاء تاريخه 25/1/1988.



قلت : أما الله تعالى فيقول { هل يستوى الذين يعلمُون والذين لا يعلمُون } آية 9] سورة الزمر [ وأما النبّي صلى الله عليه وسلم فيقول (( فضلُ العالم على العابد كفضلي على أدناكم)) أهـ رواه الترمذي . وأما ما افتريتَهُ وادعيته حديثاً فأْتِ بمن رواه إن كنت صادقاً ولن تستطيع . ألم تقرأ الحديث المعروف الذي رواه الترمذي وغيره أن الرسول قال للصحابيّ الذي رءاه يصلي فلم يؤد صلاته على الوجه الصحيح : (( ارجع فصل فإنك لم تصلّ )) اهـ أفتزعم أن مثل هذا يُفضَّلُ على العالم بأمور دينه المطبّق لها لمجرد أنه كثير الإنفاق للمال؟! أم أنّ كل ما يشغل لبّك ويستولي على بالك هو المال وكيفية جمعه وتحصيله فما زاد فيه فهو الممدوح وإن ذمه الشرع عندك، وما أنقص منه فهو المذموم وإن مدحه الشرع عندك؟! هذا ما أظنه لا سيما وأنت القائل ( والشريط الذي فيه قولك موجود ) أيها المسلم الله يأمرك وأنت في صلاتك أن تذكر المال ، وقوله هذا كفرٌ وردّة فهو تكذيب لقوله تعالى { قد أفلَحَ المُؤمِنُون { 1 }الذين هُم في صَلاَتِهِم خَشِعُونَ { 2 }سورة المؤمنون : أهـ !!! فمن يقول مثل هذا لا يستبعد منه ما سبق من افتراء. وإلى الله المرجع والمآب.



15- وفي شريطه المسمى النظام في الإسلام يقول رجب ديب بأنه يجب على المسلم تقبيل يد أبيه وأمه والقيام كلما دخل أحدهما الغرفة التي هو فيها اهـ .

قلت : بر الوالدين مطلوب وعقوقهما من الكبائر ومعنى العقوق أن يؤذي الولد الوالدين أو أحدهما أذى غيرَ هين. أما إذا لم يقف كلما دخلا فلا يكون هذا عقوقاً ولا معصية . وهل سُمِعَ عن واحد من المسلمين كان يفعل ذلك مع والديه أم على زعمه كل المسلمين عاقون لوالِدِيهم ؟! بل هل سُمِعَ أن الصحابة كانوا يقومون للرسول كلما دخل عليهم؟! إنما الذي ورد أن أنساً رضي الله عنه قال : كنا لا نقوم له إذا دخل لما نعلم من كراهيته لذلك )) ، وهو حديث صحيح رواه الإمام أحمد . ومعناه أنه عليه الصلاة والسلام كان يرى ترك القيام له من غير أن يحرّم القيام له ، فأين محمد رجب ديب حيث قال عبارته تلك من هذا الحديث؟! بل إن قوله تشريع جديد في دين الله تعالى .وهل يزعم ان الصحابة كانوا قليلي الادب جاهلين بحق رسول الله صلى اله عليه وسلم؟! وهل نُقل ما زعمه عن أولاد أبي بكر أو عمر أو عثمان أو عليّ أو غيرهم من أكابر الصحابة أو أكابر التابعين ، أم جهل كلُّ هؤلاء كيفية بر الوالدين وجهل ءاباؤهم كيفية تربيتهم وعرف ذلك رجب ديب كيّاس الحمام؟! فإنا لله وإنا إليه راجعون .

الذي انتقل من تكييس الناس في الحمام إلى دعوى العلم والولاية ثم أين دعواك هذه من برّ الوالدين وأنت الذي قلت : شيخك إذا أمرَك بقطع رأس والديك فلا تقصّر وتحضرهما إليه لأن شيخك يأمرك بالطاعة لا يأمرك بالمعصية.

16 – ويزيد رجب ديب ضلالا وشذوذاً فيقول في الشريط المسمى النظام في الإسلام : إن الذي يصلي الصلاة في ءاخر وقتها هو مجرم ارتكب خطيئة كبيرة ويحتاج إلى عفو الله اهـ .



قلت : لكنْ جبريلُ في الحديث المشهور الذي رواه أبو داود وغيره (( نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم في غد ليلة المعراج فصلى به الظهر إماماً عند الكعبة في أول الوقت ثم نزل في اليوم التالي فصلى به الظهر إماماً عند الكعبة في ءاخر الوقت بحيث إن العصر دخل بعد تسليمهما)) اهـ . فقل لي يا رجب ديب أنأخذ بكلامك ونعتبر رسول الله عليه الصلاة والسلام وجبريل الأمين عاصيين من أهل الكبائر أم نضرب بكلامك عُرض الحائط ونرمي به خلف ظهورنا كما يستحق أن يُفْعَلَ بكلام المتجرّئ على حدود الله ونحذّر أيضاً منك كما يُسْتَحَقُّ ان يُفْعَلَ مع كل محرّف لشرع الله؟ !!

