الصفحة الرئيسية ||فهرس كتاب عمرو خالد في ميزان الشريعة || فهرس الكتب

عمرو خالد

                                                                                                                                                                                          
 

عمرو خالد يزعم أن هناك أمورًا ‏واجبة على الله ويحرف حديثًا ‏اتباعًا لذلك الهوى


قال عمرو خالد في شريط له: ((إذا ‏المرأة ءامنت بااله واتقتِ الله يجب ‏على الله أن يكرمها ويدخلها الجنة)).‏

الرد:

هذا الكلام مخالف لمذهب أهل ‏السنة بل هو من قول غلاة المعتزلة ‏ولم يكن مناسبًا لعمرو أن يتبنى ‏مذهب المعتزلة الذين انحرفوا عن ‏الدين ومن شدة تأثر عمرو خالد ‏بهذه المقولة حرَّف الحديث من أجل ‏أن يناسب هذه العقيدة الخبيثة فلقد ‏ذكر في كتابه المسمى ((عبادات ‏المؤمن)) صحيفة (188): ((من ‏قال: رضيت بالله ربَّا وبالإسلام دينَّا ‏وبمحمد نبيَّا ورسولا وجب على الله ‏أن يرضيه في يومه ذلك)) اهـ ثم ‏يقول عمرو رواه أبو داود وابن ‏ماجه والإمام أحمد.‏ نقول: رجعنا إلى المصادر فلم نجد ‏لفظ الحديث في أبي داود تحت ‏‏2425 ولا عند أحمد تحت رقم ‏‏3/107 كما أشار عمرو.‏

أما في ابن ماجه فهذه روايته: ((ما ‏من مسلم أو إنسان أو عبد يقول ‏ حين يمسي وحين يصبح: رضيت ‏بالله ربَّا وبالإسلام دينًا وبمحمد نبيًّا ‏إلا كان حقًّا على الله أن يرضيه يوم ‏القيامة)) ومعنى حقًّا على الله أي ‏وعدًا منجزًا فمن أين أتيت بلفظ ‏وجب على الله. فيا عمرو قل لنا بالله ‏عليك لماذا غيّرت لفظ الحديث ألم ‏تعلم أن الله لا يجب عليه شىء وإنما ‏العباد تجب عليهم أمور وتحرم ‏أمور، ألم تقرأ قول الله تعالى: {لا ‏يسأل عما يفعل وهم يسألون} ‏‏[23/سورة الأنبياء] أم قرأت ‏وحرفت لغرض في قلبك وفي ‏الحالين يا حسرة لمن يستمع لك ‏ويأخذ بكلامك فإنه سيندم يوم القيامة ‏حين لا ينفع الندم إلا إذا تدارك نفسه ‏ونبذ أقوالك وعقائدك الفاسدة قبل ‏الموت.‏

« الموضوع السابق

الموضوع التالى »