Visit of The Prophet Grave :: زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم
صحح الحافظ أبو عبد الله ابن البيع الحاكم في المستدرك ووافقه الذهبي حديث : (( ليهبطن عيسى ابن مريم حكما عدلاً وإماما مقسطا وليسلكن فجاً حاجاً أو معتمراً أو بنيتهما , وليأتين قبري حتى يسلم عليّ ولأردن عليه )) . وهذا دليل على استحباب قصد قبر النبي للزيارة سواء للمقيم أو للمسافر قال رســـول الله صلى الله عليه وسلم:" حياتي خير لكم تحدثون ويحدث لكم ,ووفاتي خير لكم تعرض علي أعمالكم , فما رأيت من خير حمدت الله عليه وما رأيت من شــر اســـــتغفرت لكم". رواه البزار. أخرج البيهقي عن محمد بن المنكدر قال: رأيت جابرا وهو يبكي عند قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول: هاهنا تسكب العبارات، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول"ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة
أخرج الطيالسي والبيهقي في الشعب عن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من زار قبري كنت له شفيعا أو شهيدا، ومن مات في أحد الحرمين بعثه الله في الآمنين يوم القيامة . أخرج الطبراني عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من جاءني زائراً لم تنزعه حاجة إلا زيارتي كان حقا على أن أكون له شفيعا يوم القيامة" قال أبو بكر رضي الله عنه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لم يقبر نبي إلا حيث يموت". فأخروا فراشه وحفروا له تحت فراشه". رواه أحمد بن حنبل. المسلم إذا مات وهو من أهل الكبائر وكان مستوجباً للعذاب فدعا له مسلم بقوله اللهم ارحمه او اللهم اغفر له قد يعفيه الله من العذاب ,فالموتى ينتظرون ما يأتيهم من أقاربهم وأحبابهما الأحياء من قراءة القرءان والاستغفار ونحو ذلك ,حتى الولي الميت إذا قال مسلم حي رضي الله عنه قد يرفعه الله درجات كثيرة بسبب دعائه قَالَ الحَافِظُ وليُّ الدّينِ العِرَاقيُّ في حَديثِ أبي هُريرةَ أنَّ مُوسَى قالَ: "ربّ أَدْنِني مِنَ الأَرْضِ المُقَدَّسَةِ رَمْيَةً بِحَجرٍ"، وأنَّ النّبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: "والله لَو أني عِندَهُ لأَريْتُكم قَبْرَهُ إلى جَنْبِ الطَّرِيقِ عِنْدَ الكَثِيْبِ الأحْمَرِ": فيهِ اسْتِحْبَابُ مَعْرِفَةِ قُبورِ الصَّالحِينَ لزِيَارتها والقِيامِ بحقّهَا. اهـ
فيفهمُ من قولِ رسولِ الله عن قبرِ موسى عليه السلام "والله لو أني عندَهُ لأريتُكُم قبرَهُ إلى جنبِ الطَّريقِ عندَ الكثيبِ الأحمرِ" والذي هو قُربَ أريحا الإشارةُ إلى أن زيارةَ قبورِ الأنبياءِ والصّالحينَ للتبركِ بهم مطلوبة وعلى هذا كانَ الأكابرُ وعلى ذلك نَصُّوا.