هذا ولم تكتف يا رجب بما قلت بل زعمتَ وفي نفس الشريط أن الذي يصلي صلاةً في وسط الوقت مذنب عاص يحتاج إلى رحمة الله اهـ .قلت : فكل المصلين عندك عصاة إلا القليل النادر الذين يصلون دائما في أول الوقت!! يا أيها الرجل قد حجّرتَ واسعاً وجعلت هذه الشريعة ضيقةً فيها حرجٌ والله قد جعلها سهلةً وجعلها يُسْراً ففي حديث أبي داود المذكور ءانفاً إن جبريل صلى برسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح في أول وقته في غد ليلة المعراج ثم صلى به الصبح عند الإسفار في اليوم التالي أفتقول إن رسول الله وجبريل كانا عاصيين لأنهما صليا في وسط الوقت لا في أوله؟! حاشا وكلا وإنما بيّن رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمته يُسْرَ الشريعة وأنت تريد تضييقها والله متم نوره ولو كره الكافرون .



17 – وزيادةً في التضييق يقول رجب ديب إذا كنت تسب وتشتم وتلعن فهذا لسانك لسانٌ نجسٌ وإذا كان نجساً فلا يصح أن تذكر الله بلسان نجس : قاله في شريط له بتاريخ الخميس 12/12/1996 وهو يفسر بزعمه ءايات في سورة الحج. اهـ .

قلت : إبليس نفسه لم يقل مثل هذه المقالة ولا أتى بمثل هذه الحيلة لمنع الناس من ذكر الله عز وجل وإبعادهم عن الخير فإن أيّاً من المسلمين لا يجهل أن الحسنة تمحو السيئة وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( إذا عمل أحدكم سيئة فليتبعها بحسنة ))، قيل يا رسول الله أمن الحسنات لا إله إلا الله قال (( هي أحسنُ الحسنات )) رواه البيهقيّ وحسنه الحافظ ابن حجر.

وقال عليه الصلاة والسلام : (( واتبع السيئةَ الحسنة تَمْحُُها )) وقال تعالى { إنَّ الحَسَنَتِ يُذهِبنَ السَّيِئَاتِ} آية 114 سورة هود).

فما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم ينقض تماماً ما قاله رجب ديب ويبطله والله المستعان.

18- وزيادة في التضييق أيضاً يقول رجب ديب : التقليد في الشرع الإسلامي هو قبول عمل من غير دليل وإذا قبلت عمل شخص من غير دليل معناه أنك عملت خطيئة كبيرة وهي أنك اعتمدت على غيرك من غير عقل منك اهـ .



قلت : العجب منك يا رجب تًُلْقِي ما تريد إلى طلابك وتمنعهم من سؤالك عن الدليل وتزعم أن هذا خلاف الأدب فتريدهم معك أن يكونوا أغناماً لا عقول لها تقودها للذبح زرافات ووحداناً فيفعلون ما تقول من غير تفكير ثم تمنعهم من تقليد الأئمة واتباع المذهب المعتبرة إلا بطريق الاستدلال وأنت تعرف عجزهم بل عجز أكثر العلماء حتى عن استنباط الأحكام بالدليل من الكتاب والسنة لأن القادر على ذلك هم المجتهدون كالشافعي وأبي حنيفة ومالك وأحمد وعمر بن عبد العزيز وجعفر الصادق وسائر أئمة أهل البيت وأما من سواهم ممن لم يبلغ هذه الدرجة فوظيفتهم تقليد هؤلاء المجتهدين لا أمثالك من المحرفين . قل لي ألستَ بقولك هذا تحكم على جمهور الأمة المحمدية بالضلال والفسق بمن فيهم مئات الآلاف من العلماء الذين كانوا شافعية أو حنفية أو مالكية أو حنابلة أو من مقلدي بعض المذاهب الأخرى المعتبرة وكانوا يعلمون الناس ويفتونهم من غير ذكر الدليل ولا التعرض له في غالب الأحوال؟ وإذا كان هؤلاء الذين قلدوا الأئمة الأربعة وغيرهم من أئمة الهدى من غير معرفة أدلتهم في كثير من المسائل ضُلالاً فأين المهتدون بزعمك؟ !



