مواقع اخرى خدمات الصور الإسلامية فرق منحرفة المكتبة الصوتية
English  Francais  أهل السنة

رجب ديب - 4

بسم الله الرحمن الرحيم




زعم محمد رجب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو طالب انتحار!!!

فهو يقول في شريط له: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا فارقه جبريل يشعر بفراغ كبير. بعض الأوقات كان يصعد إلى الجبل يريد أن يلقي بنفسه من الجبل، يعني انتحار، لما يرى من شدة الشوق إلى روحانية الملك". وذلك في شريط له بتاريخ 26/3/1996 يتضمن تفسير بعض سورة المائدة على زعمه اهـ.

الرد:

فضّ الله فم من يقول ذلك، وينسب إرادة الانتحار وقتل نفسه للنبيّ عليه الصلاة والسلام. فهو إن كان يعني أن النبيّ كان يعتقد جواز الانتحار ومع ذلك أراد فعل ذلك فقد نسب إليه تحليل معصية هي أكبر المعاصي بعد الكفر. إن كان يعني بكلامه هذا أن الرسول أراد الانتحار ونوى من غير استحلال فقد جعل نفسه مصممًا أن يقتل نفسه وهذا أكبر الكبائر بعد الكفر. والرسول بريء من الأمرين إنما كان قصده أن يطلع على ذُرى الجبل ليلقي نفسه تخفيفًا لأثرِ الشوق للوحي الذي فترَ عنه لأنه يعلم أن إلقاء نفسه من ذُرى الجبال لا يؤد به إلى أدنى أذى. فمن فسّر هذا الحديث على أحد الوجهين المذكورين فقد كفر، إذ نسب خير خلق الله وأتقى خلق الله إلى الكفر في حال، وإلى قصْد أكبر معصية بعد الكفر في الحال الآخر، فتبين بهذا أن محمد رجب ديب متلاعب بدين الله.

أقواله وأفعاله يريد بها إظهار نفسه ليُعظم ويعتقد ويَتفانى الناس بمحبته ولا يلتفتوا إلى غيره وفي طيّ كلام له تفضيل نفسه على نبي الله الخضر عليه السلام وهذا الكلام قاله في بعض مجالسه يشهد به عليه شهود حيث قال :"المريد إذا رأى الخضر فلا يلتفت إليه بل يبقى مع شيخه" يعني نفسَه، وخضر نبي من أنبياء الله بدليل أن الله أمر سيدنا موسى الذي هو أفضل الرسل بعد سيدنا محمد وسيدنا إبراهيم أن يتعلم منه ما خفيَ عليه.

وقد أجمع أهل الحق على أن الأنبياء معصومون من الكفر والكبائر كما قال القاضي عياض وغيره، لكن محمد رجب ديب جاهل بأصول العقيدة وجاهل بعلم الحديث وغيره ولو كان عنده أدنى اطلاع في ذلك لعلم أنّ الحديث الذي يستند إليه في نسبة ذلك للنبي عليه الصلاة والسلام ليس حديثًا ثابتًا وإنما هو من بلاغات الزهريّ كما قال الحافظ ابن حجر في الفتح فيكون الحديث غير موصول فلا تقوم به حجة.

ثم إن نص الحديث ليس فيه ذكر الانتحار إنما فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم لما فتر عنه الوحي صار يفكر أن يصعد إلى أعلى الجبل فيرمي نفسه اهـ. فكما ترى لا ذكر للانتحار فيه، قال العلماء على تقدير صحة الحديث فإنه أراد رمي نفسه لتخفيف الشوق إلى الوحي مع علمه بأنه لا ينضر من ذلك كما فعل سيدنا يونس عندما قال له أهل السفينة أنت نبيّ الله لا نرميك في الماء فرمى هو نفسه لعلمه أنه لا ينضر، هذا على تقدير صحة الحديث وهو غير موصول كما تقدم.

فشُدّ يديك على هذا البيان وإياك أن تصغي لترهات رجب ديب وأمثاله ممن لم يتذوقوا العلم بل ولا شموه إنما سمعوا باسمه سماعًا، وإن كان لك غَيرة على الدين وعلى أنبياء الله فَحَذّرْ من هذا الرجل طاعةً لله تعالى وشفقةً على إخوانك المسلمين.

