مواقع اخرى خدمات الصور الإسلامية فرق منحرفة المكتبة الصوتية
English  Francais  أهل السنة

التحذير من قول بعض الناس حمار لمن تزوج

إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونشكره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهد الله فلا مضلّ له ومن يضلل فلا هادي له والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله وعلى ءاله وصحبه ومن والاه.

أما بعد عباد الله ، فإني أوصيكم ونفسي بتقوى الله وبالتمسك بهدي رسول الله محمد الأمين صلى الله عليه وسلم القائل في حديثه الشريف: "من صمت نجا" .

هذا الحديث أيها الأحبة من عمل به فاز فوزًا عظيمًا. فلقد قال صلى الله عليه وسلم: "عليك بطول الصمت إلا من خير فإنه مطردة للشيطان عنك عون لك على أمر دينك" .

فبعض الناس يورّطون أنفسهم بسبب كثرة الكلام الذي لا خير فيه إلى أن يصلوا إلى حدّ الحرام ، ومنهم من يصل إلى حدّ الكفر والعياذ بالله.

فاليوم نحذّركم من عبارة فاسدة وهي قول بعض الناس "حمار" عن الذي يتزوج والعياذ بالله تعالى ، أو ما حدا نصحه على معنى أنه فعل بزواجه فعلاً مذمومًا لأن هذا ضد حديث رسول الله القائل: "تكاثروا فإني مباهٍ بكم الأمم يوم القيامة" .

فالفعل الممدوح في الشرع لا يذم ، لا يجوز ذمّه ، لا يجوز استقباحه، فالمسلم الذي أراد إعفاف نفسه، أراد أن يقبل على أمرٍ فعله رسول الله وأمر به أمّته لا يقال له حمار، لا يقال له حمار لأنه أراد الحلال، فالحذر إخوة الإيمان من هذه العبارات البشعة الشنيعة الشيطانية التي توصل قائلها إلى الكفر والعياذ بالله تعالى لأن المقرّر عند العلماء أنه لا يجوز ذمّ الفعل الذي ورد مدحه في الشرع ولا يجوز ذمّ الفاعل لأجل هذا الخير الذي يفعله.

فالحذر الحذر من أمثال هذه العبارات الفاسدة ومن أمثال قول أبي العلاء المعري الذي حرّم الزواج مطلقًا. والله نسأل الثبات على الحقّ، والله نسأل أن يبعد بيننا وبين الكفر كما باعد بين المشرق والمغرب إنه على كل شىء قدير.

واعلَموا أنَّ اللهَ أمرَكُمْ بأمْرٍ عظيمٍ أمرَكُمْ بالصلاةِ والسلامِ على نبيِهِ الكريمِ فقالَ: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيّ ِ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً﴾ اللّـهُمَّ صَلِّ على سيّدِنا محمَّدٍ وعلى ءالِ سيّدِنا محمَّدٍ كمَا صلّيتَ على سيّدَنا إبراهيمَ وعلى ءالِ سيّدِنا إبراهيمَ وبارِكْ على سيّدِنا محمَّدٍ وعلى ءالِ سيّدِنا محمَّدٍ كمَا بارَكْتَ على سيّدِنا إبراهيمَ وعلى ءالِ سيّدِنا إبراهيمَ إنّكَ حميدٌ مجيدٌ.

يقول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ﴾، اللّهُمَّ إنَّا دعَوْناكَ فاستجبْ لنا دعاءَنا فاغفرِ اللّهُمَّ لنا ذنوبَنا وإسرافَنا في أمرِنا اللّهُمَّ اغفِرْ للمؤمنينَ والمؤمناتِ الأحياءِ منهُمْ والأمواتِ ربَّنا ءاتِنا في الدنيا حسَنةً وفي الآخِرَةِ حسنةً وقِنا عذابَ النارِ اللّهُمَّ اجعلْنا هُداةً مُهتدينَ غيرَ ضالّينَ ولا مُضِلينَ اللّهُمَّ استرْ عَوراتِنا وءامِنْ روعاتِنا واكفِنا مَا أَهمَّنا وَقِنا شَرَّ ما نتخوَّفُ.

عبادَ اللهِ ﴿إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾، يعظُكُمْ لعلَّكُمْ تذَكَّرون. اذكُروا اللهَ العظيمَ يذكرْكُمْ واشكُروهُ يزِدْكُمْ، واستغفروه يغفِرْ لكُمْ واتّقوهُ يجعلْ لكُمْ مِنْ أمرِكُمْ مخرَجًا، وَأَقِمِ الصلاةَ.

مواضيع ذات صلة

<<< الدرس المقبل

الدرس السابق >>>