ألم تسمع ما قاله العلماء كالقاضي عياض المالكيّ وابن حجر الهيتميّ الشافعي وملا علي القاري الحنفي وغيرهم كثير (( إن من قال قولا يُتَوصَّل به إلى تضليل الأمة أو تكفير الصحابة فهو كافر )) اهـ . وأنت بكلامك تضلل الأمة جميعاً فينطبق عليك الحكم الذي ذكروه فاعرف نفسك أين أنت وليعرف ذلك من يلحقك ويتبعك . وقد انطبق عليك القواعد التي هي موازين يُعرف بها الكفر من غيره انطبقت عليك هذه القواد كقاعدة من أنكر أمراً معلوماً من الدين بالضرورة كافر وأنت أوجبت ما هو معلوم من الدين ضرورة أنه ليس واجباً وحرّمت ما هو معلوم من الدين ضرورة أنه ليس حراماً .وشرعت ما هو معلوم من الدين بالضرورة أنه ليس مشروعاً ، فاعرف نفسك أنك كافرٌ ، ثم تطلب المخلص فتتعلم العقيدة الصحيحة حتى تعرف الله وتقرّ بكل ما أقره الشرع وتنفي كل ما نفاه الشرع ثم تتشهد بنية الدخول في الإسلام . ومن أول ما ترجع عنه جعلك لله تعالى جسماً له أعضاء تنفي هذا الاعتقاد وتعتقد أن الله موجود ليس كشىء من الأشياء ليس جسماً كثيفاً ولا جسماً لطيفاً ولا هو روح ولا هو حجم صغير ولا هو حجم كبير ولا هو حجم بين الصغير والكبير كما جاء في القرءان ليس كمثله شىء فعندئذ تكون عرفت الله مع اعتقاد أنه لا يتصف بشىء من صفات الجسم الحركة والسكون والتحيز في مكان وجهة والتطور والانفعال وغير ذلك من كل ما هو من صفات المخلوقين فبعد أن تعرف هذا وتعتقد وتتشهد الشهادتين تكون دخلت في دين الإسلام . فإن عملت بهذه النصيحة أحسنت لنفسك وإلا فقد اخترت البقاء في الضلال .



ألم تسمع بحديث البخاريّ وغيره عن الرجل الذي زنى ولدُهُ فسأل أولا بعض الجهلة ماذا عليه فأفتوه بالباطل ثم سأل أهل العلم فأفتوه بما على ولده من الحد فأخبرَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فوافق على ما قاله أهلُ العلم ولم يعنّفْ هذا الرجل ولا قال له لَمَّا سألتَ أهل العلم كيف لم تسألهم عن الدليل ؟ ولمَ قلدتهم من غير تفكير واستدلال من قبلك؟ إنما أقره على ما فعل . أفتريدنا أن نترك هَدْيَ محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم لنتبع شاذاً لا يعرف ماذا يأتي وماذا يَذَرُ.



ملاحظة : قل لي يا رجب ديب هل يعرف مريدوك الأدلة على ما تُلْقِي إليهم؟ وهل تعلمهم طرق الاستدلال وتحثهم على استنباط الأحكام بأدلتها من غير اعتماد على قولك؟ فإن كان منهجك غير ذلك فيحكم عليك وعلى أتباعك بمقتضى كلامك . وأنا أعجب من ذمك للتقليد ومنعك العاميّ من تقليد المذاهب .



19 _ وزيادةً بعد زيادة في التضييق يقول محمد رجب ديب إن الرسول عليه السلام رأى رجلا مشعث الشعر في المسجد فأمر بإخراجه عن مسجده إلى الجبانة في البقيع لمدة ربع ساعة لأنه وسخ وقال عليه الصلاة والسلام أما وجد هذا ما يسكّن به شعره . انتهى .

قلت : الحديث : (( أما وجد هذا ما يسكّن به شعره )) معروف رواه السيوطيّ وغيره فليرجع إليه كل من شاء ولينظر هل فيه أن النبي أخرجه من المسجد ومنعه من دخوله لمدة ربع ساعة وليسأل هل رأى ذلك في المنام أم وجده مكتوبًا في جريدة لأن هذا شيء لا يَلتفت إليه من له إلمامٌ بالحديث ثم ليحكم بعد ذلك على محمد رجب ديب بما يستحق . نعم أرشدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الأفضل من كون الثوب نظيفًا والريح طيبًا عند دخول المساجد ولكن لم يقل قط إنّ من كان شعره مشعثًا يُمْنَعُ عليه دخول المسجد ويُطْرَدُ منه ولم يقل ذلك عالم قط . كيف وكثير من أهل الصنائع يتشعث شعرهم عند العمل ثم يأتون المساجد للصلاة وهم على ذلك فلا يمنعهم أحد من ذلك ولا يغلق باب المسجد في وجوههم لكن محمد رجب ديب له هوى في التضييق على الناس ليدعي أنه عالم يحيط بما لم يعرفه غيره ويحوي ما لم يحوه سواه من قبله ومن في عصره ، وقد ثبت في الصحيح أن الرسول شم رائحة شعر الغنم من بعض الصحابة في المسجد فلم يزجرهم ، وكان ذلك من شدة البؤس حيث انهم كانوا لا يتمكنون من تنظيف أجسادهم وثيابهم . فالمعروف في الدين الترغيب في النظافة أما تحريم شعث الرأس ووساخة الثياب ورثاثتها فلم يرد ، ومن ادعى ذلك فليأت ببرهان إن كان من الصادقين ، بل مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤمنين الشَّعِثَة رؤوسهم الدَّنِسَةِ ثيابهم من شدة البؤس لصبرهم على ذلك ، وهل يتيسر لكل إنسان تنظيف ثيابه في كل أرض .