شذوذ وسخافة وضلال!! محمد رجب ديب يفضل حلَقة الذكر التي هو يعلمها باسم الطريقة النقشبندية على الصلاة المفروضة!! ويكفّر تارك الذّكر

جماعة محمد رجب ديب لهم ترتيب يُعرفون به يقعدون في المسجد فيغمضون أعينهم ثم يتصورون شيخهم هذا وقد يكون معهم صورة له ينظرون إليها قبل ذلك (إذ هو يبيعهم صوره!!!) في بيروت كان يبيع صورته الكبرى بمائة وخمسين ليرة والصغرى بخمسين ليرة، الكبرى كانوا يعلقونها في البيوت للتبرك بها والصغرى كالحرز يعلقونها على أجسادهم أو يضعونها في جيوبهم لتحفظهم على زعمهم، هذا لما كان يتردد في أثناء الحروب اللبنانية في أوائلها وذلك منذ نحو اثنتين وعشرين سنة ويحضر درسه نحو مائتين أو ثلاثمائة أو أكثر. ومع ذلك يذكرون الله بقلوبهم من غير تحريك الشفتين مع طأطأة الرأس وقد حصل مرة في مسجد الإمام عليّ في تلك الأيام أن بعضهم كان قاعدًا على تلك الهيئة فكلم شخص واحدًا منهم فما كان يلتف ولا يردّ عليه ثم لما كرّر عليه قال بصوت عالٍ: رجب في كل مكان.

بل إنّ ذلك أدّى ببعضهم إلى الجنون فدخل نحو اثنين وثلاثين منهم مستشفى دار العجزة بسبب الجنون، وهذا الترتيب علمهم إياه شيخهم وهو يحثهم عليه حثًا شديدًا حتى أنه يزعم أن هذا الأمر هو أهم من الصلوات الخمس التي فرضها الله عز وجلَّ فاستمع إليه يقول في شريط له بتاريخ 10/9/ 1977: "إن حلقة الذكر أهم من الصلاة فالذكر بالدرجة الأولى... والصلاة بالدرجة الرابعة ... تارك حلقة الذكر ملعون وهو أشد عذابًا من المنافقين ... إذ لم يصر لك جلسة الذكر فما بدأ الإيمان عندك" اهـ.

الرد:

لا يختلف مسلمان في أن الصلوات الخمس أفضل من حلقة الذكر اللساني وأعلى شأنًا وذلك لأن الصلوات الخمس فرض ولم يفرض ربنا علينا حلقة الذكر وإنما هي سنة والفرض أهم وأعلى وأكثر ثوابًا من السنة. ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نص صراحة على أن الصلاة هي أفضل عمل بعد الإيمان بالله ورسوله فقد روى أبو داود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة" اهـ. وفي حديث البيهقيّ وغيره أن رسول الله عليه الصلاة والسلام سئل عن أفضل الأعمال ـ أي بعد الإيمان بالله ورسوله ـ فقال: "الصلاة لوقتها" اهـ. ويدل على ذلك أيضًا حديث أبي داود والترمذيّ: "أن أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة من العبادات الصلاة" اهـ. وحديث البخاريّ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسل معاذ بن جبل إلى اليمن وقال له:" إنك ستقدم على قوم من أهل الكتاب فليكن أول ما تدعوهم إليه توحيده تعالى فإذا ءامنوا فأخبرهم أن الله فرض عليهم خمس صلوات" الحديث.

فلو كان شىءٌ بعد الإيمان أهم من الصلوات الخمس لقدّم رسول الله صلى الله عليه وسلم الاهتمام بتعليمه على الاهتمام بالصلاة، بل قد ثبت فيما رواه البيهقي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يهتم بعد أن يُسلم الشخص بتعليمه الصلاة، ولم يقل عليه الصلاة والسلام يومًا لِمن أسلم عليك بحلقة الذكر فإنها أعلى من الصلاة وأهم.

