مواقع اخرى خدمات الصور الإسلامية فرق منحرفة المكتبة الصوتية
English  Francais  أهل السنة

العجلة

العجلة




الحمد لله وسلام على عباده الذي اصطفى وبعد فهذه توجيهات وإرشادات نصح بترك العجلة بمدح إنسان أو بذمه وعدم الاغترار بإنسان ووصفه بالولاية لكونه قليل الكلام قليل الأكل خافض الطرف.



الحمد لله وصلى الله على رسول الله وسلم وبعد:



فاعلموا يا إخواننا أحبابنا في الله أنّه كما قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه "لا ينبغي أن يعجّل بمدح إنسان ولا ينبغي أن يعجل بذم إنسان" وقد روى البخاري وغيره مرفوعا "إن كان أحدكم مادحا أخاه لا محالة فليقل إنّي أحسبه كذا والله حسيبه ولا أزكّي على الله أحدا".



فإياكم أن تصفوا إنسانا بالولاية لكونه قليل الكلام قليل الأكل خافض الطرف فالولاية شرطها الاستقامة وهي تقوم على أمرين صلاح الظاهر وصلاح الباطن وقد روى البخاري أن عمر بن الخطاب نهى أن يقال لمن يموت في الغزوات فلان شهيد أي في غير من شهد له الرسول بها من أجل الشهادة وقد حصل أنه في بعض غزوات الرسول أنّ رجلا كان جدّ في القتال حتى ظنّ فيه بعض الصحابة أنّه صاحب الحظّ الأوفر وقال الرسول فيه هو في النّار ثم ظهر مصداق قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الرجل الذي كانوا أعجبوا به وذلك أنه انتحر لمّا أصابته جراحات شديدة قتل نفسه.



فإنّ الأعمال الظاهرة قد تكون فاسدة باطنا إما بالرياء أو فساد الاعتقاد، يكون في الشخص خلل يمنع صحة و قبول ذلك العمل عند الله.


مواضيع ذات صلة
عذرأ لا يوجد موضوع مشابه

<<< الدرس المقبل

الدرس السابق >>>