توجد بلاد ليس لهم ماء إلا ما يجمعونه في أيام الشتاء من المطر يحبسونه في بقعة من الأرض يشربون منه ويسقون منه دوابَّهم من العام إلى العام . إنما يُلام من تعمد وساخة الجسم والثياب مع تيسّر النظافة له وليس كل الناس على حالٍ سواء .



إنما الذي صح في الحديث المنع من دخول المسجد لمن أكل الثؤم وظهرت رائحته منه ما لم تذهب رائحته وهذا محمول على ما إذا لم يكن معذورًا كأن يكون استعمل الثؤم للعلاج من مرض فقد صح عن المغيرة ابن شعبة أنه صلى مع النبي فشم الرسول عليه السلام رائحة الثؤم منه فقال ذلك الصحابي : (( يا رسول الله إن لي عذرًا فأقره الرسول ولم يُعنّفْهُ )) انتهى .

هذا ما جاء في السنة وثبت في الشريعة لكن الإفتراء على الشريعة والاستدراك على رسول الله عليه السلام صار لمحمد رجب ديب عادة وإن لم يكن هذا هو الشذوذ فما هو الشذوذ إذن ؟ !!!



20_ ومن عجائب رجب ديب قوله إن الأنوار الإلهية تنزل على المشركين !!! فاستمع إليه في شريط له يفسر فيه قول الله تعالى { إذ قال لأبيه وقومه } الآية ( سورة الأنبياء 52 ) يقول الإعتكاف تفرغ القلب لله ، فهؤلاء كانوا يعتكفون مع أصنامهم مع أنهم على ضلال مع أن الأصنام لا تضر ولا تنفع ، لكن الإعتكاف يصفي القلب يطهر النفس ويجعل النفس فيها صفاء فتقبل عليها الأنوار الإلهية . انتهى .

قلت : بل الذي يقبل على المشرِك الكافر عابدِ الصنم هو الأضواء الشيطانية ، وقد وصلت يا محمد رجب ديب في بغضك للعلم وتنفير أتباعك منه وتوجيه همتهم إلى حلقة الذكر فقط ليقعدوا في المساجد ويتصوروك إلى حد أن زعمت بأن الأنوار الإلهية تنزل على عبدة الأصنام إذا اعتكفوا ، فكأنك تقول لهم فكيف إذا اعتكفتم أنتم وقعدتم تتصورونني ؟ فتعسًا لك لا تتوانى عن الكذب على الله والكذب على الرسول والكذب على دين الله لتُمَشّي كفرك وضلالك ، ولذلك تبعد أتباعك عن العلم وتنفرهم منه حتى تُلْقِي عليهم ما تريد من غير سؤال ولا اعتراض وتَبْقَى بينهم كالمَلِكِ تأمرهم فيطيعون وتأكل أموالهم فيُسَرُّن لأنك توهمهم أنك تتحمل عنهم يوم القيامة وتشفع لهم فلا يكون عليهم عذاب ولا عقاب ولقد قال شاب من أهل دمشق يسمى عليًا قال كنت مع محمد رجب ديب وكنت أدفع له كل شهر خمسين ليرة وقال لنا مرة : إذا جاءكم منكر ونكير في القبر تقولون نحن من جماعة الشيخ محمد رجب ديب ، فبؤسًا لمن اتبعك يعيش جاهلاً ويموت ضالا ويحشر _ إن لم يتب _ في الآخرة مع الكافرين ، فأفِقْ يا رجل وتُبْ إلى الله تعالى وتدارك نفسك قبل الموت قبل أن يفوت وقت التوبة .

وقد ذكر لنا حاج من ءال الكبي أن محمد رجب ديب قال له : ابني الذي يُحضر لي فرّوج أريه النبي حقيقة . قال فأحضرت له فلم أرَ شيئًا .

وقال محمد رجب ديب لتلاميذه لازموني أربعين يومًا أريكم رسول الله يقظةً فلازموه سنين فلم يروا شيئًا بل جنّن العديد منهم .

وكان أحيانًا يحمل السُّبحة وهو جالس ثم فجأة يقول وعليكم السلام فيسألونه ما الأمر يا شيخ رجب فيقول الآن مرَّ رسول الله من هنا فسَلَّم عليَّ .

