النظم الحاوي لفضائح القرضاوي

أَحسِبْتَ رأيكَ كفَّةَ الميزانِ  أمْ كنتَ فردًا ما لهُ من ثاني
متعجرفًا تُفتي بجهلٍ قِسْتَهُ بالعُجْبِ بعدَ غَوَايةِ الشيطانِ
أهلَ الجزيرةِ دَقِّقوا لقناتِكُمْ وتخيَّروا الفقهاءَ بالإتقانِ
بعضُ المشايخِ غرَّكُم عُنوانُهمْ من قالَ كلُّ الأمرِ في العنوانِ؟
هذا التهاونُ في غطاءِ "وَيَسِّروا" دينٌ جديدٌ ليسَ في الأديانِ
إن الجزيرةَ قد أتى في أمرِها  لا ينبغي في أرضِها دِينانِ
ما أنتَ قرضاويُّ إلا بدعةٌ "لم ينْتَطحْ في أمرِها عَنزانِ"
ستظلُّ في وَحْلِ التكبُّرِ خائضًا "حتى تشيبَ مفارقُ الغِربانِ"
ما أنتَ مجتهدًا ولستَ بصائرٍ حتى يصيرَ البحرُ في ثَهْلانِ
دعوى التمَجْهُدِ قد رماكَ غُرورُها في رِبقةِ الإفتاءِ بالبُهتانِ
حتى يقالُ "سماحةُ الدكتورِ" لم يمنعكَ جهلٌ فيكَ من رَوَغانِ
الكلُّ يُؤخذُ من فصولِ كلامِهِ والبعضُ يُتركُ خشيةَ النُقصانِ
إلا في كلامَ الهاشميِّ محمدٍ فاللهُ أمَّنهُ من الطغيانِ
هذا ابنُ عباسٍ يقولُ برفعهِ وجَهلتَ أنتَ روايةَ الطبراني
صعَّرْتَ خدَّكَ بل ثَنَيْتَ معاندًا عِطفًا لرفضِ الحقِّ والإذعانِ
وهربتَ من وجهِ المناظرِ واجفًا  بجفاءِ كِبْرٍ، بل بكبرِ جبانِ
أمُفرِّطٌ حينًا وحينًا مُفْرِطٌ  هذا وهذا كيفَ يجتمعانِ
حبُّ الظهورِ رماكَ في بحرِ الهوى فرميتَ غيرَكَ في الهوى الفتَّانِ
فِتَنًا على فتنٍ زرعتَ وقدْ غدا  منها الحليمُ يصيرُ كالحيرانِ
ساويتَ نفسكَ بالنبي ولم تخفْ ربَّ العبادِ وحفرةَ النيران
جوَّزتَ أن يُخطى اجتهادُ محمدٍ في الشرعِ، هذا غايةُ البُطلانِ
أوليسَ عندكَ من حياءٍ باقيًا كي تَرْعوي، إذ لستَ ذا إيمانِ
عمرٌ بزعمكَ كانَ سَنَّ ضريبةً ضُرِبتْ عليكَ مذلَّةُ الخُسرانِ
أحللتَ بيعَ المُسكراتِ لكافرٍ في غُربةٍ من غربةِ الوُجدانِ
وقليلَ خنزيرٍ تقولُ بحلِّهِ إن مازَجَتْهُ بقيّةُ اللُّحمانِ
وهو افتراءٌ ما أُحِلَّ وما أتى  في شُرعةٍ تهدي بني الإنسانِ
ونسيتَ قاعدةً بقولِ نبيِّنا إن الحرامَ محرَّمُ الأثمانِ
وزعمتَ أن اللهَ مصدرُ حادثٍ  شَبَّهْتَ ربَّكَ بالورى يا جاني
وجعلتَ من زارَ القبورَ تبرُّكًا بالصالحينَ كعابدِ الأوثانِ
والشافعيُّ يزورُ في أيامهِ قبرَ الإمامِ الماجدِ النعمانِ
ويقولُ كنتُ أَجيئُهُ متبركًا أدعو إلهي فالمؤمَّلُ داني
معروفٌ الكَرخيُّ جُرِّبَ قبرُهُ تِرياقَ صاحبِ حاجةٍ ولْهانِ
موسى بنُ جعفرَ كلُّ قاصدِ قبرِهِ يُعطى المرادَ كما روى البُغداني
ركَّبتَ في طلبِ الريالِ مَناقبًا ونسبتَها زُورًا إلى الحرَّاني
وكذاكَ في تلميذِهِ وخليلِهِ وكلاهما في بدعةٍ أَخَوانِ
في البيتِ عندكَ قصةٌ مطويةٌ حُفظتْ عليكَ بجُبةِ الكِتمانِ
إن رُمت تفصيلاً فتلكَ فضيحةٌ ستشيعُ يومًا فوقَ كلِّ لسانِ
إن قيلَ يومًا من مُحلِلُ حرمةٍ؟ فإليكَ سوفَ يُشيرُ كلُّ بَنانِ
مُتفيهقٌ أعمى تدورُ لِحاظُهُ وعَجِبْتُ مِن أعمى لهُ عينانِ
واللهِ لو صدقَ المنافقُ قالَها "حبُّ الدولارِ وجمعُهُ أعماني"
فاتعبْ بفَتْشٍ للقَرِيْضِ ولن ترى إلا فصيحًا مُفحِمًا ببياني
قَلِّبْ بطونَ المكتباتِ مُحقِقًا حتى تعيشَ بحسرةِ الأحزانِ
واسهرْ على الكلماتِ وابحثْ جاهدًا قاموسَ نقدٍ مرهَقَ الأجفانِ
صفرًا تعودُ ومع حُنَينٍ خُفُّهُ ذيلاً تَجُرُّ مُضعضَعَ الأركانِ
يا من بنيتَ على الغرورِ مطامعًا خابَ البناءُ بنهجِهِ والباني
والنفسُ كم منَّيتَها بترفعٍ ضيَّعْتَ عُمْرَكَ في بعيدِ أماني
ما كانَ ضرَّكَ لو أنبتَ إلى الهدى بشهادةِ الإخلاصِ للديَّانِ
دنياكَ راحلةٌ فخلِّ حبالَهَا ونعيمُها ـ إن كنتَ تعلمُ ـ فاني
والمالُ يذهبُ حِلُّهُ وحرامُهُ والجسمُ يُصبحُ أُكلةَ الديدانِ
لا تحسبنَّ الجاهَ أمسى شُهرةً فَلَرب خَطْبٍ ليسَ في الحُسبانِ
ارجعْ إلى الإيمانِ واعقدْ توبةً  إن الذنوبَ تزولُ بالغُفرانِ