:: الصفحة الرئيسية

حزب التحرير



 

مما شذ به حزب التحرير عنِ الأمةِ قولهُم بأنَّ من يموتُ دون أن يبايع الخليفة فميتته ميتة الجاهلية أي عُبَّادِ الأوثانِ، فعلى قول حزب التحرير كلُّ مسلمٍ يموت منذ أكثرَ من مائةِ سنةٍ مِيتتُهُ ميتة جاهلية لأنهُ لا يوجدُ خليفةٌ منذُ ذلك الزمن، أما الخلافة العامة التي تدير شؤون المسلمين كلهم فقد انقطعت منذ زمان طويل. فالمسلمونَ في تركِ نصبِ الخليفةِ اليومَ لهم عذرٌ، أعني الرعايا، الرعايا لا يستطيعونَ اليومَ نَصبَ خليفةٍ فما ذنبُهم، وقد قالَ اللهُ تعالى: [لا يُكلفُ اللهُ نفسًا إلا وُسعها] سورة البقرة /286 .

حزب التحرير يوافق المعتزلة ويقول ان العبد يخلق افعاله.
 

وأعظمُ من هذا ضلالاً قول فرقة حزب التحرير ان العبد يخلق أفعاله الاختيارية ليس الاضطرارية خالفوا قولَ اللهِ تعالى: [اللهُ خالِقُ كلِّ شئ ] سورة الزمر /62. لأن الشئ يَشملُ الجسمَ وعملَ الجسم، وقولَه: [هل من خالقٍ غيرُ اللهِ] سورة فاطر/3، وقولَه: [قل إنَّ صلاتي ونُسُكي ومحيايَ ومماتِي للهِ ربِّ العالمينَ لا شريكَ له] سورة الأنعام /162.


- ومن ضلالات حزب التحرير زعمهم ان العصمة للانبياء تكون بعد الوحي لا قبله.

- وكذلك من ضلالات حزب التحرير قولهم ان المشي بقصد الزنى و الفجور لا يحرم.

- ومن ضلالات حزب التحرير  ايضا اباحتهم تقبيل ولمس الرجل للمرأة الأجنبية التي لا تحل له.


فيجبُ الإنكارُ على اتباع حزب التحرير وتحذيرُ الناسِ من حزب التحرير ومن كلِّ فرقةٍ خالفَتْ ما درَجَ عليه المسلمونَ من أيامِ الصحابةِ إلى هذا العصرِ وهم جمهورُ الأمة، وهؤلاء الشاذونَ شراذمُ قليلةٌ باعتبارِ كثرةِ أهلِ السنة، وقد أوصى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِلُزومِ الجماعةِ وقد صحَّ عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أنهُ قالَ: "عليكم بالجماعةِ وإياكم والفُرقة فإنَّ الشيطانَ مع الواحِدِ وهو منَ الاثنينِ أبعدُ، فمن أرادَ بُحْبوحَةَ الجنةِ فليَلْزَمِ الجماعةَ". رواهُ الترمذيٌُّ في جامِعِهِ وقالَ حديثٌ حسنٌ صحيحٌ وابن حبان وابن ماجة وغيرهم.

 

نصيحتُنا لاتباع حزب التحرير أن يتعلَّموا علمَ الدينِ من أَفواهِ أهلِ السنةِ ليس من مؤلفاتِ تقيِّ الدينِ النبهاني بل أن يقرؤوا على أهلِ العلمِ كتبَ العلماءِ المعتبرةَ ككتابِ البخاريِّ المُسمَّى "خلقُ أفعالِ العبادِ" وكتابِ أبي جعفر الطحاوي المسمَّى بالعقيدة الطحاوية وكتابِ "تفسير الأسماءِ والصفاتِ" للإمامِ أبى منصور عبدِ القاهرِ بنِ طاهر البغداديِّ. فإن تخلَّيْتم عن عقائدِكم وأخذتُم بهذهِ العقائدِ اهْتديتُم وإلى اللهِ ترجِعُ الأمورُ وإليهِ المآلُ والنُّشور.

 

والله اعلم

انقر هنا لمعرفة المزيد عن حزب التحرير والرد عليهم

صفحة الفرق ::  

:: Map