فانظروا يا عباد الله على أي شيء يدل كلام محمد رجب ديب هذا ؟

ونختم الجزء الأول من هذا الرد بهذه المقالة :

يقول محمد رجب ديب في شريطه المسمى النظام في الإسلام :

إذا واحد بدّو يزوج قال له زوجتك بنتي يقول له الإسلام بدَّك تتشاهد وتقول بسم الله الرحمن الرحيم ، اللهم صلِّ على سيدنا محمد أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله بعدين تقول له : زوجتك ، إذا قال زوجتك وما في بسملة وصلاة على النبي نقول له : ما صحيحة . نظام ، بدَّك تذكر الشهادتين واسم النبيّ في كل عقد وإلا العقد ما صحيح .

قلت : هذه واحدة مِن كفريات محمد رجب ديب الصريحة التي خرق بها الإجماع ، وحكم بها على كل من لم يفعل ما ذكرَ إن جامع زوجته بالزنى وعلى أن أولادهم أولاد زنى .

إذ من المعلوم أن عقد النكاح شرطه الولي والشاهدين وزوجَين خاليين من موانع النكاح ، وإيجاب كقول الوليّ : زوجتك ، أو أنكحتك ابنتي ، وقَبول كقول الزوج قبلت نكاحها أو تزويجها ، أو هذا النكاح أو التزويج .

ولم يذكر أحدٌ من أهل العلم اشتراط التسمية والتشهد لصحة العقد . إنما الذي ذكروه أنه يستحب أن يُخطَب بين يدي العقد خُطبة وهذه الخطبة معروفة عند أهل العلم وليس فيها أن العقد لا يصح بدونها إذ هي سنة ، ولو لم يأت بشيء منها صح النكاح باتفاق العلماء ولا عبرة بمن خالف ذلك .

خاتمة

تتضمن نصيحة


إنما شجع محمد رجب ديب على التمادي في أقواله قلةُ من ينكر عليه وضعفُ نيات أغلب مشايخ دمشق وبيروت وتوانيهم عن القيام بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإلا فإنهم لو فعلوا لما بقي مثل هذا (( الذئب )) يضلل بأفكاره المخالفة للشرع أولاد المسلمين من غير رادع ولا زاجر .

وقد ذكرنا من ضلالات هذا الرجل نحو أربعين ، روجع في بعضها ونوقش فلم يقبل ولم يتراجع فلم يبقَ إلا التحذير منه غَيرةً على الشريعة وحرصًا على الدين ، ولو كان محمد رجب ديب مدرسًا في مدرسة عصرية فصدر منه غلطة أو غلطتان أي علَّمَ الطلاب خلاف الصواب في مسئلة أو مسئلتين ثم روجع فلم يتراجع لهاج أهالي الطلاب وماجوا ولسارعت إدارة المدرسة إلى زجره أو طرده لكنَّ أمر الدين عند بعض الناس فضلةٌ وإلا فكيف تفسّرُ هذا السكوت المريب عن هذا الرجل ؟! وكيف تفسّر تواني من يشرف على التدريس الديني في دمشق ومن يَدَّعيه في بيروت عن معالجة هذا الخلل الفظيع ؟! ولعلّ بعض المهتمين بحفظ الشريعة لا تبلغهم أقاويل هذا الرجل . وقد بلغنا عن بعض من يخطب في جامع الكويتي أنه حذّر من محمد رجب ديب على المنبر وكفَّره . وعلى كل حال فمن أطاع الله أعزه الله ومن ابتغى العزة بغير دين الله أذله الله .

وصدق القائل :

إلى ديَّان يوم الدين نمضي

وعند الله تجتمع الخصومُ

وعلى الله التكلان وإليه الملجأ والمثاب .



ثم إن من صدَّق محمد رجب ديب فيما أتى به من الكفر فقد كفر هو نفسه لذلك فنصيحتنا أن يرجع عن ذلك فيتشهد بنية الرجوع إلى الإسلام ، ومن أراد زيادة التأكد فليطالع كتاب روضة الطالبين للإمام النووي وشرح العزيز للرافعي وكتاب الفتاوى الهندية التي وسّعت التفصيل في أنواع الكلمات الكفرية والإعتقادات الكفرية . وليس لنا غرض ببيان هذه الأمور إلا أداء النصيحة التي أوجبها الله تعالى .