فمن أين أتى محمد رجب ديب بافترائه هذا؟ فهو ليس يجده لا في كتاب ولا سنة ولا في قول إمام ولا النقشبندية الذين ينتسب إليهم زورًا وبُهتانًا، فقد بان بهذا أن محمد رجب ديب يدعو إلى دين يَشْرَعُه هو لم يأذن به الله، وقد أجمع المسلمون سلفهم وخلفهم على أن أفضل الأعمال بعد الإيمان بالله ورسوله الصلوات الخمس لذلك قال الإمام الشافعي رضي الله عنه: "من ترك الصلاة يأمرُه السلطان بأدائها فإذا غربت الشمس وهو لم يصل الظهر ولا العصر يقتله كفارة لمعصيته هذه الكبيرة!!!

ولربما احتج هذا الرجل بقول الله تعالى:{ إن الصلاة تنهى عن الفحشاءِ والمنكرِ ولذكرُ الله أكبر} [سورة العنكبوت/45] وإنما معنى الآية أن ذكر الله الذي تحويه الصلاة أكبر أي أعظم من سائر أعمال الصلاة أي أعظم من الركوع والسجود ونحوهما، فما تحويه الصلاة من الشهادتين في التحيات اللتين هما أساس الإسلام أكبر من بقية أفعال الصلاة.

وعند المفسرين قول ءاخر وهو أنهم قالوا ولذكر الله أي ذِكر الله عبده بالثواب أكبر من ذِكر العبد ربَّه في الصلاة.

وليس معناه كما قد يتوهم ساقط فهم أن حلقة الذكر التي يعملها أتباع محمد رجب ديب أفضل من الصلوات الخمس يدّعي أن قول الله: {ولذكرُ اللهِ أكبر} [سورة العنكبوت/45] شاهدٌ لما يدعيه هو من أفضلية طريقته على الصلوات الخمس وكفاه هذا جهلاً وافتراءً على دينِ الله.

وإن عجبت فاعجب من قوله إن الصلاة تأتي في المرتبة الرابعة بعد الذكر وتلاوة الآيات القرءانية والتوكل لأن الصلاة ذكرت بعد هؤلاء الثلاثة في إحدى الآيات اهـ ذكره في نفس الشريط السابق.

الرد:

فماذا يفعل بقول الله تعالى: {كنتم خيرَ أمةٍ أخرجت للناسِ تأمرون بالمعروفِ وتنهونَ عن المنكر وتؤمنون بالله} [سورة ءال عمران/110] أفيقول بأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مقدمان على الإيمان لأنهما ذكرا قبله في الآية؟! أم لعله يقول ذلك!!

ثم يزيد محمد رجب ديب ضلاله وضوحًا فيقول في شريط له بتاريخ 28/4/1981 "الذي لا يأخذ طريق ويذكر، هذا نفاق" اهـ ويقول: "المنافق يذكر الله قليلاً فالذي ليس عنده ذكر صار ألعن من المنافق" اهـ ويقول في شريط ءاخر بتاريخ الخميس 12/12/1996 :"الذي لا يذكر، هذا في ضلال مبين ليس ضلالاً صغيرًا بل في ضلال بيّن واضح" اهـ.

الرد:

المنافق هو الذي كفر بالله في قلبه وأظهر للمسلمين الإسلام ورجب ديب يجعله خيرًا من المسلم الذي ءامن بالله ورسوله وصلى الصلوات الخمس وأدى الفرائض لكنه لم يأخذ الطريقة من شيخ ولم يداوم على أذكارها ويقول إن هذا المسلم الذي يحب الله ورسوله ألعن من ذاك المنافق الكافر!!! فأيّ ضلال هذا وأي كفر!!

ثم من أين له أن يوجب على الناس أخذ الطريقة ويتهم من لا يفعل ذلك بالنفاق وأئمة الطريقة كلهم يقولون إن الطريقة هي بدعة حسنة وليست واجبة؟! بل على قوله أغلب المسلين كفار ضُلاّل منافقون إلا جماعته التي تعمل هذا الذكر الذي علمهم فإنهم وإن صلوا وصاموا وزكوا وحجوا وفعلوا كل الفرائض التي أمرهم بها الله ورسوله إن لم يأخذوا الطريقة (التي لم يوجبها سيدنا محمد رسول الله وإنما أوجبها محمد رجب ديب) يكونون ضلالاً.