وأما تكفيرنا لمحمد رجب ديب بالإسم ولمن يقول بمثل مقالاته فلا غرابة فيه فقد ذكر الأئمة العلماء من أئمة السلف الشافعي والأوزاعي وأبي حنيفة ويزيد بن هارون وأبو النصر الهاشميّ وغيرهم تكفير أشخاص معيّنين ، فالإمام الشافعي كفَّر حفصًا الفرد وكان الذي ظهر منه القول بأن القرءان مخلوق وليس لله كلام إلا كلامًا يخلقه في غيره ، والإمام الأوزاعي كفَّر غيلان القدري الدمشقي بعد أن ناظره بأمر الخليفة هشام بن عبد الملك وقال الإمام الأوزاعي للخليفة كافر وربّ الكعبة يا أمير المؤمنين فأمر هشام بقتله فقطعت يداه ورجلاه وعلق على باب دمشق . ذكر هذا الإمام الحافظ ابن عساكر الدمشقي في تاريخ دمشق في الصحيفة الثامنة والمائتين والتاسعة والمائتين من الجزء الثامن والأربعين . وقال الإمام أحمد : من قال إن الله جسم لا كالأجسام فهو كافر . والإمام المجتهد الحافظ ابن المنذر قال وقال شَبَابَة وأبو النضر هاشم بن القاسم إن المريسيّ كافر جاحد يُستتاب فإن تاب وإلا ضرِبت عنقه . ذكره في كتاب الأوسط ص 615 وقال أبو حنيفة في جَهم كافر أخرجوه ، ذكر ذلك كمال الدين البياضيّ في شرح رسائل الإمام أبي حنيفة وقال يزيد بن هارون جَهْم كافر قتله سَلمُ بن أَحْوز وهؤلاء الثلاثة المذكورون كفرهم هؤلاء الأئمة لأمر هو أخف مما قاله محمد رجب ديب . وأما محمد رجب ديب فعنده أنواع من الكفر ليس نوعًا واحدًا يكفي تكفيره للفقير وتكفيره لمن ينادي امرأته باسمها وتكفيره الزوجة تنادي زوجها باسمه وتفضيله طريقتهم على الصلوات الخمس وقوله : ليس المهم أن تتعلم المهم أن يكون لك شيخ ، وقد أجمع العقلاء من المسلمين وغيرهم أن التعلم فضيلة . وغير هذا مما سبق ذكره فهو أولى بالتكفير من غيلان الذي أفتى الإمام الأوزاعي بقتله على الردة ، وكان غيلان من مَوالي سيدنا عثمان وكان يَقُصّ بالمدينة المنوَّرة أي يَعِظُ .



وهذا المريسيّ كان درس العلم على أبي يوسف القاضي وغيره لكن لما انحرف فقال بما هو ضد عقيدة الإسلام كفَّره هذان الإمامان المذكوران وغيرُهما والإمام أحمد رضي الله عنه كفَّر مَن يقول المعاصي ليست بمشيئة الله وليست بقضائه وقدره .

وكل هؤلاء الذين ذكروا كانوا من أهل القبلة يصلّون صلاة المسلمين وكانوا حفَّاظ القرءان لكن لما ظهرت منهم هذه الأقوال الفاسدة كفّرهم علماء عصرهم المذكورون ، فقد وضح بما ذكر هنا أن تكفير من كفر شأن العلماء المجتهدين وغيرهم فمن العجب العجاب من لا يكفرون من ثبت عليه ما يقتضي التكفير ، ثم بعض هؤلاء يقولون إذا ظهر من شخص لفظ صريح في الكفر يُأول وهؤلاء السفهاء يجرؤون على الكفر ، فأين هو وأمثاله من أهل العلم يتزيون بزي أهل العلم وهم ضد أهل العلم ، وهل يظنون بأنفسهم بأنهم أورع من الإمام الأوزاعي فليحاسب هؤلاء أنفسهم وليرجعوا إلى الصواب وليلتزموا الجادة التي سلكها السلف والخلف من تكفير من ثبت منه ما يقتضي التكفير وليتركوا التأويل البعيد فالتأويل البعيد مردود كما نقل إمام الحرمين عن الأصوليين أنهم قالوا : من نطق بكلمة الردة وزعم أنه أضمر تورية كُفّر ظاهرًا وباطنًا ، يعني إذا كانت التورية لا يحتملها اللفظ ، لأن التورية القريبة التي يحتملها اللفظ فهي من التأويل المعتبر أما اللفظ الذي يحتمل معنيين فأكثر وكان بعض معانيه كفرًا وبعضه لا يقتضي التكفير فهذا لا يحكم على قائله بالكفر إلا أن يعرف منه أنه أراد بهذا اللفظ المعنى الذي هو كفر وذلك كقول القائل : هذا خير من الله لأن هذه الكلمة لها معنيان . أحدهما : خير أي نعمة من الله . والآخر : خير أي أفضل من الله ، فقائل مثل هذه الكلمة لا يكفر حتى يعرف أي المعنيين أراد ، فإن قال : أردت المعنى الذي يقتضي الكفر كفّر وإلا فلا ، وقد نقل عن الإمام محمد بن الحسن أنه قال فيمن قال لا أصلي أنه إن أراد لا أصلي لقولك لا يكفر ، وكذلك إن أراد أني لا أصلي كسلا لا يكفر ، وإن أراد لأن الصلاة لا تجب عليه كَفَرَ ، وهذه المسئلة ذكرت في الفتاوى الهندية ، التي أُلّفَتْ بأمر مَلك الهند نظام المُلك ، ألفها جمع من العلماء الحنفيين فليسلُك من أراد الاعتدال مسلك هؤلاء الأئمة ولا يشذ كما شذ شاذُّون ونسأل الله السلامة . وبالله التوفيق والله سبحانه وتعالى أعلم .

نصيحة واجبة



اعلموا رحمكم الله وبعد كل هذا البيان أن من كان بمثل هذا الفساد الكبير والضلال المبين والكفر الصريح يجب على المستطيع التحذير منه ومن أتباعه كما سبق لك وذلك عملا بالقرءان والحديث وإجماع العلماء فيجب على من استطاع أن يحذر من محمد رجب ديب وأتباعه وتحذير الناس من دروسه ومن دروس أتباعه ، فاحذروا مِن تابِعه زياد الصاحب رئيس جمعية الفتوة والمدرس والخطيب في مسجد البسطة التحتا وهو من أكبر المقربين إليه ومصاهره . وأحمد البابا المدرس والخطيب في جامع الفاروق في محلة رمل الظريف . وبلال صفي الدين المدرس في محلة الفاكهاني ورئيس جمعية الوفاء ومحمد أبو القطع يدرس في طريق الجديدة رئيس جمعية ما يسمى الدعاة والأحباب سابقًا ، وقد سحبها جماعة محمد رجب ديب منه بعد فضائح مالية . وإبراهيم الحوت مدرس وخطيب جامع بيضون في الأشرفية مسجد علم الشرق . ويوسف الضاحي وأمين كساب ومحمد صلاح الشريف وأبو أسامة حداد وغنى حمود ورياض بازو وجمال العلي ومروان الكردي وبسام عيسى وأسامة منيمنة ومحمود خضر أبو النور .

ولا تغتروا بلبس هؤلاء العمائم تغريرًا للناس فإن هذه الملابس لا تقدسهم إنما استعملوها لغشّ الناس والتمويه عليهم إذ ليس فيهم عالم قط كيف وشيخهم ومرشدهم إمام من أئمة الكفر والضلال كما ظهر .

واحذروا من مجلتهم الأحباب ومن مدرستهم الاخاء الوطنية .

وإننا لم نذكر تفاصيل ضلالات كل هؤلاء التبع وذلك لضيق المقام ومن أكثرهم فسادًا محمد أبو القطع وغنى حمود وزياد الصاحب .

 خاتمة الخاتمة من هم الرجبية

هم جماعة من الناس ينتسبون لرجل من الشام / سوريا اسمه (( محمد رجب ديب )) الذي بدأ سنة 1975 يتردد إلى بيروت وهو كياس حمامات في سوريا .



1_ بدأ يجمع حوله في بيروت بعض الشباب ثم تحولوا بسبب تحريضه لهم على جمع الأموال بشتى الوسائل والطرق إلى عصابات احتيال وتزوير وسرقة ، ومن ذلك ما أفتاهم به محمد رجب ديب من أنه يجوز سرقة البنك المركزي وتزوير دفاتر الشيكات فعمل (( كامل رمضان )) ( المشهور بأبي عادل ) وكان من أقرب المقربين من محمد رجب ديب عصابة ، وسرقوا وابتزوا كثيرًا من الأموال ثم ألقي القبض على رئيس العصابة كامل رمضان واعترف في التحقيقات أن محمد رجب ديب الذي حرضه على ذلك وقال له يجوز سرقة البنك المركزي وللإسلام خُمسُه يعني رجب ديب نفسَه وأشار إلى صدره.



2_ زياد الصاحب : الذي أعطاه محمد رجب ديب ابنته وحاول زياد الصاحب أن يدخل كلية الهندسة في جامعة بيروت العربية لكن بالتزوير وأرسل شخصًا من جماعتهم يشبهه بالشكل والصورة فعمل امتحان الدخول عنه ثم انفضح أمره ورسب لسنتين في نفس المواد ، وهذا يعد عندهم شيخًا بعمامة وهو من زعمائهم . ويسمي نفسه الشيخ المهندس .



3_ أحمد البابا : وهو من كبار المسؤولين فيهم وكان من نحو عشر سنوات حصل بينهم خلافات كبيرة على الأموال والمناصب مما أدى ببعضهم أي من نفس الجماعة الرجبية إلى إطلاق الرصاص على أحمد البابا فأصيب ولم يمت .