فتكفير رجب ديب لمن لا يداوم على الطريقة ومقصوده الطريقة النقشبندية التي يدعي أنه شيخ فيها هو بمثابة ادعاء النبوة منه ـ وقد حصل منه ذلك ـ لأنه قد شرع دينًا من عند نفسه ومن شرع دينًا من عند نفسه فهو كافر في حكم مُدَّعي النبوة، وهل كانت الطريقة النقشبندية بل وغيرها من الطرق معروفة في المسلمين إلا منذ القرن السادس الهجريّ. ومن المعلوم أن أغلب المسلمين لم يأخذوا الطريقة بل وكثير ممن أخذوها لا يداومون على أذكارها، فإن كل هؤلاء كفارًا ضالين عند محمد رجب ديب فمن بقي على الإسلام إذن؟ ومن هم المسلمون بزعمه؟!! وهل يقبل أن يكون أغلب الأمة كفارًا وقد صح في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حثنا على التمسك بعقيدة السواد الأعظم من الأمة؟!

وكيف يشترط للإيمان المداومة على الذكر الذي هو يأمر به أتباعه وأخذ الطريقة، وهو شرط لم يشرطه الله تعالى ولا شرطه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا جاء به صحابيّ ولا تابعيّ، فقد استدرك محمد رجب ديب على الله والرسول وشرع ما لم يذكر في الشريعة فيدخل كلامه تحت حديث البخاريّ مرفوعًا: "كل شرط ليس في كتاب الله فهو باطل وإن كان مائة شرط" اهـ.

بل وصل رجب ديب إلى حد القول: بأن الصلاة من غير ذكر قبلها غير صحيحة تمامًا كالصلاة بلا وضوء واحتج بقول الله تعالى:{ قد أفلح من تزكّى* وذكرَ اسمَ ربهِ فصلى} [سورة الأعلى/14-15] اهـ.

الرد:

أيها العقلاء لنظروا إلى هذا الاستنباط الغريب العجيب الذي لا يخطر ببال أحد من المسلمين. فإن كان صادقًا فليذكر واحدًا من علماء الإسلام المفسرين أو غيرهم ذكر ما ادعاه أن ذكر كلمة {وذكرَ اسمَ ربهِ} [سورة الأعلى/15] ثم اتباعها بكلمة {فصلى} [سورة الأعلى/15] دليل على أن الصلوات الخمس لا تصح إلا أن يُذكر الله قبلها.

والعجب من جرأة هذا الرجل على هذا الكذب وأمثاله، إن لم يستح من الله فما يستحي من البشر.

فعلى زعم محمد رجب ديب أغلب صلوات الأمة باطلة إذ لا يشترطون الذكر قبل الصلوات الخمس ولا يفعلونه، والرسول عليه السلام قال في الصلاة مفتاحها الطهور وتحريمها التكبير وتحليلها التسليم، هذا دين رسول الله وذاك دين محمد رجب ديب، لمَ يلبس على الناس بأنه مسلم يدعو إلى الإسلام وهو يدعو إلى دين جديد. وأما الآية التي استشهد بها محمد رجب ديب فقد فسّرها عبد الله بن عباس فقال {قد أفلح من تزكى} [سورة الأعلى/15] أي فاز من تطهر من الشرك بالإيمان {وذكرَ اسم ربه فصلى} [سورة الأعلى/15] أي ذكر الله بالوحدانية وصلى الصوات الخمس اهـ فماذا ترى أيها القارىء أنترك الكتاب والسنة وأقوال الصحابة وإجماع الأمة ونأخذ بقول محمد رجب ديب؟ وما رأيك أنُعْرض عن تفسير ابن عباس ومن شابههُ من أحبار الأمة لنتمسك بتفسير مُبتدع جاء به محمد رجب ديب لينصر به رأيه أم ماذا ترى؟!

أظن الجواب واضحًا لا يحتاج إلى ذِكرٍ.

=================================================

رجب ديب يقول بوجود إلهين في الكون

رجب يكفر من ينادي زوجته بإسمها أو تناديه بإسمه

والله عجيب.. إسمعوه كيف يستهزء بالصحابة الكرام

يكفر %90 من المسلمين بسبب الفقر

العجب العجيب من ضلالات محمد رجب ديب

مواضيع ذات صلة

<<< الدرس المقبل

الدرس السابق >>>