4_ سليم شيخو : الذي ألقي القبض عليه وسجن لإقدامه على خلع صندوق التبرعات التابع لجامع الأمير منذر في البلد .



5_ ومن أكبر عملياتهم أن أقدموا على تزوير وثائق سندات عقارية فباعوا أرضًا بعرمون

( ب 1,77000 ) دولار برئاسة حسن منصور وهو من المقربين جدًا من محمد رجب ديب وقد نشرت هذه الحادثة بتفاصيلها من ذكر شيخهم محمد رجب ديب باسمه ، وكان رائد مفرزة بعبدا القضائي في الأوزاعي الذي كان يتابع هذا الموضوع ناجي ملاعب ، راجع مجلة الأمن السنة الأولى العدد

(( تشرين الثاني 1992 من صفحة 32 / 34 )) .



6_ ومن فضائحهم العجيبة أن محمد الجمل ضابط الإستخبارات الإسرائيلي ، وكان أيام الإجتياح في منطقة عائشة بكار يمشي مع الإسرائيليين بالسلاح الإسرائيلي في الشوارع ويرشدهم على أسماء وعناوين شباب ورجال المنطقة ، هو من المشهورين والمقربين من محمد رجب ديب وعند الرجبية .



7_ من أكبر رؤوساء العصابات عندهم المدعو بلال صفيّ الدين وهو أيضًا أخذ بنتًا من بنات محمد رجب ديب وكان أيام الحوادث هو وعدد من أتباعه حاولوا ملاحقة بعض اللذين رأوا محمد رجب ديب بحالة مريبة شاذة مع أحد الفتيان عنده واسمه نبيل الصفري لضربهم بالسكاكين والسلاسل الحديدية . وكان بلال صفيّ الدين يسرق المال من أهله ويعطيه لمحمد رجب ديب .



8_ محمد درويش أبو القطع : الذي يرأس جمعية عندهم بأسماء مختلفة متنوعة ليحتالوا على الناس ويجمعوا أموالهم ويقدموها لمحمد رجب ديب ضريبة للشيخ ، لأن محمد رجب ديب قال لهم : حب الشيخ بلا إنفاق نفاق ، ويقول لهم : الشيخ يكفيك دينك وأنت تكفيه دنياه ، ويقول لهم : طيعوا الشيخ طاعة عمياء لو قال لكم اللبن أسود قولوا أسود ، ولو أمركم أن تقعدوا على الجمر وتضربوا أنفسكم بالسكاكين فافعلوا وأمر شخصًا منهم اسمه

(( خميس زمرد )) من منطقة الفاكهاني أن يقطع ( ذكره ) ففعل لأنه صدق كلام محمد رجب ديب بأن السكين لا تؤثر فيه ثم وضعوا خبرًا في الصحف كاذبًا أن القوات اللبنانية هي التي فعلت به ذلك . وكان أيام الدكتور وزير الصحة عبد الرحمان اللبان قد صار في مأوى العجزة أربعون شخصًا من مجانين محمد رجب ديب ، مما أدى بالدكتور عبد الرحمان اللبان إلى أن رفع كتابًا إلى المفتي والجهات المختصة يشكو فيه محمد رجب ديب وما يفعله بالناس من الشعوذة وأعمال هستيرية تؤدي بهم إلى الجنون .

ومن ضلالات محمد أبو القطع ما قاله أخيرًا وبكل وقاحة على التلفزيون حيث قال : كل واحد ينفع الناس فهو حبيب الله وأنا بعرف إنو في ناس رح تنط ما تحط لما تسمع هذا لكني أقول أديسون حبيب الله مش اكتشف الكهرباء ولولا اكتشافه ما كانت هذه الحلقة تنقل الآن على التلفزيون وما كان في براد ولا ضو . انتهى .

قلت : لعنة الله على هذا المفتري لعنةً تليق به يكفيه خزيًا وكفرًا أنه كذب قول الله تعالى

{ قُل أطيعُوا الله والرسول فإن تولَّوا فإن الله لا يُحب الكافرين }

( سورة ءال عمران 32 ) .



بعض جماعة محمد رجب ديب المشهورين



دكتور فوزي الصفدي _ عماد فرشوخ _ غنى حمود _ رياض بازو _ إبراهيم الحوت _ جمال علي _ محمود عيتاني _ محمد سالم _ منصور بنوت _ سعد الدين شكر _ رمضان نماش _ يوسف الضاحي _ محمود خضر أبو النور _ بهاء رجب شحادة _ ياسر الهرش _ بسام عيسى _ خالد سمير حنون _ محمد سليم طرابلسي _ محمد صلاح الشريف _ أبو أسامة حداد _ أسامة منيمنة .



وفضائحهم ومخازيهم لا يحصيها إلا الله فإنهم ينشرون الفساد والرذيلة باسم الأخلاق والفضيلة .


 

Map Homepage